أخبار عاجلة
الرئيسية / الشرق الأوسط / الشيخ عزام عضو المكتب السياسي للجهاد الاسلامي : الانتفاضة الثالثة التي تشهدها الاراضي الفلسطينية المحتلة أسقطتْ مشروعَ تقسيمِ المسجدِ الأقصى

الشيخ عزام عضو المكتب السياسي للجهاد الاسلامي : الانتفاضة الثالثة التي تشهدها الاراضي الفلسطينية المحتلة أسقطتْ مشروعَ تقسيمِ المسجدِ الأقصى

شدد الشيخ نافذ عزام عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي، على ان الانتفاضة الثالثة التي تشهدها الاراضي الفلسطينية المحتلة ، أسقطتْ حتى اليوم مشروعَ تقسيمِ المسجدِ الأقصى، وستستمرُ حتى تحقيقِ هدفها الأوسعِ، وهو دحرُ الاحتلالِ عن أرضنِا .

واكد أن أسبابَ انتفاضةِ القدس، هو وجودُ الاحتلالِ وتغولُ الاستيطانِ والمستوطنينِ، ووصولُ خيارِ التسويةِ والمفاوضاتِ إلى طريقٍ مسدودٍ، وبروزُ جيلٍ جديدٍ من الشبابِ الفلسطيني الواعيَ والشجاعِ، والذي أخذَ زمامَ المبادرةِ وقرّر أن يواجَه المحتلْ.
وشدد الشيخ عزام ، خلال كلمته عبر الاقمار الاصطناعية في مؤتمر دعم الانتفاضة الذي عقد في بيروت ، على أن الخطرَ الذي يتهددُ المسجدَ الأقصَى خطرٌ حقيقيٌ وجديٌ جداً؛ مشيراً إلى أن المشروعُ الصهيونيُ والفكرُ الصهيونُي يقفُ اليومَ عند شعار وبرنامجِ «يهودية الدولة». والدولةُ اليهوديةُ في العقلِ الصهيونِي، لن تكتملَ حتى يزولُ المسجدُ الأقصى، ويتمُ بناءَ الهيكلِ المزعوم! وهذا الهدفُ محلُ إجماع داخلَ الكيانِ، حتى لو اختلفوا في التكتيكِ أو التوقيت.

وأضاف: كانت خطوةُ التقسيمِ الزمانِّي والمكانِّي، هي الاختبارُ وبدايةُ الطريقِ في هذا المشروعِ، الذي لم يعد مجردَ حلمٍ أو هلوساتٍ صهيونيِة، بل هو برنامجٌ سياسيٌ لحكومةِ اليمينِ الاستيطانِّي التي يقودُها نتنياهو.
وأوضح الشيخ عزام ، أن العاملُ الأبرزُ، الذي كانَ هو الشرارة وصاعقُ التفجيرِ للانتفاضةِ، هو العدوانُ الصهيونُي المتكررُ على المسجدِ الأقصى، ومحاولةُ فرضِ التقسيمِ الزمانِّي والمكانِّي، فيه تمهيداً لهدمهِ وبناءِ الهيكلِ الأسطوري المزعوم مكانَه.
وقال الشيخ عزام: مرةٌ أخرى يبرهنُ الشعبُ الفلسطينيُ أنه دوماً يسبقُ الجميعَ، لقد سبقَ الجميعَ داخلَ الكلِ الفلسطينيِّ، وبالذاتِ قيادة السلطةِ ومنظمةِ التحريرِ، التي تصرُّ أن يبقى القرارُ الفلسطينيُ والمستقبلُ الفلسطينيُ، رهيناً للاتفاقاتِ الموقعةِ مع العدوِ والتنسيق الأمني وخيارِ المفاوضاتِ الفاشلةِ والكارثيةِ لأكثرَ من اثني وعشرين عاماً؛ بحجةِ غيابِ أو انعدام البديل!.
وتابع الشيخ عزام: اليوم الشبابُ الفلسطينيُ، وفي طليعتهِم الشهداءُ الأبرارُ، يرسمونَ بدمهِم الطريقَ البديلَ.. الشهيدُ مهندُ الحلبي، بطلُ عمليةِ الطعنِ في القدسِ، والتي كانت شرارةُ هذهِ الانتفاضةِ، عندما كتبَ على صفحتهِ في الفيسبوك «أن الانتفاضةَ الثالثةَ بدأت»، إنما كانَ يقولُ للجميعِ هذا هو البديلُ، وقد أصبحَ هنا، أمامنَا، وبين أيدِينا.
وأكد الشيخ عزام على أن الانتفاضةَ التي أعادتْ الاعتبارَ لفلسطينَ وقضيتِها، بعد أن نسيها كثيرونَ وانشغلوا عنها.. الانتفاضةُ التي وضعتْ العدوَ وحكومتَه في مأزقٍ كبيرٍ وكشفتْ هشاشةَ أمنِه وضعفَه، لدرجةِ أن يقولوا لو كانتْ هناكَ عملياتُ طعنٍ بالسكاكينِ عام 1947، لما قامتْ «إسرائيل»! هذه الانتفاضةُ يجب أن نحافظَ عليها ونحميهَا من التشكيكِ والتخذيلِ والتقليلِ من قيمتِها وأهميتِها، وكلِ محاولاتِ الالتفافِ عليها أو احتوائها أو إجهاضِها. علينا أن نتوحّدَ خلفها، ونحافظُ على استمرارها وديمومتها؛ فهي الأملُ والرجاءُ وليس سرابُ المفاوضات. وهنا نقول إن العودة إلى المفاوضات لإجهاضِ الانتفاضةِ هي جريمةٌ في حقِّ المسجدِ الأقصى والقدسِ وفلسطينَ، وفي حقِّ الشهداءِ وكلِّ الشعبِ الفلسطيني.
وشدد، أنَّ من أكبرِ التحدياتِ التي تواجهُ استمرارَ الانتفاضةِ، ومن السماتِ السلبيةِ التي يحزن ويتألمُ لها شعبُنا وشبابُنا في فلسطين، هو ضعفُ التفاعلِ العربِّي الرسميِّ، وللأسف الشعبيِّ مع هذهِ الانتفاضةِ المباركةِ.
ووجه حديثه لكلِ العربِ والمسلمينَ في العالمِ قائلاً: الانتفاضةُ اليومَ هي «انتفاضةُ القدسِ» التي تبتلعها ذئابُ التهويدِ، ورمزُها هو المسجدُ الأقصى والخطرُ الذي يتعرضُ له.
وأردف قائلاً:” أيّهَا المسلمونَ والعربُ الأحرارُ، يا أهلنَا وإخوانَنا في كلِّ مكان، لا تُعاقبوا الشعبَ الفلسطينَي، فوق ما يُعاقبهُ به العدوُ الصهيونيُ! لا تعاقبوهُ بإدارةِ الظهرِ للمسجد الأقصى والقدس والإعراض عنهما.. فهذهِ جائزةٌ مجانيَّة تشجّعُ العدوَ على المضيِ قدماً لتنفيذِ مخططاتهِ ومشروعهِ لهدمِ المسجدِ الأقصى.. وحينها لن ينفع الندمُ ولن تنفع الإدانات. هذهِ هيَ رسالتُنَا وهذا هوَ نداؤُنَا.. اللهمَّ قدْ بلغنا، اللهمَّ فاشهدْ!”
وقال الشيخ عزام: نعمْ، الانتفاضةُ أصبحت هنا، صمدتْ، استمرتْ، تجاوزتْ شهرَها الأولَّ بثباتٍ، وقد أسقطتْ حتى اليوم مشروعَ تقسيمِ المسجدِ الأقصى، وستستمرُ حتى تحقيقِ هدفها الأوسعِ، وهو دحرُ الاحتلالِ عن أرضنِا، بدءاً بالضفةِ الغربيةِ والقدسِ، بلا قيدٍ أو شرطٍ، إن شاء الله، ولا يظن أحدٌ أن تحقيقَ هذا الهدفَ مستحيلٌ أو فوق طاقة الانتفاضة! فالذي أجبرَ جيشَ الاحتلالِ على الرحيلِ من قطاعِ غزةَ، ومن قبلهِ من جنوبِ لبنانَ، هي المقاومةُ، وستجبرهُ على الرحيلِ من القدسِ والضفة المحتلة بإذن الله.

عن شبكة نهرين نت الاخبارية

شبكة نهرين نت الاخبارية.. مشوار اعلامي بدأ في 1 يونيو – حزيران عام 2002 تهتم الشبكة الاخبارية باحداث العراق والشرق الاوسط والتطورات السياسية الاخرى والاحداث العالمية ، مسيرتها الاعلامية الزاخرة بالتحليل والمتابعة ، ساهمت في تقديم مئات التقارير الخاصة عن هذه الاحداث ولاسيما عن العراق ومنطقة الخليج والشرق الاوسط ، مستقلة غير تابعة لحزب او جماعة سياسية او دينية ، معنية بتسليط الضوء على التطورات السياسية في تلك المناطق ، وتسليط الضوء على الدور الخطير للجماعات الوهابية التكفيرية وتحالف هذه الجماعات مع قوى اقليمة ودولية لتحقيق اهدافها على حساب استقرار المنطقة وامنها .

شاهد أيضاً

محسن المندلاوي: تحقيق الامن والاستقرار والتقدم يتم عبر سيادة كاملة للعراق

أكد رئيس مجلس النواب بالانابة، محسن المندلاوي، اليوم الخميس، أن تحقيق الامن والاستقرار والتقدم يتم …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *