تلقى الرئيس التركي اردوغان مساء اليوم الاثنين صفعة قوية من القضاء التركي ، بعدما الغت المحكمة الدستورية التركية في وقت متأخر الاثنين قانونا مثيرا للجدل وضعته حكومة حزب العدالة والتنمية المحافظة ، والذي ينص على اغلاق المؤسسات التي تدعم التعليم الخاص ومعظمها تديره حركة الداعية فتح الله غولن العدو اللدود للرئيس رجب طيب اردوغان، بحسب ما ذكرت وسائل الاعلام المحلية.
وكان الرئيس اردوغان هو من سن القانون حين كان رئيسا للوزراء، وعمل على اقفال هذه المؤسسات بحجة ” اصلاح للتعليم ” بينما كان هدفه تقويض مؤسسات التعليم الخاصة التي تضم اكثر .من مليون ومئتي الف تلميد تدار باشراف الداعية فتح الله غولن المقيم في الولايات المتحدة الامريكية .
واعتبرت المحكمة بناء على طعن قدمه حزب الشعب الجمهوري وهو ابرز احزاب المعارضة الاشتراكية الديموقراطية، ان القانون الذي اقره البرلمان في مارس 2014 لاغلاق هذه المؤسسات يتنافى مع الدستور. ويفرض القانون الذي اقره البرلمان اغلاق هذه المدارس في الاول منسبتبمر 2015.
ويبلغ عدد هذه المدارس في تركيا 3800 عبر البلاد وهي تحظى بتقدير كبير. وهي تضم حاليا 1,2 مليون تلميذ بحسب وزارة التربية.
ويتابع الطلاب دروسهم في هذه المدارس كي يلتحقوا بافضل المعاهد والجامعات. واعتبر معارضو القانون انه سيحرم الطلاب الفقراء من دخول الجامعات التي يريدونها وانه سيزيد من تأثير الفوارق الاجتماعية والاقتصادية في نتائج امتحانات الدخول.
