وسط هتافات ” هيهات منا الذلة ” و ” لبيك ياحسين : شيع اليوم السبت ، الآلاف من الكويتيين ” من الشيعة والسنة ” بمشاركة المقيمين، جثامين ضحايا التفحير الإرهابي الذي استهدف المصلين والصائمين الشيعة في مسجد الامام الصادق عليه السلام .
وتم تشييع ودفن جثامين 20 شهيدا ، بينما نقلت طائرة كويتية خاصة جثامين 7 شهداء كي تدفن في النجف الاشرف في العراق بناء على ” وصيتهم ” .
وتوافدت الجموع، يتقدمهم كبار المسؤولين في الدولة ، واغلب نواب مجلس الامة الكويتي ، إلى المقبرة الجعفرية في منطقة الصليبيخات عصر اليوم، وانضم إليهم مشيعون قدموا من دول مجلس التعاون الخليجي إضافة إلى حشد من المقيمين الأجانب في الكويت، حسبما أفادت وكالة الأنباء الكويتية.
وقال رئيس مجلس الأمة (البرلمان) مرزوق علي الغانم في تصريح للصحفيين في المقبرة إن “هذه الجموع التي توافدت لتشييع شهدائنا خير دليل على قوة وتلاحم وتماسك أبناء المجتمع الكويتي.
وأكد الغانم أن أهداف “هذا العمل الإجرامي الجبان فشلت وأن هذا التواجد الكبير في المقبرة أكبر وأبلغ رد على من يعتقد واهما بأنه سيفرق المجتمع الكويتي”.
وكان هجوم انتحاري نفذه عنصر وهابي من عناصر تنظيم داعش الوهابي استهدف المصلين والصائمين الشيعة في مسجد الإمام الصادق عليه السلام أثناء صلاة الجمعة، في منطقة الصوابر وسط مدينة الكويت، ما أسفر عن سقوط 27 شهيدا و222 جريحا .
هذا وقدم جميع رؤوساء الدول والمنظمات الدولية ومن بينهم الرئيس بوتين والامين العام للامم المتحدة والاتحاد الارووبي برقيات التعزية الى امير الكويت قدموا فيها العزاء للشعب الكويتي بسقوط هذا العدد الكبير في تفجير ارهابي .
هذا واصدر جامع الإمام الصادق (عليه السلام) بدولة الكويت وهو من اقدم المساجد الشيعية فيها بيان ردا لى الجريمة الارهابية بتفجير المصلين الصائمين في صلاة الجمعة ،جاء فيه : “ومن يقتلْ مؤْمناً متعمداً فجزاؤُه جهنمُ خالِداً فيها وغضِبَ اللَّهُ عليه ولعَنَه وأعدَّ له عذاباً عظِيماً” النساء آية 93.في يوم هو من أفضل الأيام ، وفي شهر الله وهو أفضل الشهور ، وأثناء صلاة الجمعة الجامعة في جامع الإمام الصادق (عليه السلام) والجمع الغفير من المصلين يؤدون شعيرة الصلاة مؤتمرين بأمر الله ، صائمين ، قائمين ، آمنين ، مسالمين ، وإذا بمجرم تجرد من كل قيم الإنسانية ، بائعا نفسه للشيطان ؛ قد تسلل للجامع والمؤمنين ساجدين لجلال الله وإذ به يُفجر نفسه بين جموع المؤمنين ، فاستشهد من استشهد ، وجرح من جرح ؛ في يوم ليس كمثله يوم مر على الكويت ، فالحمد لله الذي لا يُحمد على مكروه سواه.ألا وأنَّ من حاول بهذا العمل الدنيء أن يزرع الفتنة والشقاق بين أبناء الكويت فإنما خسر آخرته ودنياه ، كما قد خاب ظنه ومسعاه ، فشعب الكويت قد جُبِلَ على المحبة والإخاء سجية منه لا تطبّعا .ان هذا الحادث الإجرامي لن يفت في عضد الكويتيين أو يوهنهم ، أو يزرع الشقاق بينهم ، بل سيزيدهم إيمانا بأهمية وحدتهم الوطنية ، ويقوي إصرارهم على السعي الدؤوب للمحافظة على هذا الوطن الغالي ، وتفويت الفرصة على كل من تسوِّلُ له نفسُه أن يذكي نار الفتنة بين الكويتيين أو يمزق تآلفهم ومودّتهم .