شبكة نهرين نت الاخبارية شبكة نهرين نت الاخبارية
حذر راديو اوستن الاوروبي من خطورة وقوع قتال بين العشائر السورية ، في المستقبل القريب ، وذلك بعدما نجحت اجهزة المخابرات الامريكية والبريطانية بجمع عدد من رؤوساء عشائر سنية معارضة للرئيس بشار الاسد بمشاركة وزراء ومسؤولين في دول مجلس التعاون الخليجي بينهم ضباط مخابرات سعودية واردنية .
وكشف تقرير لراديو اوستن بث مساء امس الثلاثاء، ان جنيف شهدت الايام الثلاثة الماضية عقد مؤتمر للعشائر السورية وجميعها عشائر سنية ، بدعوة من وزارة الخارجية الامريكية وبمشاركة فعالة من المخابرات المركزية الامريكية وضباط من الجيش الامريكي ، بالاضافة الى مشاركة مسؤولين وضباط من السعودية والاردن ، بهدف العمل على تشكيل صحوات عشائرية لمواجهة نظام الرئيس الاسد فيما ستكون هذه التشكيلات تحت شعار ” قتال تنظيم داعش ” .
وقال تقرير راديو ” اوستن ” الاووربي ان خطورة هذه الاجتماعات التي شهدتها جنيف خلال الايام الثلاثة الماضية ، انها تمثل ترجمة عملية لاعلان الملك الاردني عبد الله الثاني في منتصف الشهر الماضي يونيو – حزيران، والذي اعلن فيه عن استعداده لتسليح العشائر السنية في غرب العراق وسوريا ، مبديا استعداد الاردن للدفاع عن هذه العشائر والعمل على تسليحها، فيما عده مراقبون غربيون بان اجتماعات جنيف ، جزءا من مشروع امريكي – بريطاني لخلق تكتل عشائري سني في كل غرب العراق وجنوب شرقي سوريا قرب الحدود مع الاردن ، يرتبطان بالكيان الاردني تمهيدا لاي تقسيم او اقامة اقليم سني في العراق او تقسيم سوريا الى امارات للجماعات المسلحة.
ويضيف تقرير راديو اوستن الاوروبي، ان ضباط مخابرات سعودية وموظفين في الخارجية السعودية شاركوا في الاجتماعات بفاعلية حيث سيترتب على السعوديين تامين الدعم المالي لتزويد هذه العشائر بالسلاح والمال ، بالاضافة الى مشاركة ممثل للبلاط الملكي وضباط مخابرات بريطانيين في المؤتمر الذي اصر الجميع على ان يكون بعيدا عن اضزاء وسائل الاعلام.
واكد تقرير راديو اوستن النرويجي ان شعار الاجتماعات كان محاربة تنظيم ” الدولة الاسلامية ” داعش والتخلص منه ولكن الهدف الحقيقي كما يقول مراقبون غربيون خلق كيان عشائري منظم ومسلح يصب في الجهود السعودية والاردنية ، لاسقاط نظام بشار الاسد وتحويل المناطق التي تنتشر يها هذه العشائر الى كيانات تابعة للمخابرات الغربية من خلال تنسيق ومتابعة ضباط مخابرات امريكية وبريطانية بشكل مباشر، ومحاولة لخلق كيان عشائري يضيف رقما سياسيا واجتماعيا وعسكريا لتنظيمات المعارضة السورية التي تشارك فيها تيارات سلفية وهابية جهادية على غرار ” جبهة النصرة ” الوهابية والجيش الحر وائتلاف المعارض السورية .
من جهة اخرى اكد تقرير لصحيفة الاندبندت البريطانية الصادرة اليوم ، حدوث هذه الاجتماعات ايضا ، وقال مراسلها إنّ “جميع الأطراف المجتمعين من زعماء العشائر والمسورلين الاردنيين والسعوديين في جنيف عازمون على عدم مواجهة بعضهم البعض”، مضيفاً إن” العشائر السورية المؤثرة في الشارع السوري، شكلت ائتلافاً جديداً بينها وعقدت اجتماعات سرية في جنيف من أجل إنقاذ بلادهم من الحرب الأهلية التي تعصف بها”.
وأشار المراسل إلى أنّ “زعماء العشائر التقوا وزراء من السعودية ودول الخليج ومناصرين لهم من المعارضة، كما أنهم من المقرر أن يجتمعوا مع الملك الأردني الملك عبد الله الثاني”.
يذكر ان عشائر سورية اجتمعت في التاسع عشر من الشهر الماضي للرد على دعوة ملك الاردن لتسليح العشائر في سوريا بذريعة محاربة تنظيم داعش الارهابي.
وصدر بعد الاجتماع بيانا وقعه شيوخ العشائر المجتمعين وجاء فيه “إن العشائر السورية ترفض رفضا قاطعا ونهائيا دعوة أو طرح أو مشروع يجردها من جوهرها الوطني وسوريتها وعروبتها وتؤكد أن القومية العربية والوطنية السورية هي حامل انتمائها الديني واسلامها”.
ودعا ملك الاردن عد الله الثاني إلى رفض أي عدوان ضد سوريا وشعبها وأراضيها.
