اضطرت السلطات السعودية الى الاعتراف بالاعداد المتزايدة للشهداء الذي سقطوا ضحية التدافع في مشعر منى في طريقهم الى رمي الجمرات في اول يوم من ايام العيد ، بعدما كانت قد اختصرت عدد الضحايا بـ 50 قتيلا ،بدا يكشف عن مزيد من الضحايا كل ساعة ترتفع ارقام الضحايا حتى اقر الدفاع المدني السعودي بارتفاع عدد الشهداء إلى 717 شهيدا من جنسيات مختلفة ، إلى جانب اكثر من 800 اخرين وذلك في أسوأ حادث خلال موسم الحج هذا العام بعد سقوط الرافعة في الحرم وبعد الحرائق التي اندلعت في اكثر من فندق في الحرم المكي.
وبدأ الإعلان عن الحادث في مشعر منى عند الظهر بتوقيت السعودية، عبر الإشارة من قبل الدفاع المدني السعودي إلى “تدافع وازدحام حجاج بشارع 204 بمنى” قبل أن يعود الدفاع المدني ليعلن إقامة منطقتين للفرز الطبي، مع تسجيل سقوط مائة قتيل و390 إصابة.
وسرعان ما عاد العدد ليرتفع إلى 220 قتيلا وأكثر من 450 جريحا، بعد دقائق، بينما أشار الدفاع المدني إلى أن عمليات الفرز مازالت مستمرة، في حين تباشر فرق الإنقاذ تفكيك الكتل البشرية، وتفويج الحجيج إلى طرق بديلة.
وفي حصيلة حديثة، أشار الدفاع المدني إلى أن فرقه لا تزال تباشر عمليات الفرز، وقد ارتفع عدد حالات الوفيات إلى 717 حالة وفاة من الحجاج علما أن 4000 مشارك من عناصره يعملون على معالجة الحادث بالإضافة إلى أكثر من 220 آلية إنقاذ وإسعاف.
وفي بيان رسمي أولي، قال المتحدث الرسمي للمديرية العامة للدفاع المدني السعودي إنه عند الساعة التاسعة من صباح الخميس وأثناء توجه الحجاج إلى منشأة الجمرات لرمي جمرة العقبة حدث ارتفاع وتداخل مفاجئ في كثافة الحجاج المتجهين إلى الجمرات عبر شارع رقم (204) عند تقاطعه مع الشارع رقم (223) بمنى مما نتج عنه تزاحم وتدافع بين الحجاج وسقوط أعداد كبيرة منهم في الموقع.
وأضاف المتحدث أن رجال الأمن وهيئة الهلال الاحمر السعودي بادرا على الفور إلى السيطرة على الوضع بمنع حركة المشاة باتجاه موقع التزاحم والتدافع وتنفيذ إجراءات إسعاف الحجاج وإنقاذ المحتجزين منهم، واعدا بتقديم إعلان تفصيلي عن ذلك لاحقاً.
وفي هذا الوقت ازدادت التعليقات في صفحات الفيسبوك تدعو الى سحب ادارة ملف ادارة الحج وشؤون الحجاج وتسليمها الى لجنة من الدول الاسلامية ، بعدما اثبت النظام السعودي انه فاشل في ادارة مواسم الحج بدون حدوث كوارث تؤدي الى سقوط مئات الشهداء والجرحى من الحجاج كل عام .