وسط صمت عربي ودولي مريب ، ارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين برصاص الاحتلال الاسرائيلي منذ بداية شهر اكتوير – تشرين الاول ، الى 51 شهيدا بينهم 10 اطفال فيما يبدو انها انتفاضة ثالثة تتشكل ملامحها ضد الاحتلال الاسرايلي، وذلك بعد استشهاد 6 شباب فلسطينيين اليوم الثلاثاء ، بينما قتل إسرائيلي دهسا بعدما كان يرمي الحجارة على الفلسطينيين ،وقال بيان للجيش الإسرائيلي وشهود عيان ، إن فلسطينيين قتلا مساء الثلاثاء برصاص جنود إسرائيليين في الخليل في الضفة الغربية المحتلة حيث تم اطلاق النار عليهما بحجة انهما هاجما جنودا بالسلاح الأبيض.
وبحسب الرواية الاسرائيلية ، أقدم فلسطينيان على مهاجمة جنديين إسرائيليين في مركز عسكري بمدينة الخليل، مما أدى إلى إصابة أحدهما ، وأضاف أن “القوات الإسرائيلية ردت بإطلاق النار على المشتبه بهما”. وأفاد شهود أن المهاجمين الفلسطينيين استشهدا برصاص الجنود.
ولم يتسن التأكد من ملابسات الحادث من مصادر مستقلة حيث بات الجنود الاسرائيليون يفبركون روايات عن تعرضهم للطعن لتبرير اطلاق النار على الفلسطينيين وقتلهم بدم بارد ؟
وبذلك يرتفع عدد الفلسطينيين الذي استشهدوا الثلاثاء إلى خمسة، بينما قتل مستوطن إسرائيلي في الخليل دهسا بسيارة.
وفي رواية اخرى للشرطة الاسرائيلية ، فان أحد الشباب الفلسطينيين استشهد برصاص الاحتلال جنوبي بيت لحم بذريعة محاولته دهس مستوطن إسرائيلي.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” إن الشاب، الذي ما زالت هويته مجهولة وهو من بلدة بيت فجار في بيت لحم، استشهد بعد إطلاق القوات الإسرائيلية النار عليه، قرب مفرق “غوش عتصيون” جنوبي بيت لحم، “بحجة دهسه مجموعة من المستوطنين”.
وفي وقت سابق، استشهد اليوم الثلاثاء ، شاب آخر في بلدة بيت عوا جنوب غربي الخليل بحسب ما ذكرت وكالة “وفا”، التي أوضحت أن الشاب عدي هاشم المسالمة، البالغ من العمر 24 عاما قتل جراء إطلاق جنود إسرائيليين الرصاص الحي بشكل مباشر عليه “ما أدى إلى استشهاده على الفور”، مشيرة إلى أن إصابته برصاصة اخترقت مؤخرة رأسه وخرجت من مقدمته ينفي مزاعم إسرائيل من أنه حاول تنفيذ عملية طعن.
وفي الضفة الغربية أيضا، قال الهلال الأحمر الفلسطيني إن طفلا في السادسة عشرة من عمره من بلدة نعلين غربي رام الله أصيب بالرصاص الحي في الرأس خلال اقتحام القوات الإسرائيلية للقرية.
وفي وقت لاحق، قتل مستوطن إسرائيلي، عندما ترجل من سيارته وحاول الاشتباك مع متظاهرين فلسطينيين في الخليل، قبل أن تدهسه سيارة ثم شاحنة فلسطينية.
أما في قطاع غزة، فقد أفاد مراسلنا باستشهاد شاب فلسطيني وإصابة 9 آخرين برصاص الجيش الإسرائيلي شرقي مخيم البريج في قطاع غزة.
وفي وقت سابق في القطاع، أصيب اثنان عند معبر بيت حانون شمالي القطاع، كما أصيب اثنان آخران في مواجهات شرقي مخيم البريج وسط قطاع غزة.
وباستشهاد الشابين في الخليل، يرتفع عدد الشهداء الفلسطينيين الثلاثاء في كل من الضفة والقطاع إلى ستة، لترتفع الحصيلة الإجمالية منذ بداية أكتوبر الجاري إلى 51 فلسطينيا، بينهم 10 أطفال، أصغرهم 16 شهرا وأكبرهم 17 عاما.
