شبكة نهرين نت الاخبارية شبكة نهرين نت الاخبارية
في تطور هام في الموقف السياسي المصري من التطورات في الازمة السورية اتخذت فيه القاهرة قرارا جرئيا بترك ” المحاباة ” و ” المجاملة ” للموقف السعودي والاماراتي الرافض لعمليات الجيش الروسي في سوريا، أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري ترحيب مصر بالعملية العسكرية الروسية في سوريا، مشيرا إلى الرغبة الروسية القوية في مكافحة الإرهاب، ومحاصرة انتشاره في سوريا.
وقال وزير الخارجية المصري شكري ، أن ما لدى مصر من معلومات من خلال الاتصالات المباشرة مع موسكو تؤكد تصميم روسيا على مكافحة الإرهاب ووقف انتشاره، مشيرا إلى أن هدفها هو توجيه ضربة قاصمة لـ “داعش” في سوريا والعراق.
تصريحات شكري شكلت مفاجئة للسعودية والامارات اللتين رفضتا هذه العمليات الروسية، في بيان للتحالف الدولي الذي ينتميان اليه بقيادة الولايات المتحدة ، ولكن لم تكن هذه التصريحات مفاجئة للجانب الروسي، ولا للمتابعين للسياسة الخارجية المصرية التي سعت كثيرا إلى تغليب الحل السياسي في سوريا، بما يحافظ على مؤسسات الدولة من الانهيار، تحاشيا لتكرار الفوضى التي ضربت العراق في السابق وتسيطر الآن في ليبيا، كما يتماشى ذلك مع طبيعة العلاقات المصرية الاستراتيجية القوية مع روسيا.
وبالرغم من القلق المصري الواضح من موقف الخليج الرافض للضربات الروسية في سوريا، فقد راهنت القاهرة على روابطها القوية والعميقة مع السعودية التي ربما تتأثر، لكنها لن تصل الى مستوى الاهتزاز.
وعلى صعيد اخر هاجمت جماعات اسلامية متطرفة على مواقع التواصل الاجتماعي ، الموقف المصري المؤيد للعمليات الروسية العسكرية ضد الارهاب في سوريا ، وطالبت دول الخليج المتورطة في دعم الارهاب في سوريا بوقف الدعم المالي لمصر بعد اتخاذ السيسي قرار التاييد للعمليات العسكرية الروسية في سوريا.
