في خطوة وصفت بانها دلالة على رغبة الادارة الامريكية بتبن ملف السنة في العراق والرهان عليه لخلق قوة عسكرية سنية ضاربة بمقدورها مواجهة ” الحشد الشعبي “، انضم الرئيس اوباما الى اجتماع بين نائب الرئيس بايدن وبين رئيس محلس النواب العراقي سليم الجبوري الذي يزور واشنطم بدعوة رسمية بهدف بحث سبل خلق قوة عسكرية سنية والحصول على تعهدات امريكية بتقديم السلاح الثقيل الى العشائر السنية في الانبار .
واعتبر رئيس مجلس النواب سليم الجبوري، الذي يزور واشنطن، أن اصلاح الجيش العراقي يكون عن طريق إعادة بنائه من جديد على أسس «وطنية متوازنة»، داعيا المسؤولين الاميركيين الى الإسراع بتسليح القوات الأمنية العراقية وخصوصاً العشائر.
وذكر بيان صدر عن مكتب الجبوري أنه التقى، أمس الأول، رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي السيناتور بوب كوركر إضافة إلى عضو اللجنة السيناتور بن كاردن. ولفت البيان إلى أن «اللقاء شهد مناقشة كيفية الإسراع في تسليح القوات الأمنية وضرورة إقرار قانون الحرس الوطني ليكون رافدا للقوات الحكومية».
ونقل راديو ” اوستن ” الاوروبي عن مصادر مقربة من اعضاء الكونغرس ” ان الجبوري راهن كثيرا في حديثه مع المسؤولين في ادارة اوباما ومع المشرعين في الكونغرس على اثارة مخاوف الامريكيين مما وصفه بالنفوذ الايراني في العراق ، ومن تنام قوة الحشد الشعبي الشيعي ، الذي بات يستخدم سلاح المدفعية والصواريخ المقدمة من ايران ” . و ” حث المسؤولين الامريكيين على نشكيل ” قوة سنية مسلحة” على غرار البيشمركة والحشد الشعبي” .
ووفق هذه المصادر ، فان الجبوري بالغ باستخدام عبارات ونقل معلومات لمضيفيه الامريكان، اظهرت رغبته في اشاعة مشاعر ” ايران فوبيا ” و ” شيعة فوبيا ” عند المسؤولين الامركيين وعند المشرعين في الكونغرس.
وناقش الجبوري مع المسؤولين الأميركيين ضرورة أن يتفاعل «المجتمع الدولي وخصوصا أميركا بشكل واضح في عمليات الإسناد والتسليح – اي تسليح السنة – “، بحسب البيان ” وهو ما يعني المطالية بخلق قوة عسكرية سنية مسلحة باسلحة ثقيلة تكون قادرة على مواجهة الحشد الشعبي ولكن بذريعة مواجهة داعش .!
وحسب راديو ” اوستن الاوروبي ” فان الجبوري الح على الامريكان للتدخل والضغط على رئيس الحكومة العبادي واطراف شيعية في التحالف الوطني لتمرير مشروع ” الحرس الوطني ” وطالب الامريكان بارسال وفود امريكية لممارسة الضغوط ، وحسب راديو ” اوستن ” الاوروبي ، فان الجبوري حصل على وعود بارسال وفود امريكية تعمل على فرض تمرير” مشروع الحرس الوطتي ” واثارة مبادرة باسم ” المصالحة الوطنية ” لاعادة طارق الهاشمي ورافع العيساوي واخرين الى العملية السياسية والعمل على اطلاق سراح احمد العلواني “.
وسرع السقوط المريب لمدينة الرمادي، الشهر الماضي، والذي قال رئيس الحكومة العراقي حيدر العبادي في وقت سابق إنه سيفتح تحقيقاً فيه، في عملية إعادة مطالبة زعماء السنة العرب امريكا بتسليح وتجهيزالسنة في الانبار والموصل باسلحة متوسطة وثقيلة القوات العراقية ، وذلك من خلال الدعوة لتسليح العشائر السنية خصوصاً في محافظة الأنبار، تزامناً مع الاشتراط على الحكومة العراقية بضرورة إجراء ” إصلاحات سياسية” وهو مايعني اعلان العفو عن طارق الهاشمي المدان باربع احكام اعدام لقياجة فرق موت نورطت بعشرات عمليات الاغتيال والتفجير في بغداد مستغلا منصبه نائبا لرئيس الجمهورية لتوفي الغطاء لتلك العمليات الارهابية.
هذا ودعت اذاعة صوت العراق التي تبث من بغداد الى استجواب رئيس مجلس النواب سليم الجبوري بشان الموضوعات التي ناقشها مع ادارة اوباما وخاصة التي اجراها مع نائب رئيس الامريكي جو بايدن الذي يعتبر “عراب “مشروع تقسمي العراق واقامة الاقليم السني .
