تضاعدت حدة التوترات في شبه الجزيرة الكورية بشكل متسارع، حيث تجدد القصف المدفعي على الحدود من قبل كوريا الشمالية التي أمر زعيمها كيم جونغ أون الجيش بالتأهب للحرب.
ووصف سفير كوريا الشمالية في روسيا الوضع في شبه الجزيرة الكورية بأنه أصبح “على شفا حرب خلال الأيام الأخيرة بسبب الاستفزازات العسكرية والسياسية التي تقوم بها الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية”.
وقال الدبلوماسي الكوري الشمالي أثناء مؤتمر صحفي في موسكو الجمعة 21 أغسطس/آب: “تصعيد التوتر ليس في مصلحتنا… وإنما تهتم بذلك الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية… عليهما أن يتصرفا بعقلانية”.
كما ذكر السفير أن بيونغ يانغ حذرت جارتها الجنوبية من أنه “إذا لم تترك (سيؤول) جميع الوسائل المستخدمة في الحرب النفسية التي تقوم بها، فستتلقى ردا قاسيا من طرفنا”.
بدورها، قالت وزارة الخارجية في كوريا الشمالية: “جيشنا وشعبنا مستعدان ليس فقط للرد أو الانتقام، بل ولحرب شاملة من أجل الدفاع عن النظام الذي اختاره، وسيضحي بحياته ثمنا لذلك”، حسبما نقلت وكالة “يونهاب” عن الوزارة.
من جهتها، نقلت وكالة “أسوشيتد برس” عن مدير هيئة الاستخبارات التابعة للقوات المسلحة الكورية الشمالية قوله في مؤتمر صحفي طارئ في بيونغ يانغ: “سكان المناطق الحدودية يعيشون في حالة حرب غير معلنة”.
وأضاف العسكري الكوري الشمالي أن “جميع وحدات الجيش الكوري الشمالي، التي توجد بالقرب من الحدود مع كوريا الجنوبية، في حالة تأهب كامل للقتال”.
وفي وقت سابق أعلنت وكالة “يونهاب” أن الجيش الكوري الجنوبي سجل سقوط قذائف جديدة قرب الحدود الغربية، فيما أعلنت السلطات عن إجلاء السكان المدنيين من المناطق القريبة من الحدود.
وكانت الكوريتان قد تبادلتا الخميس 20 أغسطس/آب نيران مدفعيتهما عبر الحدود، على خلفية تصعيد التوتر في المنطقة الحدودية منذ أوائل الشهر ال
وفي تطور لافت، أفادت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية الجمعة 21 أغسطس/آب بأن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون أصدر أوامر لجيشه بالاستعداد الكامل للحرب خلال اجتماع طارئ موسع للجنة العسكرية لحزب العمال الحاكم.
