فيما اكد ان السعودية ستعلن مساء الاحد المقبل عن مراقبة الهلال في وقت تؤكد كل الحسابات استحالة رؤيته لانه لايمكث الا 5 دقائق، دعا الباحث المغربي في علم التوقيت والتعديل الفلكي، عبد العزيز خربوش،السعودية عن الكف باعطاء توقيات غير صحيحة لظهور الهلال في احتساب الاشهر القمرية وتحديد المناسبات الدينية مثل اثبات يوم عرفة وعيد الاضحى او عيد الفطر ، ودعا الى اعتماد الحساب الفلكي في رصد الأهلة حتى لا تتكرر أخطاء السعودية في إثبات يوم عرفة وعيد الأضحى، “كما فعلت عدة سنوات حتى وصل بهم الأمر أن تقدموا علينا – العالم الاسلامي- بيومين”.
وقال خربوش :إن السعودية وبناءا على نهجها ستعلن مساء يوم الأحد 13 سبتمبر 2015، الموافق 29 ذي القعدة 1436، عن مراقبة الهلال، مضيفا أن المعطيات الفلكية الدقيقة كلها تؤكد امتناع رؤية الهلال في مساء هذا اليوم، وذلك نظرا لأن مكث الهلال لا يتعدى 5 دقائق بمكة المكرمة مقابل 10 دقائق بالدول العربية الغربية.
واكد الخبير الفلكي: أن يوم العاشر من ذي الحجة الموافق لعيد الأضحى وفق التوقيت الزمني المغربي، سيحل يوم الخميس 24 سبتمبر الجاري، وذلك وفق شهادة علمية تقدم بها حول رؤية الهلال، داعيا القضاة المتخصصين إلى تلقي شهادة الشهود وتمحيصها، حتى لا تتغير المواعيد الكبرى للمسلمين، كصيام رمضان ووقوف عرفة والعيدين.
واضاف ضمن تصريح لـ”هسبريس”، أن السعودية جعلت سنة 1414 فاتح ذي الحجة يوم الأربعاء والكسوف واقع يوم الثلاثاء “غيرت السعودية آنذاك التاريخ، فجعلت 5 ذي الحجة يوم الاثنين، وبذلك وافق يوم عرفة وقته بسبب ذلك الكسوف”.
وكشف خريج المدرسة العتيقة والمجاز في علم التوقيت والتعديل، أن موعد خسوف القمر سيحدث بعد أيام التشريق يومه 28 سبتمبر 2015، أي ليلة 15 من ذي الحجة 1436، معتمدا في ذلك على الحساب الفلكي “الذي بلغ مرحلة كبيرة من الدقة المتناهية..، وهو أيضاً أساس حسابات الكسوف والخسوف، التي تحدث في المكان والزمان المحدد بالدقيقة والثانية”.
ويرى الباحث أن قيمة مكث الهلال تكون أكبر عددا في البلاد الكائنة تجاه الغرب، مثل ليبيا وتونس والجزائر والمغرب وموريتانيا، “لذلك فأهل الغرب أولى برؤية الهلال من أهل المشرق.. فإذا شوهد بالمشرق شوهد بالمغرب ولا ينعكس كما قال كثير من أهل العلم قديما وحديثا”، متسائلا “كيف يراه من بالمشرق ومن بالمغرب أولى به لتأخر غروب الشمس عندهم وازدياد المكث فيها؟”.
والجدير بالذكر ، ان “محمد النجيمي” عضو مجمع الفقه الإسلامي في المملكة السعودية، اعلن في شهر شوال الماضي ، انه حدث خطا في مشاهدة هلال شهر شوال ولم يكن ما تم مشاهدته هلالا بل كان كوكب زحل !! وبالتالي تم اعلان عيد الفطر خطا فيما هو اخر يوم من ايام شهر رمضان المبارك ، وقال انه تم دفع كفارة بمبلغ قدره مليار وستة ملايين ريال، وأن الجمعية الفلكية قد رصدت هلال كوكب زحل وبذلك فأن يوم الجمعة لم يكن أول عيد الفطر المباركـ، وأن يوم الجمعة كان نهاية شهر رمضان المبارك ”