أخبار عاجلة
الرئيسية / الشرق الأوسط / السعودية / النظام السعودي ونتنياهو يتفقان على موقف معاد من الاتفاق النووي بين ايران والسداسية ويصفانه بـ ” الخطا التاريخي “

النظام السعودي ونتنياهو يتفقان على موقف معاد من الاتفاق النووي بين ايران والسداسية ويصفانه بـ ” الخطا التاريخي “

تطابق الموقف السعودي والاسرائيلي في رفض الاتفاق النووي بين ايران والسداسية ، ففيما وصفه مسؤول سعودي رفض ذكر اسمه ، الاتفاق بـ ” الخطا التاريخي ” ، اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، فور الإعلان عن الاتفاق، الثلاثاء، بين طهران ومجموعة 5+1 (أمريكا، ألمانيا، بريطانيا، الصين، فرنسا، وروسيا)، : أن الاتفاق “خطأ صادم وتاريخي”. وقال إن إسرائيل “لن تكون ملزمة بالاتفاق النووي بين القوى العالمية وإيران وإنها ستدافع عن نفسها”.

ولوحظ ان الموقف السعودي تطابق مع الموقف الاسرائيلي ، ونقلت محطة سي ان ان عن مصدر مسؤول سعودي، رفض نشر اسمه، تصريحا جاء فيه : ن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما ارتكبت “خطأ تاريخيا ضخما”، والمملكة سيكون لها “رد قوي وستتخذ إجراءات على المدى المتوسط”.!
وعلى صعيد متصل ، اعلنت وكالة الأنباء السعودية مساء الثلاثاء ، أن مجلس الشؤون السياسية والأمنية السعودية عقد اجتماعا، برئاسة ولي العهد الأمير محمد بن نايف لمناقشة “عدد من تطورات الأحداث الإقليمية والدولية، واتخذ بشأنها التوصيات اللازمة”.
يذكر ان النظام السعودي قطع اشواطا كبيرة في التقارب والتنسيق مع الكيان الاسرائيلي وانتهت الاتصالات السرية بي الجانبين الى المرحلة العلنية وذلك باللقاء الذي جمع ضابط المخابرات السعودي المتقاعد والمستشار للبلاط السعودي ” انور عشقي بمدير عام وزارة الخارجية الاسرائيلية دوري جولد في السادس من شهر حزيران – يونيو الماضي وهو اليوم الذي يصادف ذكرى ” نكسة حزيران ” بانتصار الكيان الاسرائيلي على الجيوش العربية عام 1967 ، واعلن الجانبان ايران هي العدو المشترك لهما .
وسارع أوباما في كلمة له عقب الإعلان عن الاتفاق إلى طمأنة حلفاء امريكا في الشرق الأوسط، وفي مقدمتهم الكيان الاسرائيلي والسعودية ، قائلا إن الاتفاق يمنع إيران من الحصول على السلاح النووي، ويضمن استقرار إسرائيل ودول الخليج. وبعدها، كرر أوباما نفس التصريحات وأكد التزام الولايات المتحدة بأمن الحلفاء، وذلك في اتصالات هاتفية منفصلة بكل من الملك السعودي سلمان بن عبدالعزيز وولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد، ونتنياهو.
وكان أوباما قد اشاد بالاتفاق، معتبرا أنه فرصة يجب اقتناصها. وحذر أوباما الكونجرس الذي يهيمن عليه الجمهوريون من عرقلة الاتفاق، قائلا إنه سيستخدم حق الفيتو ضد أي تشريع يمنع تنفيذ الاتفاق النووي.
كما رحب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالاتفاق، قائلا إن “العالم بوسعه الآن أن يتنفس الصعداء”. وأضاف أن الاتفاق سيساهم في محاربة الإرهاب في الشرق الأوسط.
اصدقاء اسرائيل في الكونغرس
يرفضون الاتفاق
اما الجمهوريون في الكونغرس الامريكي فقد عبروا عن رفضهم للاتفاق ، وقال رئيس مجلس النواب الجمهوري، جون بينر المعروف بصداقاته الوثيقة بالاسرائيليين وعلاقته الخاصة بنتيناهو ، فقد ندد بالاتفاق في بيان كتب فيه ” أن أوباما تخلى عن أهدافه الأصلية ” مضيفاً: “اتفاق أوباما هذا سيسلم إيران مليارات الدولارات بسبب رفع العقوبات، وسيعطي إيران المساحة والوقت الكافي لتصل إلى المرحلة التي تستطيع فيها بناء قنبلة نووية بدون حتى أن تحتاج للغش”.
وقال سكوت والكر، حاكم ولاية وسكونسن الجمهوري ومرشح رئاسي وهو صديق حميم للاسرائيليين : إن الاتفاق يمثل فشلاً دبلوماسياً أميركياً، مؤكداً: “بدل من أن يجعل العالم أكثر أمناً فإن الاتفاق سيؤدي إلى سباق تسلح في إحدى المناطق الأكثر خطراً في العالم”.
ومن المعروف انه لايحق لأعضاء مجلسي الشيوخ والنواب في الكونغرس إلغاء الاتفاق، لكن في استطاعتهم التصويت لمنع أوباما من تعليق العقوبات على إيران. ويتوقع أن يقوم المجلسان بجدولة عدد من جلسات الاستماع خلال الأسبوعين المقبلين، حيث من المتوقع أن تدافع فيها الإدارة عن الصفقة.
وتتجه الأنظار خلال الشهرين المقبلين إلى مجلس الشيوخ تحديداً حيث يسيطر المشرعون الجمهوريون فيه على 54 مقعداً من بين 100 في المجلس، هم بحاجة الآن لإقناع 13 ديمقراطياً في المجلس بالتصويت معهم من أجل تجاوز فيتو رئاسي.
وقال مسؤول كبير في الإدارة، اليوم، أثناء اتصال هاتفي مع الصحافيين، إن أي محاولة للكونغرس لمنع الإدارة من رفع العقوبات ستكون لها آثار سلبية، حيث إن فعالية العقوبات جاءت في التزام المجتمع الدولي بها. وبحسب المسؤول فإن “أي عقوبات جديدة يحاول الكونغرس فرضها لن تحظى بهذا الدعم”، مشيراً إلى أنه لا يعتقد أن الجمهوريين سيحظون بالأصوات الكافية لتجاوز الفيتو الموعود.

عن شبكة نهرين نت الاخبارية

شبكة نهرين نت الاخبارية.. مشوار اعلامي بدأ في 1 يونيو – حزيران عام 2002 تهتم الشبكة الاخبارية باحداث العراق والشرق الاوسط والتطورات السياسية الاخرى والاحداث العالمية ، مسيرتها الاعلامية الزاخرة بالتحليل والمتابعة ، ساهمت في تقديم مئات التقارير الخاصة عن هذه الاحداث ولاسيما عن العراق ومنطقة الخليج والشرق الاوسط ، مستقلة غير تابعة لحزب او جماعة سياسية او دينية ، معنية بتسليط الضوء على التطورات السياسية في تلك المناطق ، وتسليط الضوء على الدور الخطير للجماعات الوهابية التكفيرية وتحالف هذه الجماعات مع قوى اقليمة ودولية لتحقيق اهدافها على حساب استقرار المنطقة وامنها .

شاهد أيضاً

“فيتو” أميركي ضد عضوية فلسطين في الأمم المتحدة

تكريسا لعدائها للشعب الفلسطيني ودعما للكيان الصهيوني وجرائمه ٫ اسقطت الولايات المتحدة قراراً يدعو إلى …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *