في فندق “كوبورغ” الفاخر في العاصمة النمساوية ” فيينا ” وسط إجراءات أمنية مشددة. تنتهي الثلاثاء اليوم المهلة المحددة للتوصل إلى اتفاق نهائي بين طهران والسداسية بشأن برنامج إيران النووي، فيما تتواصل في فيينا منذ الأسبوع الماضي الجولة الأخيرة من المفاوضات بين الجانبين ، وهو اللقاء الخامس بينهم.
وبدأت في فيينا الثلاثاء مشاورات وزيري الخارجية الأمريكي جون كيري والإيراني جواد ظريف. وقد عاد الأخير إلى العاصمة النمساوية صباح الثلاثاء من طهران بعد إجراء مشاورات مع القيادة الإيرانية.
كما وصل إلى فيينا ضمن الوفد الإيراني رئيس الوكالة الإيرانية للطاقة الذرية علي أكبر صالحي و حسين فريدون مستشار الرئيس الإيراني روحاني.
ووصل إلى العاصمة النمساوية الثلاثاء وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الذي سيعقد لقاء مع نظيره الأمريكي جون كيري وسيبحث معه إمكانية التوصل إلى اتفاق مع إيران بالإضافة إلى قضايا مكافحة الإرهاب وخاصة تنظيم “داعش” المتطرف والأزمة الأوكرانية ،ويعتبر مراقبون وصول لافروف إلى فيينا إشارة إيجابية أخرى إلى إمكانية التوصل إلى اتفاق نووي نهائي مع طهران، إلا أنه لا تتوفر حتى الآن معلومات بشأن وصول وزراء خارجية بريطانيا وألمانيا والصين إلى النمسا الثلاثاء للمشاركة في الجولة الأخيرة من المفاوضات النووية.
وتجري الجولة الأخيرة من المفاوضات النووية ومن المتوقع أن يلتقي ظريف في فيينا الثلاثاء وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف والمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو.
وكان المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إرنست قد قال يوم الاثنين إن المفاوضين الأمريكيين سيبقون في فيينا من أجل مواصلة المفاوضات مع إيران، مرجحا أنها قد تمتد إلى ما بعد الموعد النهائي الـ30 من يونيو/حزيران الذي حدده الطرفان.
ويرى مراقبون أن تمديد المفاوضات في فيينا ليوم أو يومين قد يشير إلى إمكانية تكللها بالنجاح في نهاية المطاف.
وكانت رئيسة الدبلوماسية الأوروبية فيديريكا موغيريني أعلنت في فيينا الأحد الـ28 من يونيو/حزيران أن المناقشات بشأن الاتفاق بين “السداسية” وطهران قد تستمر ليوم أو يومين بعد الـ30 من يونيو/حزيران، مؤكدة استعداد الطرفين للعمل “بطريقة مرنة”، مثل ما كان في لوزان السويسرية، إذ تطلب التوصل إلى اتفاق يومين إضافيين.
يذكر ان المفاوضات بين الجانبين الايراني والسداسية، بشان التوصل الى نهاء الملف النووي، تجري وسط رفض ايراني حازم للمحاولات التي تبذلها كل من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا لاضافة بنود تسمج بتفتيش القواعد العسكرية الايرانية واستجواب العلماء النووي وتجميد ايران لبحوثها النووية مابين 10 سنوات الى 15 سنة ، وكل هذه المطالب اعتبرها قائد الثورة الاسلامية اية الله خامنئي خطوطا حمراء لن يسمح بتحققها بالاضافة الى مطلب ايراني اخر وهو رفع العقوبات مرة واحدة عن ايران حال التوقيع على الاتفاق النووي ،
