شبكة نهرين نت الاخبارية شبكة نهرين نت الاخبارية
تطلق قوات الجيش السوري ، بإسناد من الغارات الجوية الروسية – عملية عسكرية واسعة النطاق في شمال وشرق محافظة حمص بوسط البلاد وفي ريفي حماه وحلب بدعم من الغارات التي تشنها المقاتلات الروسية على مواقع جبهة النصرة وداعش فيها، وفق مصادر رسمية سورية والمرصد السوري لحقوق الانسان.
وفي نبأ عاجل قال التلفزيون السوري الرسمي إن الجيش بدأ الخميس اليوم ، عملية عسكرية في ريف حمص الشمالي بعد ضربات جوية مكثفة وقصف مدفعي لتجمعات إرهابية ، وقواعدها. ومن شأن استعادة السيطرة على المنطقة أن تعيد ترسيخ سيطرة الدولة على المراكز السكانية الرئيسية في غرب سوريا وتأمين الأراضي التي تربط دمشق بالمناطق الساحلية التي فشلت الجماعات الارهابية النفوذ والتسلل اليها رغم الدعم العسكري التركي لقربها من الحدود التركية مع سوريا.
واكد قنوات تلفزيونية سورية ولبنانية ، نقلا عن مصدر عسكري سوري ، إن جنود الجيش السوري وحلفاءهم مدعومين بطائرات روسية نفذوا اليوم الخميس (15 أكتوبر/تشرين الأول 2015) هجوما على بلدة ومجموعة قرى تسيطر عليها جماعات ارهابية شمالي مدينة حمص. وقال المرصد إن ضربات جوية روسية أصابت أهدافا حول بلدة تلبيسة وقرى تير معلة والدار الكبيرة والخالدية على بعد خمسة كيلومترات شمالي المدينة التي تسيطر عليها الحكومة.
وأضاف أن جنودا سوريين ومقاتلين من جماعة حزب الله اللبنانية شاركوا في الهجوم. وقال تلفزيون المنار التابع لحزب الله إن الجيش السوري ينفذ هجوما بريا في شمال محافظة حمص. وتقع بلدة تلبيسة السنية والقرى المحيطة شمالي حمص في منطقة معارضة للرئيس السوري بشار الأسد.
من جهته، قال المرصد السوري لحقوق الانسان القريب من المعارضة ومقره لندن ، ان “اشتباكات عنيفة تدور منذ فجر اليوم بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى، في الأطراف الجنوبية لمدينة تلبيسة ومحيط قريتي جوالك والخالدية في محاولة من قوات النظام اقتحام المنطقة”.
ونفذ الجيش السوري، عددا من الهجمات البرية لاستعادة السيطرة على أراض تسيطر عليها جماعات داعش وجبهة النصرة الوهابيتين ، منذ بدأت طائرات روسية ضربات جوية ضد أهداف للارهابيين ولاسيما في غرب سوريا قبل أسبوعين في الثلاثين من شهر سبتمبر ايلول قبل اسوعين.
وتتضمن عمليات الجيش حملة لاستعادة السيطرة على المناطق التي يسيطر عليها الجماعت الارهابية في محافظات حماة وإدلب واللاذقية في شمال غرب البلاد. وقال مسؤولون في المنطقة إن الجيش مدعوما بتعزيزات إيرانية يعد لهجوم بري كبير حول مدينة حلب قرب الحدود التركية.
أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن تنفيذ 33 طلعة جوية على 32 موقعا للتنظيمات الإرهابية في محافظات إدلب وحماة وريف دمشق وحلب ودير الزور خلال الساعات الـ 24 الأخيرة.
وعلى صعيد متصل ، أكد المتحدث الرسمي باسم الوزارة الجنرال إيغور كوناشينكوف في مؤتمر صحفي نشر تفاصيله موقع روسيا اليوم “تدمير مربض مموه لمنظومة صواريخ “أوسا” الصاروخية المضادة للطيران ومنصة الإطلاق الخاصة بها وذلك باستخدام قنبلة كاب 500 موجهة من طائرة سو 34 في منطقة الغوطة الشرقية”.
وقال الجنرال كوناشينكوف إن “طائرتين من طراز سو 25 دمرتا قاعدة مموهة للتنظيمات الإرهابية كان بداخلها 3 سيارات مصفحة و8 سيارات رباعية الدفع مزودة برشاشات ومدافع هاون”.
ولفت المسؤول العسكري الروسي إلى أن الطائرات الروسية وجهت ضربة جوية على مركز قيادة تابع لتنظيم “داعش” مجهز في بناية من طابقين قرب بلدة قصير الورد في ريف حلب الشرقي ما “أسفر عن تدمير المركز بالكامل”.
وفي ريف إدلب “دمرت طائرات روسية ورشة تحت الأرض للتنظيمات الإرهابية كانوا يستخدمونها في تصنيع عبوات ناسفة في بلدة الأتارب” حسب المسؤول الروسي.وذكر الجنرال كوناشينكوف أن طائرات من طراز سو 34 وسو 25 وجهت ضربات مكثفة على موقع محصن بداخله منصات مدفعية في محيط خان شيخون ما أسفر عن “تدمير 6 مدافع وكمية من الذخيرة و3 سيارات رباعية الدفع مزودة بمدافع هاون”.
وقال إن “تراجع كثافة الغارات الروسية خلال الساعات الماضية يعود إلى تكثيف الطيران السوري لطلعاته الجوية وتغير خطوط الاشتباك بعد سيطرة الجيش السوري على مواقع جديدة”.
ولفت المسؤول العسكري الروسي إلى أن وسائل الرصد والاستطلاع الروسية تسجل كل التطورات وكشفت عن “تراجع الإرهابيين ومحاولتهم تجهيز مواقع جديدة لهم وتبني ترتيب لوجيستي آخر لتزويد قواتهم بالأسلحة والمؤن”.
وأكد الجنرال كوناشينكوف أن “العمل جار حاليا لتحليل جميع البيانات التي تقدمها وسائل المراقبة الروسية والمركز المعلوماتي في بغداد” موضحا أن الطائرات الروسية بما فيها الطائرات من دون طيار “كثفت طلعاتها الاستطلاعية فوق سورية من أجل التحقق من صحة البيانات”.
وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت أمس عن استهداف مقاتلاتها الحربية 40 موقعا لتنظيم “داعش” الإرهابي فى أرياف حلب وإدلب واللاذقية وحماة ودير الزور.
