النظام السعودي يشعر بالفشل في الزام المجتمعين في فيينا بالاتفاق على رحيل الاسد والجبير يهدد بالانسحاب

في دلالة قوية على حالة الاحباط والياس الذي ينتاب السعودية من وصول ملف الازمة السورية و – باجماع دولي – الى نتيجة تهدد كل جهودها ومخططاتها التي بذلتها طوال الاربع سنوات والنصف الماضية ، بهدف اسقاط نظام الرئيس الاسد من خلال دعم الجماعات الارهابية الوهابية التكفيرية ، هدد وزير الخارجية عادل بن أحمد الجبير خلال مؤتمر صحافي جمعه بنظيره البريطاني بانسحاب المملكة من المشاورات حول مصير سورية في حال كان الحل السياسي في سورية حسب وجهة النظر السعودية – رحيل الاسد – غائباً عن الاجتماع،

وأضاف الجبير: «نحن نذهب إلى هناك ليس لإيجاد فيينا 1 أو فيينا 2 أو فيينا 25، متى ما لمسنا الجدية من واجبنا أن نستمر في البحث للوصول لحل نهائي للأزمة السورية، وإن وجدنا عكس ذلك فلسنا مضطرين للمضي فيها وقد نقاطع الاجتماعات اللاحقة».
لكن نائب وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبداللهيان، استبق محادثات فيينا بقوله إن إيران «أكدت مرارا على الحرب ضد الإرهاب والعملية السياسية في سوريا».
وتحدث عبد اللهيان حول مستقبل رئيس النظام السوري، حيث اعتبر الخوض في هذا الموضوع ” خطا أحمر ” لإيران، لأن الأعداء «يريدون تجاوز الأسد. واضاف : يعلمون أن الشعب السوري هو الوحید الذي له الحق في تعیین مصیره».
من جهته، قال مسؤول أمريكي كبير ، اليوم الخميس إن بلاده تأمل في أن تبين الجولة الجديدة من المفاوضات الدولية بشأن الحرب الدائرة في سوريا إن كانت طهران وموسكو ستقبلان قيادة جديدة في دمشق.
وتمثل تلك التصريحات التي أدلى بها توم شانون مستشار وزارة الخارجية الأمريكية أوضح تعليق حتى الآن بشأن أهداف واشنطن من اجتماعات فيينا.
وقال مسؤولون غربيون إن الأمل ضعيف في إحراز نجاح في المحادثات التي تجمع المنافسين الإقليميين إيران والسعودية وجها لوجه». هذا والتقى مساء اليوم الخميس ، وزير الخارجية الأمريكي جون كيري مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف الذي يحضر للمرة الأولى محادثات رفيعة المستوى بشأن سوريا.
وقال ظريف للصحفيين لدى وصوله إلى فيينا إنه لن يناقش مع كيري سوى الاتفاق النووي الموقع في يوليو. وأضاف أنه لا يمكن حل الأزمة السورية بدون إيران. وأضاف الوزير الإيراني «أولئك الذين يحاولون حل الأزمة السورية خلصوا إلى أنه بدون حضور إيران لن يكون هناك أي سبيل للوصول إلى حل معقول للأزمة».
وقال مسؤول أمريكي كبير في فيينا لرويترز طلب عدم نشر اسمه «من المهم وجود إيران هنا لكن إلى أن نلتقي ونسمع رؤاهم من الصعب القول إن كان بمقدورنا الوصول لأرضية مشتركة».
وستكون محادثات فيينا المرة الأولى التي تلتقي فيها إيران والسعودية على مائدة المفاوضات منذ اندلع الصراع في سوريا في 2011. وتتبادل الدولتان انتقادات حادة بشأن دور كل منهما في الأزمة.
الجدير بالذكر ان السعودية فشلت في منع دعوة ايران الى اجتماعات فيينا بالرغم من ضغوط كبيرة بذلتها الدبلوماسية السعودية على الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا ، حتى ان الملك سلمان واجه ردا من الرئيس اوباما خلال الاتصال الهاتفي بينهما مطلع هذ الاسبوع حسب تقرير راديو اوستن الاووربي ، اذا ابلغه ان وجود ايران يكسب اجتماعات فيينا واقعية في التوصل الى حل للازمة السورية .