أعلنت السلطات الصينية ، انتشال ثمانية جثث جديدة فى موقع كارثة الانفجارات الكيماوية التى وقعت منذ ما يقرب من ثلاثة اسابيع بميناء للحاويات فى مدينة تيانجين فى شمال الصين، ليصل بذلك عدد الضحايا حتى الان إلى 158 شخصا وتضرر الاف المؤسسات من بينها 300 مدرسة ، فيما قدرت خسائر كارثة الانفجارات بـ 10 مليارات دولار.
ووفقا للسلطات فإن القتلى يتضمنون 94 من رجال الأطفاء و11 من الشرطة وأما المفقودين الذين تضاءل عددهم الآن إلى 15 فيقال أن من بينهم 10 من رجال الأطفاء.. أما بالنسبة للمصابين الذين كان عددهم يبلغ 700 فما يزال 367 منهم يتلقون العلاج بالمستشفى من ضمنهم 20 فى حالة حرجة.
وتبذل الجهود حاليا لإعادة الحياة إلى طبيعتها فى المنطقة غير الملوثة بالقرب من الميناء، حيث تم بالفعل إصلاح نحو 300 مدرسة كانت تضررت فى الانفجارات، وذلك استعدادا لعودة التلاميذ للدراسة عند بدء الفصل الدراسى الجديد غدا.
وكانت الانفجارات تسببت فى اضرار بالغة بمجمعين سكنيين بالقرب من الميناء وايضا دمرت اكثر من ثلاثة الاف سيارة جديدة كانت قد تم شحنها إلى الميناء من الخارج. ووفقا للإعلام الصينى فإن أعمال الشحن بالميناء قد عادت إلى طبيعتها كما استأنفت العديد من الشركات عملها بداخله.
هذا وبلغت الخسائر الاقتصادية المباشرة للحريق والانفجارات التي وقعت في مدينة تيانجين الصينية شمال البلاد بتاريخ 12 أغسطس الجاري نحو 70 مليار يوان ما يعادل حوالي 10.98 مليار دولار.
تشير التقديرات إلى أن قطاع السيارات سيكون الأكثر تضررا في هذه الانفجارات، حيث تلعب مدينة تيانجين دورا هاما في عمليات استيراد السيارات الأجنبية إلى السوق الصينية، إذ بلغت واردات الصين من السيارات عبر ميناء تيانجين في عام 2014 نحو النصف من حجمها الإجمالي.
أشارت الصحيفة إلى أن التأثير السلبي على اقتصاد المدينة ومعدلات نمو الناتج المحلي الإجمالي سيكون محدودا إلى حدٍ ما، ولكن حتما تيكون هنات تداعيات مأساوية على حركة التجارة الخارجية عبر ميناء تيانجين الذي يعد أكبر ميناء في شمال شرق الصين.