عبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن اندهاشه من أن الغارات الأمريكية على سوريا تستهدف محطات الطاقة والمحولات في حلب ، في اشارة الى ان الولايات المتحدة تتعمد استهداف البنى التحتية للشعب السوري بدلا من استهداف مواقع داعش الوهابي .
وقال بوتين في اجتماع مع أعضاء الحكومة الروسية ” لماذا يفعلون هذا؟ ما هي وجهة النظر ؟ لا أحد يعرف “.
من ناحية أخرى، أعلنت وزارة الدفاع الروسية على لسان المتحدث باسمها الميجور جنرال إيجور كوناشينكوف أن بعض الجماعات المسلحة من تنظيم داعش “الإرهابى” مستعدة للانسحاب من مناطق القتال في سوريا بسبب نقص الأسلحة والذخيرة.
واضاف : اليوم أن طائرة روسية اعترضت دعما لوجيستيا و تقنيا كان في طريقه إلى تنظيم “داعش” الإرهابي في الوقت الذي يبذل فيه مسلحو التنظيم جهودا مستميتة للحصول على السلاح والذخيرة والوقود من ضمن أشياء أخرى من محافظة الرقة عاصمة ما يطلق عليها الإرهابيون “دولة الخلافة”.
وتابع يقول : ” اعتراض الاتصالات اللاسلكية بين القادة الميدانيين في محافظتي حمص وحماة تظهر أن المسلحين يعانون من نقص في الأسلحة والمقذوفات… بعض القادة الميدانيين اتصلوا بزعمائهم وأبلغوهم أنهم سينسحبون حال عدم الحصول على ذخيرة “.
وكانت روسيا قد اطلقت عملية قصف جوي ضد الإرهابيين في سوريا يوم 30 سبتمبر الماضي بناء على طلب من الرئيس السوري بشار الأسد. وتتكون القوة الروسية من 50 طائرة ومروحية من ضمنها طائرات سوخوي-24إم و سوخوي-25إس. إم.
وأربكت الغارات الروسية في سوريا السياسة الخارجية التي تنتهجها إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما حال سوريا حيث أن الغارات الروسية لا تفرق بين المسلحين الإرهابيين كتنظيم “داعش” ومن تراهم واشنطن “معارضين معتدلين”.
وتتفق روسيا مع وجهة نظر دمشق التي تقول” إن من يحملون السلاح في سوريا مسلحون متطرفين وإرهابيين وليسوا معارضين.
وأطلقت البحرية الروسية كذلك صواريخ من بحر قزوين ضد أهداف للإرهابيين في سوريا مستخدمة صواريخ كاليبر بعيدة المدى. وقطعت هذه الصواريخ مسافة 1500 ك م قبل أن تصيب أهدافها وهي صواريخ بالغة الدقة.
