أخبار عاجلة
الرئيسية / الشرق الأوسط / السعودية / بهدف العمل على تحقيق ” المصالحة ” لمصلحة فلول البعثيين .. السعودية وقطر تسارعان الى ارسال سفيريهما الى بغداد

بهدف العمل على تحقيق ” المصالحة ” لمصلحة فلول البعثيين .. السعودية وقطر تسارعان الى ارسال سفيريهما الى بغداد

بالرغم من الرفض الشعبي العراقي الواسع لعودة العلاقت مع السعودية بسبب ما يعتقده اغلب العراقيين بتورطها بدعم الجماعات الارهابية الوهابية وتورط مئات المواطنين السعوديين الوهابيين بتنفيذ اعمال ارهابية ومنها اعمال انتحارية وبسبب صدور فتاوى تكفر الشيعة من علماء الوهابية بموافقة السلطات السعودية برغم كل ذلك ، أعلنت السلطات العراقية أنها ستعيد سفيرها إلى السعودية في إطار ما اسمته الخارجية العراقية ” توطيد” العلاقات الثنائية التي شهدت قطيعة على المستوى الدبلوماسي منذ اجتياح نظام صدام للكويت قبل ربع قرن.

وقال مصدر حكومي في بغداد الأحد،إن تعيين سفير جديد لها في الرياض، جاء تأكيدا على ما اسماه “توطيد” العلاقات الثنائية مع الرياض، بما يخدم مصلحة البلدين، فيما تنتظر بغداد وصول السفير السعودي ” ثامر السبهان ” وإعادة العلاقات الدبلوماسية، وهو السفير الذي رفضه الحشد الشعبي وشرائح واسعة من العراقيين بسبب تقارير امنية عربية وغربية بعلاقاته بالموساد الاسرائيلي وتمثيله للسعودية في التنسيق مع الموساد ومع المخابرات الامريكية لضرب حزب الله في لبنان اثناء عمله ملحقا عسكريا في السفارة السعودية في وقت سابق.
وكان الرئيس العراقي فؤاد معصوم قد استقبل في وقت سابق من يوم الأحد سفير بلاده الجديد في السعودية” رشدي العاني ” وأكد على “ضرورة تطوير العلاقات بين البلدين بما يضمن المصالح المشتركة”، وفقا لبيان صدر عن رئاسة الجمهورية العراقية.
وأكد معصوم على “التزام العراق بالانفتاح على دول الجوار خصوصا، وسائر دول المنطقة والعالم، بما يعزز مكانة بلادنا ويرسخ أسس التعاون المتبادل ويضمن الأمن والسلم في منطقتنا وفي العالم”.
وكانت السعودية قد أغلقت سفارتها في العراق عقب اجتياح قوات نظام صدام في أغسطس/آب عام 1990 للكويت، وبعد عام 2003 شهدت العلاقات الثنائية توترا خصوصا خلال تولي نوري المالكي رئاسة الحكومة العراقية السابقة طيلة 8 سنوات، والتي كان يتهم فيها السعودية بدعم الإرهاب في بلاده.
وكانت الرياض قررت في أبريل /نيسان الماضي تعيين الملحق العسكري لدى لبنان العميد ثامر السبهان سفيرا لها لدى العراق على أن تفتتح سفارتها في بغداد والقنصلية الجديدة في أربيل، عاصمة كردستان بعد عيد الأضحى.
ومن المنتظر أن تسمي الرياض قنصلا لها في كردستان، عبد المنعم المحمود الذي عمل سابقا في السفارة السعودية بسوريا كرئيس لشؤون الرعايا، ثم انتقل إلى السفارة السعودية في لبنان.
وأوضحت المصادر أن السلطات العراقية قدمت تسهيلات لأعضاء البعثة الدبلوماسية السعودية التي ستعمل هناك، وذلك بعد أن قامت بإنهاء إجراءات تأشيرة الدخول للعراق، مشيرة إلى أن عددهم يتجاوز الـ40 شخصا في جميع أقسام السفارة الدبلوماسية والأمنية.
تأتي خطوة السعودية الجديدة في تسمية السفير لدى العراق، بعد انفراج واضح في العلاقات بين الرياض وبغداد، إذا سبق أن رحبت المملكة مباشرة بتشكيل حكومة حيدر العبادي، واستقبلت الرئيس فؤاد معصوم في الرياض، كما أرسلت وفدا سعوديا إلى بغداد لتفقد الوضع الأمني لافتتاح مقار للبعثات الدبلوماسية.
قرار إعادة العلاقات الدبلوماسية مع العراق لم يكن حكرا على السعودية حيث تداولت وسائل إعلام قطرية خلال الأيام الأخيرة خبرا مفاده تعيين أمير البلاد أول سفير لقطر في العراق بعد إغلاق السفارة هناك قبل 25 عاما.
كما أصدر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر قرارا يقضي بتعيين زايد الخيارين “سفيرا فوق العادة مفوضا لدى جمهورية العراق” ، وياتي هذا القرار دليلا على مسارعة الخليجيين الخطى للانفتاح على العراق بسبب رغبتهم في الحضور الدبلوماسي بالعراق خاصة وان اعلب الدول الخليجية وخاصة قطر والسعودية والامارات والبحرين متورطة بدعم فلول البعثيين والعمل على اعادة ضباط الحرس الجمهوري المنحل وضباط مخابرات صدام الى السلطة من خلال ما يسمى بـ ” المصالحة الوطنية ” وهو المشروع الذي تتبناه الولايات المتحدة والسفارة الامريكية بكل قوة ويمارس السفيران الامريكي والبريطاني في العراق ضغوطا كبيرة على السياسيين الشيعة للقوب به ، حيث نجح السفيران في كسب موافقة المجلس الاعلى والتيار الصدري واغلب اطراف حزب الدعوة وخاصة رئيس الحكومة العبادي على اجراء هذه المصالحة والمشاركة في اعمال المؤتمرات التمهيدية للمصالحة وخاصة مؤتمر البعثيين الاخير في الدوحة والذي حضره رجال الدين السنة منهم عبد الملك الساعدي ومثنى لاضاري نجل حارث الضاري بعدما انتخب بدلا من والده رئيسا لما تسمى بهيئة علماء المسلمين ، ليكون المؤتمر شاملا ، الجناحين السياسي والديني في الشارع السني العراقي الذي مازال معارضا للعملية السياسية في العراق، رغم ان العرب السنة مشاركون في العملية السياسية ويحضون بمناصب سياسية وامنية عليا منهم صالح المطلك واسامة النجيفي وسليم الجبوري وسلمان الجميلي واخرون يتولن مناصب وزارية عديدة ، والهدف من مؤتمرت ما تبقى من سنة يعارضون العملية السياسية اغلبهم هم فلول نظام صدام وبقية قادة في الحرس الحمهوري المنحل ، الهدف منها التقدم بحزمة مطالب مباشرة للحكومة العراقية تشمل الحصول على موافقة للعفو عن طارق الهاشمي نائب رئيس الجمهورية المدان بادارة فرق الموت وتنفيذ عمليات اغتيال للضباط والسياسيين والاعلاميين الشيعة ، وتشمل المصالحة اصدار العفو عن النائب محمد الدايني المدان بتنفيذ عمليات ارهابية في العراق وكذلك اصدار عفو عن رافع العيساوي وزير المالية السابق الذي كان وراء تمويل ما يعرف بمنصات الاحتجاج في المحافظات السنية والتي كان يشارك فيها عناصر من تنظيم القاعدة وهي المنصات التي كان يطلق عليها اسم ” منصات الفتنة” بالاضافة الى العفو عن عشرات الضباط والسياسيين منهم خميس الخنجر المتهم بدعم الجماعات الارهابية في العراق والمرعوف بعلاقاته الوطية مع المخابرات القطرية والامريكية والاردنية.

المصدر : اعداد قسم التحقيقات والمتابعة – شبكة نهرين نت الاخبراية

عن شبكة نهرين نت الاخبارية

شبكة نهرين نت الاخبارية.. مشوار اعلامي بدأ في 1 يونيو – حزيران عام 2002 تهتم الشبكة الاخبارية باحداث العراق والشرق الاوسط والتطورات السياسية الاخرى والاحداث العالمية ، مسيرتها الاعلامية الزاخرة بالتحليل والمتابعة ، ساهمت في تقديم مئات التقارير الخاصة عن هذه الاحداث ولاسيما عن العراق ومنطقة الخليج والشرق الاوسط ، مستقلة غير تابعة لحزب او جماعة سياسية او دينية ، معنية بتسليط الضوء على التطورات السياسية في تلك المناطق ، وتسليط الضوء على الدور الخطير للجماعات الوهابية التكفيرية وتحالف هذه الجماعات مع قوى اقليمة ودولية لتحقيق اهدافها على حساب استقرار المنطقة وامنها .

شاهد أيضاً

محسن المندلاوي: تحقيق الامن والاستقرار والتقدم يتم عبر سيادة كاملة للعراق

أكد رئيس مجلس النواب بالانابة، محسن المندلاوي، اليوم الخميس، أن تحقيق الامن والاستقرار والتقدم يتم …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *