كربلاء : ملايين المسلمين الشيعة يحيون مراسم عاشوراء ذكرى شهادة الامام الحسين بمواكب حاشدة وهتافات تندد بالولايات المتحدة والسعودية وتشيد بالحشد الشعبي

شهدت مدينة كربلاء المقدسة اليوم حشود مليونية تضم المسلمين الشييعة لاحياء مراسم عاشوراء ذكرى شهادة الامام الحسين ع و18 اخرين من بني هاشم و73 من خالص اصحابه بينهم اصحاب رسول الله في واقعة كربلاء عام 16 للهجرة بامر الخليفة الاموي يزيد بن معاوية .

وشارك مئات الالاف من الايرانيين والعرب الخليجيين واللبنانيين والباكستانيين والهنود في هذه الزيارة ، وانطلقت مواكب العزاء بمختلف اللغات وهي تندب شهادة الامام الحسين واولاده واخوانه وصحبه وتبكي وتلطم الصدور على مصابه .
ولوحظ في هتافات واشعار المعزين انها ركزت بالاضافة الى تمجيد ثورة الامام الحسين ع وتقديم العهد باتباع دروس ثورة الامام الحسين ، شهدت اطلاق هتافات وقراءة قصائد تشيد بقوات الحشد الشعبي التي تحقق الانتصارات على داعش وحلفائهم من فلول حرس صدام ، ونددت قصائد المواكب الحسينية بدعم الولايات المتحدة لداعش وادانت تدخلها في شوؤن العراق .
كما اشادت قصائد بعض المواكب بصمود الشعبين البحريني واليمني في وجه العدوان والاحتلال السعودي لبلادهم ، وهاجمت قصائد المواكب قطر وتركيا والاردن لدعم الارهاب في العراق وسوريا ، وحذرت من غضب شغبي يسقط حكومات هذه الدول.
كما شهدت مراسم عاشوراء عرض ما يسمى ” الشبيه ” وهو ما يشبه ” المسرح الطلق ” حيث يظهر اشخاص بملابس الجيش الاموي وهو يوثقون بالسلاسل الاطفال من ذرية رسول الله والنساء وبينهم بنات الحسين واخته زينب الكبرى ويضربونهن بالسياط ، كما يظهر اخرون من الجيش الاموي وبيدهم رماح وعليها اشكال مصنعة للتذكير والتشبيه براس الحسين ع ورؤوس ابنائه واخوانه حيث امر قائد الجيش الاموي عمر بن سعد بقطع راس الحسين وابنائه واخوانه واصحابه بعد شهادتهم في واقعة عرف باسماء مختلفة اشهرها ” واقعة الطف ” و ” واقعة كربلاء ” .
ومن المقرر ان تنطلق ظهر اليوم مراسم عزاء “ركضة طويريج ” وهي مراثون يشارك فيه اكثر من مليوني زائر وبينهم اهلي كربلاء المقدسة ، وهي من اشهر مراسم عاشوراء وتعبر عن القبائل التي سمعت بان الامام الحسين محاصر في كربلاء المقدسة من قب الجيش الاموي فهبت الى نجدته ولكن حال وصولها كما تقول الروايات التاريخية ، وجدت ان الحسين ع كان قد استشهد هو ابناؤه واخوانه واصحابه على يد الجيش الاموي وقطعت رؤوسهم واحرقت خيام نساء وبنات اهل البيت ع .
وشهد العصر الحديث محاولات عديدة بذلتها الانظمة الحاكمة في العراق لمنع هذه المسيرة المليونية وهذا المارثون الحسيني المعروف باسم ” ركضة طويريج ” وخاصة في عهد نظام الطاغية صدام ونفذ احكام الاعدام بالالاف من اتهمهم بالمشاركة في مراسم عزاء ” ركضة ظيريج ” والتي تمتد من الجانب الشرقي من كربلاء المقدسة على طريق الحلة بمسافة 10 كيلومترات عن مرقدي الامام الحسين ع واخيه الشهيد ابي الفضل العباس في مركز مدينة كربلاء ، ولكن رغم كل ارهاب نظام حكم حزب البعث الا ان هذه المناسبة استمرت والان بعد سقوط نظام البعث عادت بكثافة عالية وبحشود مليونية حيث يستمر هذا المارثون من الهرولة واطلاق هتافات ” ابد والله ما ننسى حسيناه ” لاربع ساعات متواصلة وتقوم عشرات القنوات الفضائية بنقل هذه اللوحة التي يصفها الشيعة بانها لوحة عهد ووفاء وبيعة للحسين ع للمضي في طريقه الذي اختطه لنفسه وهو طريق الشهادة دفاعا عن الاسلام وعن المستضعفين، كما يقول المشاركون في هذه المراسم .
هذا وشارك عدة الاف من القوات الامنية والحشد الشعبي في تامين الزيارة المليونية ، ولم تسجل اية خروق امنية لتهديد مراسم احياء عاشوراء ، يقدم عليها ارهابيون وهابيون من عناصر داعش الذين يطلق عليهم العراقيون اسم ” الوهابيون ” و ” الامويون الجدد ” .
والجدير ذكره ان ملايين المسلمين في العالم يحيون مراسم عاشوراء ذكرى شهادة الامام الحسين في جميع دول العالم وحتى في السعودية الت تفرض المذهب الوهابي بالقوة في السعودية حيث يحي ملايين السعوديين الشيعة مراسم عاشوراء في الاحساء والقطيف بشكل واسع وبمشاركة الاطفال والنساء والرجال ، كما تشهد المدن الايرانية والبكستانية والهتدية والافغانية احياء مراسم عاشوراء وكذلك لبنان وسوريا واليمن والكويت والبحرين وعمان وفي قطر والامارات بشكل مختصر دون توسع لضغوط امنية على الشيعة تفرضها حكومتا الامارات وقطر ضد الشيعة ، كما تشهد دول افريقية واوروبية وفي الامريكيتين واستراليا وافريقيا احياء مراسم العزاء بشكل مكثف.