أخبار عاجلة
الرئيسية / الشرق الأوسط / غضب شعبي واسع في العراق من تصريحات عبد الله بن زايد التي اتهم فيها الحكومة العراقية بقمع الشعب في اشارة الى البعثيين والسنة

غضب شعبي واسع في العراق من تصريحات عبد الله بن زايد التي اتهم فيها الحكومة العراقية بقمع الشعب في اشارة الى البعثيين والسنة

ساد الوسط الشعبي العراقي غضب عارم من تصريحات وزير الخارجية الاماراتي عبد الله بن زايد ، الذي اتهم الحكومة العراقية بقمع الشعب الذي نجم عنه نشوء الارهاب وبسبب سياسات الحكومة العراقية ،زاعما ان الارهاب ، سببه عدم وجود” حوار وطني “، في اشارة خفية من الوزير الاماراتي الى ضرورة اعادة فلول نظام صدام البائد الى المشاركة في الحكم .

وعبَّر وزير الخارجية العراقي ابراهيم الجعفري عن استغرابه الشديد “لما صدر عن وزير خارجيّة الإمارات الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان من تصريحات تحمل اتهامات للحكومة العراقية، مُعتبراً أنَّه كلام غير صحيح”.
واضاف الجعفري “أنَّ العراق برهن بما فيه الكفاية على أنه مُصِرٌّ على إنشاء نظام على قاعدة الديمقراطيّة ومُشارَكة واسعة لكلِّ الأطراف وليس فقط من حيث إقامة النظام، بل من حيث السياسات العامّة التي طبَّقها عُمُوماً بخاصّةٍ القوات المُسلـَّحة”.
ورد الجعفري مزاعم الشيخ عبدالله بن زايد وزير الخارجيّة الإمارات في مؤتمر صحفيّ مشترك مع وزير الخارجيّة الروسيّ سيرغي لافروف الجمعة الماضي، اتهم فيها حكومتي بغداد ودمشق بقمع شعبيهما بالشكل الذي ساعد على تفشي الارهاب فيهما.
واشار الجعفري الى أن رئيس الوزراء حيدر العبادي “لا يسمح أبداً بوجود أيِّ نوع من المُحاباة والتمييز في سياسات القوات المُسلـَّحة في المناطق التي تدخلها وفي المجاميع التي تعمل تحت مظلتها، مُشدِّداً على أنَّ العمل تحت مِضلة القوات المُسلـَّحة لا يكون إلا على أسس وطنيّة عراقيّة ومن دون التمييز على خلفيّة طائفيّة، أو مناطقيّة، علاوة على انَّ الرئاسات الموجودة في العراق تعكس تعامُلاً تكامُليّاً بين أبناء المذاهب، والقوميّات.
واضاف الجعفري أن كلام الشيخ عبد الله بن زايد قد “أثار استغرابي خُصُوصاً أنَّ الأخ وزير الخارجيّة عبدالله بيننا وبينه حوار مُباشِر ولا يُوجَد حاجز فيها”.. مُشيراً إلى “أنَّ هناك ثمة لبساً وكان عليه أن يستفسر علاوة على ذلك أنَّ العلاقات العراقيّة الإماراتيّة تشهد صعوداً مُطـَّرداً نحو الأفضل”، بحسب قوله.
ووصفت قناة الانوار 2 تصريحات الوزير الجعفري بانها ” ضعيفة” و ” هزيلة ” ولاتتناسب وحجم الكذب والافتراء التي وردت في تصريحات عبد الله بن زايد ، وكان لابد عليه ان يذكر عبد الله بن زايد بوجود فلول نظام البعث الهاربين والمقيمين في الامارات ويحضون برعاية من داخل الحكومة الاماراتية ، وقال تعليق قناة الانوار الثانية : ” ان الامارات تحتضن ومنذ 12 عاما كبار قادة ضباط الحرس الجمهوري وضباط المخابرات من فلول نظام صدام وهم يمارسون عدوانهم بالتنسيق مع المخابرات العسكرية في الجيش الامارتي ضد الشعب العراقي ويعملون لزعزعة الاستقرار والامن في العراق “.
وقال تقرير قناة الانوار 2 : ” ان وزير الخارجية الامارتي اغمض عينيه عن حقائق كبيرة دامغة في العراق واطلق العنان لتصريحات طائفية ، بقوله ان الحكومة العراقية تقمع شعبها ، وهو واحد من اثنين اما انه يعرف الحقائق فوق الارض ويتعمد تجاهلها او انه يتحدث عن ملعومات كاذبة ومغلوطة ، وهذا ايضا يدلل على سذاجة الية بناء المواقف في وزارته ، اعتمادا على تقارير كيدية ، وذلك لان البعثيين وفلول نظام البعث لوحدهم تحديدا من يسوقون لعبارات قمع السنة في العراق ويتجاهلون معاناة العراقيين السنة من داعش الوهابي ومن بقايا حرس صدام المتحالفين مع داعش في نينوى وصلاح الدين ومناطق اخرى ، وهاهم العراقيون السنة يطالبون اخوانهم الشبعة من الحشد الشعبي والمقاومة في الجنوب والوسط وفي العاصمة بغداد كي ينقذوهم من سطوة الارهاب الداعش الوهابي وارهاب بقايا فلول البعث “.
واضاف تعليق قناة الانوار الثانية : ” ان الامارات ضالعة في محاولات خلق الفتنة الطائفية في العراق وهي منحازة ضد الاغلبية الشيعية في العراق ، وقدمت المال والسلاح للتنظيمات الارهابيةمنذ سقوط نظام البعث عام 2003 ومنها جيش الراشدين وكتائب ثورة العشرين وغيرها من الجماعات الارهابية ، كما قامت سلطات الامن الاماراتية بطرد العراقيين الشيعة من الامارات بشكل منتظم وبلغ مجموع من طردته المخابرات الامارتية من العراقيين الشيعة لوحدهم من الامارات اكثر من 1460 عائلة بعضهم كان مقيما في الامارات منذ 30 عاما وبينهم رجال دين وتجار “.
ونوه تقرير قناة الانوار 2 الفضائية الى دور المخابرات الاماراتية في” تطبيق سياسة طائفية ضد المقيمن في الامارات ” ، فاشار الى” طرد الاف الشيعة من الامارات خلال السنوات الثمانية الاخيرة ، اذا بلغ مجموع الذين شملهم الطرد من الشيعة من الامارات خلال هذه السنوات الثمان حسب مصادر مقربة من وزارة الداخلية الامارتية 23 الف و700 مقيم من الجنسيات المختلفة سورية وعراقية ولبنانية وايرانية وباكستانية وهندية ، حتى ان هذه الاجراءات شملت طرد 75 سائق تكسي من شركات التاكسي العاملة في ابو ظبي بناء على امر صادر من جهاز المخابرات بمنع وجود سائقي تاكسي شيعة يعملون في ابو ظبي وهذا القرار جاء ايضا استجابة لمقترح قدمه مستشارون اسرائيليون يعملون في ابوظبي ضمن عقد موقع بين امارة ابو ظبي وشركة امنية اسرائيلية “.
وكان وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد آل نهيان قال الجمعة إن محاصرة الإرهاب والقضاء عليه لا يمكن أن تتم دون معالجة أسباب ظهوره وانتشاره في المجتمع، وهي أسباب خلقها نظاما دمشق وبغداد بقمعهما لشعبيهما وعدم تحقيق المساواة بين مواطني البلدين دون تمييز بين عرق أو دين أو طائفة.
وقال خلال مؤتمر صحافي في موسكو مع نظيره الروسي سيرغي لافروف “إن عدم معالجة أسباب ولادة الإرهاب سيؤدي إلى توالده من جديد ولو تمكنا من القضاء على داعش وأخواتها من التنظيمات الإرهابية، فإنها ستولد من جديد ما لم تتم معالجة أسباب ظهورها من الجذور”.
وفي موقف يظهر ان دولة الامارات اختارت طريقها في التورط بمشروع دعم الارهاب وصولا الى اهداف امريكية وبريطانية واسرائيلية وفرنسية باسقاط نظام الرئيس بشار الاسد ، رد عبد الله بن زايد على سؤال حول إمكانية تعاون حكومة دولة الإمارات مع الحكومة السورية في مواجهة الإرهاب، لا سيما بعد أن أثبتت التجربة عدم جدوى الضربات الجوية التي تشنها قوات التحالف ضد مواقع داعش دون تنسيق مع حكومة سوريا، قال آل نهيان “إن نظام دمشق بقمعه لشعبه وعدم تحقيق العدالة بين مواطني بلاده جعل من المستحيل التعاون معه، فأفعاله هي أحد أسباب ظهور الإرهاب، وما لم يتم القضاء على الأسباب الاجتماعية والسياسية والاقتصادية فلن يمكننا التخلص نهائيًا من الإرهاب ومخاطره”.

كما بحثا الجانبان مختلف قضايا وأزمات المنطقة، وتوافقا على ضرورة إيجاد حلول لتلك الأزمة على قاعدة إطلاق حوار وطني داخل كل بلد، تشارك فيه مختلف أطياف المجتمع المحلي وتشكيلاته السياسية.
من جانبه، أكد الشيخ عبدالله بن زايد أن البلدين أعربا في محادثاتهما اليوم عن الرغبة الأكيدة في تعزيز علاقات التعاون الثنائي وتطويرها في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية والاستثمارية، كما بحثا أزمات المنطقة وتبادلا وجهات النظر حول سبل حل وتسويات النزاعات المتفجرة في اليمن وسوريا والعراق وليبيا.

عن شبكة نهرين نت الاخبارية

شبكة نهرين نت الاخبارية.. مشوار اعلامي بدأ في 1 يونيو – حزيران عام 2002 تهتم الشبكة الاخبارية باحداث العراق والشرق الاوسط والتطورات السياسية الاخرى والاحداث العالمية ، مسيرتها الاعلامية الزاخرة بالتحليل والمتابعة ، ساهمت في تقديم مئات التقارير الخاصة عن هذه الاحداث ولاسيما عن العراق ومنطقة الخليج والشرق الاوسط ، مستقلة غير تابعة لحزب او جماعة سياسية او دينية ، معنية بتسليط الضوء على التطورات السياسية في تلك المناطق ، وتسليط الضوء على الدور الخطير للجماعات الوهابية التكفيرية وتحالف هذه الجماعات مع قوى اقليمة ودولية لتحقيق اهدافها على حساب استقرار المنطقة وامنها .

شاهد أيضاً

استعراض للقوات المسلحة الايرانية بمناسبة عيد الجيش في جميع محافظاتها

أقيم في طهران والمدن الايرانية استعراض للقوات المسلحة، الأربعاء، بمناسبة عيد الجيش الايراني . واقيمت …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *