اكد مركز ” Capital Economics ” للبحوث وتقديم الدراسات الاقتصادية ، المتخصص باقتصاديات الدول، نقلا عن محللين وخبراء اقتصاديين إن السعودية ، تواجه فجوة كبيرة في ميزانيتها مدفوعة بانخفاض أسعار النفط وارتفاع حجم إنفاقها العسكري وحربها على اليمن، الأمر الذي دفعها للجوء إلى احتياطاتها من العملات الأجنبية والاقتراض من البنوك المحلية.
وبين المحللون أن السعودية لجأت إلى استهلاك 62 مليار دولار من احتياطاتها من العملات الأجنبية إلى جانب اقتراضها لأربعة مليارات دولار من البنوك المحلية في يوليو/ تموز الماضي، في الوقت الذي يتوقع فيه أن تبلغ نسبة العجز 20 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد في العام 2015.
وبحسب معهد Capital Economics فإن موارد الحكومة السعودية ستتراجع بقيمة 82 مليار دولار في العام 2015 أي ما تعادل نسبته ثمانية في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد، في الوقت الذي يتوقع فيه صندوق النقد الدولي عجرا في الميزانية سيستمر إلى العام 2020.
ويبين المحللون أن اللوم يقع على عاتق السعودية وقتالها للحفاظ على حصة منظمة أوبك النفطية في السوق الدولية الأمر الذي أدى إلى تشبع في كميات العرض بعد هبوط سعر برميل النفط من 107 دولارات في يونيو/ حزيران إلى نحو 44 دولارا للبرميل في الوقت الحالي ، ولكن المحللين لم يذكروا السبب الحقيقي وراء قرار السعدودية اغراق السوق العالمية بالنفط ، وهو قبولها بالضغوط الامريكية على ضخ اكبر كميات ممكنة الى سوق النفط العالمية بهدف الدفع باتجاه انخفاض اسعار النفط التي باتت تشكل عبئا على الشركات الغربية ومنها الامريكية ، بالاضافة الى ان تخفيض اسعار النفط كان هدفا استراتيجيا للولايات المتحدة للتاثير على الاقتصاد الروسي حيث ان جزءا منه يعتمد على بيع النفط الروسي للعالم ، فكان لانخفاض الاسعار تاثير كبير على الميزانية العامة لروسيا بسبب انخفاض اسعار النفط .
الرئيسية / الشرق الأوسط / السعودية / السعودية تلجأ الى الاقتراض محليا 4 مليارات دولار وبيع 62 من احتياطيها من العملات بسبب الانفاق العسكري وحربها على اليمن
شاهد أيضاً
محسن المندلاوي: تحقيق الامن والاستقرار والتقدم يتم عبر سيادة كاملة للعراق
أكد رئيس مجلس النواب بالانابة، محسن المندلاوي، اليوم الخميس، أن تحقيق الامن والاستقرار والتقدم يتم …