في تحد واستفزاز كبيرين لمشاعر الغالبية من ابناء الشعب اللبناني ، واصطفافا مع المواقف الاسرائيلية المعادية للمقاومة ،قال سعد الحريري زعيم تيار المستقبل والامتداد السياسي والامني للمصالح السعودية في لبنان ، “ان معادلة الجيش والشعب والمقاومة، قد انتهت الى غير رجعة، وان المخرج الذي تم التوافق عليه، لا يعطي اي حزب او جهة حقوقا فوق سلطة الدولة “.
وقال الحريري الذي وقف وبشكل دائم ضد المقاومة ، وشارك في اجندات اقليمية ودولية لمحاربة حزب الله سياسيا واعلاميا ، أن “هناك تفسيرات كثيرة ستعطى للمخرج الذي توصل اليه مجلس الوزراء حول البيان الوزاري، ولكن تبقى في النهاية حقيقة أساسية لا لبس فيها، ان معادلة الجيش والشعب والمقاومة، قد انتهت الى غير رجعة، وان المخرج الذي تم التوافق عليه، لا يعطي اي حزب او جهة حقوقا فوق سلطة الدولة ومرجعيتها وسيادتها، ولا يمنح أية صفة من صفات الشرعية لاستخدام السلاح خارج نطاق الدولة وجيشها ومؤسساتها الأمنية والعسكرية وتوريط لبنان في حروب خارجية “.
وتابع الحريري القول : ” انتهت المعادلة، سواء كانت خشبية او ذهبية، ولم يعد هناك اي مجال للشك بأن سلاح المقاومة او سواه هو قضية خلافية ستبقى برسم الحوار الوطني والرئيس الجديد “.
وامعانا في محاولة الاصطفاف للمشروع الغربي – الذي ينفذ بمشاركة السعودي وقطر والاردن وتركيا واسرائيل لاسقاط نظام الرئيس الاسد على يد مجاميع ارهابية تدعي تمثيل الشعب السوري دون اية وقائع على الارض ، فال الحريري : ” اليوم تصادف الذكرى الثالثة لانتفاضة (…) الشعب السوري على الطاغية (…) بشار الأسد، وهي مناسبة تدعونا الى تكرار الدعوة الى انسحاب حزب الله من الحرب السورية، والتوقف عن سياسات لا تجلب الى لبنان واللبنانيين سوى الانقسام والخراب.
يذكر ان سعد الحريري بات يعرف عند اغلب الللبنانيين بانه مجرد ” حجر على ؤقعة الشطرنج ” تحركه السعودية اينما تريد ولا يطرح مشاريع سياسية او مبادارات الا بالتنسيق المسبق مع جهاز المخابرات السعودي بشكل دائم .