شبكة نهرين نت الاخبارية شبكة نهرين نت الاخبارية
فيما مقاتلات سلاح الجو التركي تنفذ غارات على قواعد ومقرات لحزب العمال الكردستاني في اطراف اربيل شمال العراق وعلى اهداف لداعش في داخل الاراضي السورية قرب الحدود التركية ، ألقت فرق الأمن التركية القبض على 851 مشتبها به، من خلال عملياتها ضد منظمات “داعش” و”بي كا كا” و”جبهة حزب التحرير الشعبي الثوري” الإرهابية، في 34 ولاية تركية، خلال الأيام الثلاثة الأخيرة ، في وقت قام الرئيس التركي اردوغان بالاتصال بالرئيس معصوم لتبرير اختراق مقاتلات سلاح الجو التركي سيادة العراق لقصف مقرات حزب العمال الكردستاني ” البككة ” كما اتصل رئيس الوزراء اوغلو بالامين العام للامم المتحدة لتبرير الاعمال العسكرية التركية داخل الاراضي السورية والعراقية .
وبحسب مراسل “الأناضول”، فإن من بين الموقوفين الداغستاني الذي يحمل الجنسية الروسية “عبدالله عبداللاييف” المشتبه بكونه المسؤول عن العناصر الأجانب لـ”داعش” في تركيا، ويُعتقد أن المذكور يتولى ورجاله استقبال الأجانب القادمين من أنحاء العالم للانضمام إلى التنظيم لا سيما من أوروبا، إلى اسطنبول، وينسق عبورهم إلى سوريا أو العراق.
وكانت فرق الأمن التركية ألقت أمس السبت، القبض على “خالص بايانجوك” الملقب بـ”أبو حنظلة”، المشتبه بترأس مجموعة تنتمي لـ”داعش” في اسطنبول، ويُتهم بايانجوك بالعمل على تجنيد عناصر لصالح التنظيم، فضلا عن كتابته مقالات في بعض وسائل الاعلام التابعة لـ”داعش”.
في سياق متصل، ألقت قوات الأمن التركي، اليوم الأحد، القبض على 7 أشخاص بتهمة تجنيد عناصر لصالح تنظيم “داعش”، في ولاية مرسين(جنوب) المطلة على البحر الأبيض المتوسط ، بينهم 4 سوريين، تبين أنهم يجندون أتراكا وأجانب لصالح “داعش”، إضافة إلى تقديمهم مساعدات لوجستية للتنظيم.
أجرى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مباحثات هاتفية مع نظيره العراقي، فؤاد معصوم، أكد خلالها استمرار المواجهة الشاملة ضد منظمة “بي كا كا” الإرهابية، ما لم توقف عملياتها الإرهابية في تركيا.
على صعيد متصل ، أفادت مصادر في رئاسة الجمهورية التركية، أن اردوغان اتصل بالرئيس العراقي معصوم ، الذي أعرب فيه عن تفهمه للعمليات التي قامت بها تركيا عقب الهجمات الإرهابية الأخيرة التي شهدتها، مقدما للرئيس أردوغان تعازيه في ضحايا تلك الهجمات.
وأشارت المصادر إلى أن الاتصال الهاتفي جرى بناء على طلب من الجانب العراقي، واستمر نحو 30 دقيقة.
ووصف أردوغان تنظيم “داعش” بـ”الفيروس المنتشر في المنطقة”، وشدد على أن تركيا ستواجه كافة المنظمات الإرهابية حتى النهاية، لافتا أن منظمة “بي كا كا” تشكل “بلاء” على المنطقة إضافة إلى “داعش”.
بدوره لفت معصوم إلى أن استمرار “بي كا كا” في أعمال العنف، سيؤثر سلبا على مسيرة السلام(التي أطلقتها أنقرة لانهاء الإرهاب وإيجاد حل جذري للمسألة الكردية)، فضلا عن تأثير ذلك على المنطقة.
من جهته، شدد أردوغان على ضرورة تخلي “بي كا كا” عن السلاح، لافتا إلى أن “ظهور أي إرهابي بمظهر المحارب لإرهابي آخر، لا تنفي صفة الإرهاب عنه”،(في إشارة إلى “بي كا كا” و”داعش”)، معربا عن أسفه الشديد على بقاء بعض المناطق في العراق تحت احتلال “داعش” و”بي كا كا”، منوها بأهمية التعاون في مواجهة المنظمات الإرهابية.
كما أجرى رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو مباحثات هاتفية مع أمين عام الأمم المتحدة، بان كي مون، أكد خلالها ما اسماه حق بلاده في الدفاع عن النفس ضد تهديدات التنظيمات “الإرهابية”.
وأفادت مصادر في رئاسة الوزراء، أن داود أوغلو أطلع الأمين العام خلال المكالمة التي جرت بينهما أمس السبت، على معلومات بخصوص العمليات والمواجهة الشاملة التي تخوضها تركيا ضد التنظيمات الإرهابية، في مقدمتها “داعش” و”بي كا كا”، و”جبهة حزب التحرير الشعبي الثوري”.
وشدد داود أوغلو على أن “العمل العسكري خارج الحدود(في إشارة إلى قصف مواقع داعش في سوريا وبي كا كا في شمالي العراق) إنما يستند إلى الحق المشروع في الدفاع عن النفس، الذي يكفله القانون الدولي”.
بدوره أعرب مون عن تعازيه في ضحايا الهجمات الإرهابية التي شهدتها تركيا مؤخرا، منوها بأن المجتمع الدولي “يثمّن عاليا دور تركيا في تحمل عبء كبير على خلفية الأزمة الإنسانية في سوريا، ودعمها للتحالف الدولي ضد داعش”.
وشدّد الأمين العام للمنظمة الدولية، على أن الأمم المتحدة “تدعم تركيا بشكل تام في مواجهتها للإرهاب”.
في سياق متصل أجرى داود أوغلو اتصالا هاتفيا أمس السبت، مع رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يانكر، وأطلعه على معلومات حول مواجهة تركيا للتنظيمات الإرهابية، مشيدا بتضامن وتعاون الاتحاد الأوروبي مع أنقرة، في ظل التطورات الحساسة التي تشهدها المنطقة.
إلى ذلك بحث داود أوغلو الموضوع ذاته في اتصال هاتفي ثالث مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، التي أكدت بدورها تضامن بلادها مع تركيا، في مواجهتها لـ”داعش” و”بي كا كا”.
ونوهت ميركل في الاتصال الذي جرى أمس السبت، إلى أن ألمانيا ستواصل التعاون مع تركيا على الصعيد الثنائي، وفي إطار حلف شمال الأطلسي “ناتو”، بخصوص التدابير المتخذة في مواجهة “الإرهاب”.
