شبكة نهرين نت الاخبارية شبكة نهرين نت الاخبارية
في واحدة من اخطر التصريحات التي تنطلق من شخصيات امريكية مؤثرة في القرار السياسي والاقتصادي والتي تدعو للقلق ، اعلن ” دونالد ترامب ” المرشح لرئاسة أمريكا 2016 انه “لا يوجد عراق، ولا يوجد عراقيون حيث انقسموا للعديد من الطوائف.”!
جاء ذلك في مقابلة اجرتها محطة سي ان ان مع مرشح الرئاسة الامريكية لعام 2016 ” دونالد ترامب ” تناولت التطورات الامنية والسياسية في المنطقة وفي العراق وما تشكله داعش من اخطار فيها.
وقال مرشح الرئاسة ” ترامب ” بشان تغلغل داعش في داعش في العراق لو كنت املك القرار فاني ” سأدمر ثروتهم والنفط، وهذا ما يتوجب القيام به حاليا.”
واضاف قائلا: “لو فزت سأستهدف تلك الحقول النفطية التي يسيطر عليها داعش الواحدة تلو الأخرى، فهم يستخرجون أموالا طائلة منها” .
واضاف يقول في تحد لسيادة العراق وكرامة شعبه ” ثم ساعمل على ان اوكل اعادة تاهيل حقول النفط لأكبر خمس شركات نفطية في أمريكا ” في اشارة واضحة الى ان ترامب كان يقدم ” رشى ” الى هذه الشركات النفطية للحصول على دعمها له في انتخابت الرئاسة ؟!
وعند سؤاله عن كون استهداف الحقول النفطية هو استهداف لثروات العراق، قال ترامب: “لا يوجد عراق، ولا يوجد عراقيون حيث انقسموا للعديد من الطوائف..”.
ووصف السياسي العراقي ازهر الخفاجي تصريحات مرشح الرئاسة الامريكية ” ترامب ” هذه قائلا : ” ان هذه التصريحات تشكل اعلانا صريحا بان هناك في طبقة مؤثرة في صناعة القرار الامريكي ، من يحملون عقلية الكاوبوي التي تعتبر نفسها ” السوبرمان ” وبقية الشعوب لاوجود لها ولاقيمة لها “.
واضاف : ان تصريحات مرشح الرئاسة الامريكية لمحطة سي ان ان الامريكية ، وهو المرشح رقم 12 في سلسلة مرشحي الجزب الجمهوري ، هي نسخة طبق الاصل من المشروع الاسرائيلي المعد للعراق ولسوريا واليمن وليبيا وبقية دول المنطقة ، وهو تنفيذ لمشروع الصهيونية العالمية الذي بدا باحتلال فلسطين عام 1948 وتشريد شعبه والذي يعمل الان على تفتيت سوريا وتقسيم العراق من خلال دعم الجماعات الارهابية الوهاية المسلحة ، كما هو الان حيث تشكل جزءا من اجندات كبار زعماء الولايات المتحدة وعلى راسهم جو بايدن نائب الرئيس الامريكي الذي حمل مشروع تقسيم العراق اسمه وصالا ملازما له “.
وتابع السياسي العراقي الخفاجي قائلا : ان المراقبين لايجدون عناء في تفسير سبب اطلاق المرشح الرئاسي ” دونالد ترامب ” تصريحا يلغي فيه وجود العراق من الجغرافيا السياسية ومن التاريخ ومن الحاضر ومن المستقبل ، فهو اقرب اصدقاء قادة ” ايباك ” المنظمة الصهيونية الامريكية لدعم الكيان الاسرائيلي كما ان ابنته ” ايفانكا ” اعتنقت اليهودية وزوجها هو الأميركي اليهودي المتشدد، جارد كوشنر، الناشط أيضا في حقل العقارات والمالك لصحيفةThe New York Observer ، لذا فلا غرابة ان تكون تصريحات ” ترامب ” انعكاسا لهذه البيئة اليهودية المتشددة والمقربة من الاسرائيليين “.
ودعا الخفاجي الحكومة العراقية ومجلس النواب العراقي وقادة التحالف الوطني الى موقف تنديد وادانة والى ارسال رسالة للادارة الامريكية والشعب الامريكي بان هذه التصريحات تمثل عدوانا وقحا على العراق شعبا وارضا، ومطالبة الادارة الامريكية بادانة هذه التصريحات ، محذرا من خطورتها وتداعياتها الداعمة لمشروع تقسيم العراق في ظل تقارير عن مشروع تعده الادارة الامريكية وبمشاركة فعالة من المخابرات المركزية الامريكية لتقسيم العراق واقامة اقليم سني ، وبعض دلائله تصريحات الملك الاردني الاخيرة التي اعلن فيها عن خطط لتقديم السلاح لعشائر سورية وعشائر سنية عراقية في اشارة الى خطط امريكية اسرائيلية لالحاق الاقليم السني في العراق للاردن من خلال اقامة كونفدرالية بين هذا الاقليم ونظام الممكلة الهاشمية التي كانت ومازالت محطة تامر المخابرات الامريكية والبريطانية والاسرائيلية على امن وسيادة دول المنطقة وتعمل على اسقاط نظام الرئيس بشار الاسد وتقسيم العراق “.
