أكد مسؤول عسكري أمريكي قلق واشنطن من النشاط العسكري الروسي قرب كابلات الاتصالات في الأطلسي، منوها إلى أن البحرية الأمريكية تنوي نشر مزيد من السفن في أوروبا ردا على هذا “التهديد”.
وقال قائد البحرية الأمريكية الأميرال جون ريتشاردسون في مقابلة مع صحيفة “فاينانشل تايمز” إن واشنطن تدرس فكرة نشر مزيد من السفن الحربية والمنشآت التابعة للبحرية الأمريكية في أوروبا، بحجة “مستوى غير مسبوق” بلغته أنشطة السفن والغواصات الروسية في مختلف مناطق المحيط العالمي.
وأوضح الأميرال الذي تم تعيينه في المنصب في سبتمبر/أيلول الماضي، أن واشنطن تقلق بالدرجة الأولى من “إشارات تدل على أن الغواصات الروسية ترصد كابلات الاتصالات في قاع المحيط الأطلسي”.
وقال ستافريديس ان ما يجري بالحقيقة هو إشارة من روسيا لإظهار أنها قادرة على القيام بذلك وكرسالة تحذيرية في الوقت الذي نقوم به بعمليات في المجال الجوي ذاته في سوريا.”
وحول أهمية هذه الكابلات، قال ستافريديس: “هي كابلات بحرية قليلة نسبيا تمر عبر محيطات الكرة الأرضية وهي بالأساس ما يحرك الانترنت، فليس الأمر منوطا بالأقمار الصناعية أو أبراج الهواتف المتنقلة.. ما بين 90 إلى 95 في المائة من المعلومات على الانترنت تتحرك عبر هذه الكابلات.”
وأضاف: “نحو 20 من هذه الكابلات فقط يحمل نحو 80 في المائة من المعلومات التقنية العالمية.”
وتابع قائلا: “أعتقد أن ما انكشف في السنوات الخمس الماضية من روسيا هو أننا نرى نوعا من العودة إلى المستقبل وبعبارات أخرى العودة إلى الحرب الباردة، من خلال ما جرى في أوكرانيا والتحليق المستمر لطائرات روسية فوق دول الناتو وخطوط سير لغواصات ينظر لها على أنها استفزازية للغاية.”