أقر الجنرال فيليب برادلي، القائد العام للقوات الأمريكية وقوات الناتو المتحدة في أوروبا بفشل مخابرات بلاده معرفة وجود خطط روسية لتنفيذ العملية العسكرية في سوريا مسبقا.
وقال الجنرال الأمريكي خلال مؤتمر صحفي الجمعة 30 أكتوبر/تشرين الأول ردا على سؤال إن كانت واشنطن تعلم مسبقا باستعداد روسيا لشن عملية عسكرية في سوريا: “تبين لدي أنه لا تكفينا الإمكانات لمراقبة روسيا، خصوصا على المستوى العملياتي والتكتيكي. ولكن على المستوى الاستراتيجي راقبناها عن كثب في السنوات الماضية”.
وتابع مبررا “حينما كنا نحاول جعل روسيا شريكا، حين كنا نحل المشاكل في أفغانستان والعراق، كنا نتخذ مجموعة محدودة من إمكانياتنا في الاستخبارات والمراقبة (بحق روسيا) فقد كنا نتخذها (بشكل أكبر) في مناطق أخرى من العالم.. حيث كانت قواتنا تجري العمليات” الحربية.
وتهرب الجنرال برادلي في نفس الوقت من الإجابة بدقة عن التاريخ الذي علمت فيه الاستخبارات الأمريكية بالعملية الروسية في سوريا، معتبرا أنه في السنوات الـ20 الأخيرة بعد “سقوط الجدار (برلين)”، (تفكك الاتحاد السوفيتي)، حاولت الولايات المتحدة “جلب روسيا إلى عائلة المعايير والقيم الموافقة للعالم الغربي. وحتى بعد أحداث عام 2008 حين غزت روسيا جورجيا، كانت هناك محاولات لجعل روسيا شريكا”.
وياتي هذا الاقرار من اكبر قائد عسكري في القوات الامريكية والناتو بفشل معرفة اجهزة المخابرات الامريكية والاوروبية مسبقا بخطط العملية العسكرية الواسعة لروسيا في سوريا ، ليؤكد نجاح القيادة الروسية في التعتيم على كل اجراءاتها التي اتخذتها منذ اكثر من 3 شهور للاعداد لهذه العمليات العسكرية الواسعة في سوريا واليت تشارك فيها كل صنوف القوات المسلحة الروسية من الطيران والمدفعية والبحرية والمشاة .
