نفى سامح شكرى، وزير الخارجية المصرى،ما تناقلته مواقع خبية وتصريحات لسياسيين ومسؤولين عرب من ان ايران تتحكم باربع عواصم عربية ، قائلا : ” ليس حقيقيًا أن إيران تتحكم بأربع عواصم عربية، هذا كلام سياسى وربما لأسباب داخلية، ولا أوافق على أن إيران لديها النفوذ الأكبر فى العراق”
واعترف وزير الخارجية المصري بإن العلاقات الإيرانية مع الدول العربية معقدة، ولم يشر الى الاسباب كون اغلب البلدان العربية تحابي الولايات المتحدة والسعودية ، وتمتنع عن تطوير علاقاتها مع ايران ، وقال : هى متجمدة مع مصر منذ سنوات طويلة” وزعم وزير الخارجية المصري الى ان علاقات ايران مع دول الخليج تحمل العديد من المشكلات القائمة مع دول الخليج، وخصوصًا مع الإمارات وما يتعلق بـ “احتلال” جزرها حسب قوله.
وانضم وزير الخارجية سامح شكري الى الموقفين السعودي والبحريني من ايران وهما دولتان تحضعان للنفو الامريكي بشكل كامل ، إلى أن إيران تنتهج سياسات تسعى للتوسع وفرض النفوذ على الساحة العربية وهذا أمر يثير توجس الدول العربية، ولكن فى نفس الوقت، فإنها دولة إقليمية كبيرة لها مكانتها وقدراتها.
وقال الوزير المصرى فى مقابلة مع قناة “سكاى نيوز عربية”، إن الخلاف مع إيران هو خلاف وجهات نظر وروئ ومصالح،، واضاف : ” إذا استمرت محاولات إيران فى الضغط والنفاذ إلى المنطقة فقد يؤدى ذلك إلى زيادة التوتر” حسب قوله ، وفى الوقت نفسه يجب أن يكون اتفاق الغرب مع إيران متكاملاً ويضمن عدم حيازة أى دولة للسلاح النووى، مؤكدًا أن مصر ليست قلقة من أى نوع من التطبيع فى العلاقة بين أمريكا وإيران.
يذكر ان مصر مازالت تمتنع عن تطوير علاقاتها مع ايران بالرغم من انفتاح ايران على مصر وحتى بعد سقوط الاخوران الذي قابلوا هم ايضا الرغبة الايرانية بتطوير العلاقات بين طهران والقاهرة بالجفاء والرفض بسبب ضغوط امريكية وسعودية التي لاترغب ان تجد طهران وهي تمتلك علاقات وطيدة ومثمرة مع ايران ، خشية تاثير التجرية الايرانية في التحلص من النفوذ الامريكي والغربي على اقتصاد وفكر وثقافة الشعب الايراني بفعل مبادئ الثورة الاسلامية الايرانية التي منحت الشعب الايراني مزيدا من الصير والتخطيط لخلق بدائل لاية محال يتعرضون فيه الى ضغوط .
واغلب المحللين السياسيين العرب يعتقدون بان امتناع مصر من تطوير العلاقات مع طهران سواء في عهد الاخوان المسلمين وعنما كان محمد مرسي رئيسا لمصر او في عهد عبد الفتاح السي سي ، سببه يعود الى ضغوط سعودية وامريكية خشية تقارب طهران الى القاهرة وتلقي الشعب المصري التجربة الايرانية في التخلص من النفوذ الغربي عسكريا واقتصاديا وثقافيا وسياسيا .
