أعلن المدعي العام الفرنسي، المعني بالنظر في قضايا الإرهاب “فرانسوا مولان”، أن التحقيقات توصلت إلى أن جميع المتفجرات المستخدمة في الهجمات الأخيرة، تحوي على مادة ثاني أكسيد الآزوت، وأنه تم تفجيرها بآلية واحدة ، كاشفا عن ان الهجمات الارهابية استهدفت 6 نقاط مختلفة على شكل 3 فرق، 4 منها انتحارية وجميع المتفجرات المستخدمة تحوى على مادة ثاني أكسيد الآزوت، وتم تفجيرها بآلية واحدة.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي، عقد لتقديم بعض التفاصيل حول الهجمات الإرهابية التي استهدفت العاصمة الفرنسية باريس مساء الجمعة، وأسفرت عن وقوع ما يزيد عن 129 قتيل، فضلا عن مئات من الجرحى.
وأوضح “مولان” أن الهجوم الأول كان انتحارياً، وقع في شارع “جول ريميه” القريب من ملعب “ستاد دي فرانس″، عند الساعة 21.20 بالتوقيت المحلي.
وذكر أن الهجوم الثاني نُفذ بأسلحة آلية من نوع كلاشنكوف، استهدف مطعم “لو بتيت كامبودج” الكائن في المنطقة العاشرة بباريس، عند الساعة 21.25، وأسفر عن مقتل 15 شخصاً، مشيرا إلى أن الشرطة ضبطت سيارة سوداء من نوع “سيات ليون” بالقرب من المكان.
وأوضح “مولان” أن الهجوم الثالث كان انتحارياً أيضا واستهدف ” استاد دي فرانس”، في الساعة 21.35، أما الهجوم الرابع فوقع في شارع “لا فونتين أو روا”، حيث قُتل 5 أشخاص نتيجة إطلاق نار بشكل عشوائي بأسلحة آلية من نوع كلاشنكوف.
ولفت المدعي العام الفرنسي ، إلى أن هجوما آخراً وقع في مقهى “بيل إكيب” الكائن في شارع “شارون”، عند الساعة 21.36، وأسفر عن مقتل 19 شخصاً.
ونوه “مولان” أن سيارة من نوع “فولكسفاغن بولو” سوداء، توقفت أمام مسرح باتاكلان، عند الساعة 21.40، حيث ترجل منها 3 أشخاص، وبدأوا بإطلاق النار عشوئياً داخل المسرح، أعقبه هجوم انتحاري في شارع فولتير القريب من المسرح، في الساعة 21.43.وأفاد “مولان” أن الشرطة قتلت أحد الإرهابيين في مسرح باتاكلان عند الساعة 00.20، فيما فجر الآخرين نفسيهما.
وكانت وسائل إعلام فرنسة، قد ذكرت، أمس أن تلك الهجمات أسفرت عن سقوط ما يقرب من 142 قتيلا، من بينهم 100 شخص سقطوا في قاعة مناسبات “باتاكلان” بالعاصمة.
وأعلن “مولان”، أن الهجمات الإرهابية، أسفرت عن مقتل 129 شخصا على الأقل، فضلاً عن إصابة 352 آخرين بجروح، بينهم 99 بحالة حرجة.
هذا ووضعت السلطات الفرنسية قيد التوقيف الاحترازي والد وشقيق أحد الانتحاريين الذين قَتلوا في مسرح باتاكلان في باريس 89 شخصاً، وفق مصدر قريب من التحقيق. وذكر المصدر أن المحققين فتشوا منزلين، أحدهما في “روميي سور سين”، ويملكه والد الانتحاري الفرنسي، بينما الثاني في منطقة بوندوفل في باريس ويملكه شقيقه. كما قامت السلطات بعمليات دهم وتوقيفات أخرى في هاتين المنطقتين شملت أقارب آخرين للانتحاري.
وأوردت مصادر من القضاء والشرطة الأحدأن 6 اشخاص من أقارب عمر اسماعيل مصطفاي الانتحاري الفرنسي أحد منفذي الاعتداء على مسرح باتاكلان الباريسي، قد وضعوا قيد التوقيف الاحترازي خصوصا والده وشقيقه وزوجته.