شهدت العاصمة طهران وبقية المدن الايرانية ، احياء ذكرى ” الیوم الوطني لمقارعة الاستکبار العالمي ” ، حیث اقيمت هذه المراسم في طهران أمام بمنى السفارة الامريكية في طهران التي يطلق عليها الايرانيون ” وکر التجسس الاميرکي” بمشارکة حشود غفیرة من طلاب المدارس والجامعیین ومختلف شرائح الشعب الایراني ، واطلقت هتافات ” الموت لامريكا” و “الموت لاسرائيل “.
وتحیي ایران الیوم ذکری الیوم الوطني لمقارعة الاستکبار العالمي بإقامة فعالیات ومسیرات شعبیة وطلابیة في جمیع أرجاء البلاد. ودعا مجلس تنسیق الإعلام الاسلامي الشعب الایراني للمشارکة الفاعلة في هذه المراسم التي تجسد مواجهة الأنظمة الاستکباریة في العالم، وتؤکد الثبات علی مبادئ الثورة الاسلامیة .
وقال قائد الثورة الاسلامیة فی ایران آیة الله السید علي خامنئي امس الثلاثاء أن مقارعة الاستکبار هي حرکة عقلانیة ومنطقیة تعتمد علی تجارب الشعب الایراني.
ویوم (الرابع من نوفمبر) الذي يصادف 13 من آبان بالتقویم الإیراني ، هو یوم الثورة الثانیة حسب تعبیر الامام الخمیني (رض) حیث قام الطلبة السائرون علی نهج الامام باحتلال وکر التجسس الأمیرکي في طهران سنة 1979، وهو ایضا ” یوم التلمیذ الإیراني ” حیث قامت قوات شاه ايران محمد رضا بهلوي بقتل اعداد کبیرة من التلامیذ المتظاهرین خلال احداث الثورة عام 1978، وفي مثل هذا الیوم من عام 1964 قام نظام الشاه بنفي الامام الخمیني ، وابعاده الی ترکیا اثر انتفاضة الخامس عشر من خرداد (6 یونیو 1963) والتي هاجم فیها الشاه بسبب اعطائه الحصانة القضائیة للمستشارین الأمیرکیین في إیران.. وسمي هذا اليوم ، ‘یوم مقارعة الاستکبار العالمي’.
وعشیة الیوم الوطني لمقارعة الاستکبار العالمي قال آیة الله خامنئي إن امیرکا عمدت الی الإیحاء لبعض الشخصیات بتحسین صورتها والادّعاء بأنها لم تعد عدوة، واشار الی أن الهدف هو إخفاء حقیقة العدو عن الشعب الایراني لطعنه من الخلف، معتبرا العدو الأول هو من یسعی الی تدمیر منجزات الشعب ،واضاف أن شعار (الموت لامیرکا) یعنی الموت لسیاسات امیرکا والاستکبار.
يذكر ان قائد الثورة الاسلامية قد اكد في خطبتين له خلال 48 ساعة الاولى اثناء استقباله للدبلوماسيين الايرانيين وبينهم وزير الخارجية ظريف وكبار المسؤولين في الدولة ، والثانية خطبه له اثناء استقباله الطلبة الجامعيين السائرين على درب الامام والمشاركين في احياء يوم مقارعة الاستكبار في ذكرى سيطرة الطلبة الجامعيين على مبنى السفارة الامريكية عام 1979 ، على ان لاتفاوض مع امريكا وان اهداف الجمهورية الاسلامية في المنطقة تحتلف 180 درجة عن اهداف الولايات المتحدة وان الجمهورية الاسلامية لن تتخلى عن الدفاع عن الشعوب المستضعة في العالم ، وحذرمن محاولات البعض في ايران تحسين صورة امريكا فيما تسعى الولايات المتحدة الى النفوذ داخل ايران ، مذكرا ان امريكا لم تتخل يوما واحدا عن التامر على الشعب الايراني والثورة الاسلامية.