كشف استطلاع لم ينشرعلى شكل واسع، ليطلع عليه الشعب التركي، أن شعبية حزب العدالة والتنمية الحاكم ، تراجعت إلى 40.5% قبل الانتخابات البرلمانية التي تجري في السابع من يونيو بدلا من 49.8% في الانتخابات العامة السابقة، فيما وصف محللون سياسيون اتراك انخفاض شعبية الحزب الى تورط زعيم الحزب بسياسات ومشاريع امنية خطيرة ضد دول الجوار واحتضانه لجماعات ارهابية من جميع دول العالم وتامين دخولها سوريا والعراق لتنفيذ عمليات ارهابية.
وجاء في استطلاع مركز (كوندا) الذي وزع على عملائه من رجال الأعمال والشركات فقط ونشرت صحف تركية أجزاء منه الجمعة أن حزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد سيحصل على 11.5% من الأصوات أي أكثر من الحد المطلوب لدخول البرلمان وهو عشرة في المئة.
وتوقع الاستطلاع أن يحصل حزب المعارضة الرئيسي وهو حزب الشعب الجمهوري على أقل من 29% وأن يحصل حزب الحركة القومية اليميني على أقل من 15%.
وعزا محللون سياسيون اتراك هذا الانخفاض في شعبية حزب العالة الى سياسات زعيمه اردوغان الذي يستخدم ” الدعاية الدينية ” لتسويق حزبه الحاكم باعتباره منفذا للتعاليم الاسلامية !! الى تورطه في مشاريع امنية وسياسية ضد عدد من دول المنطقة ومنها سوريا والعراق ، والى بطشه في المعارضة باسم قوانين البلاد .
اعتقال انصار الله كولن
وعلى صعيد اخر ذكرت وكالة (دوجان) للأنباء التركية أن الشرطة التركية شنت عملية، الجمعة، لاعتقال نحو 80 رجل أعمال في إطار تحقيق يستهدف أنصار رجل الدين المقيم في الولايات المتحدة “فتح الله كولن” الذي كان حليفا للرئيس “رجب طيب إردوغان” قبل أن تتفجر خصومة بينهما.
وركزت الإجراءات ضد ما يصفه إردوغان “بالهيكل الموازي” داخل الدولة حتى الآن على من يعتبرون أنصارا لكولن في سلك الشرطة والقضاء والإعلام وفي بنك كبير. ويتهم إردوغان كولن بمحاولة الإطاحة به.
وذكرت (دوجان) أن عملية الشرطة ركزت على مدينة قونية بوسط تركيا لكنها امتدت إلى أكثر من عشرة أقاليم. وأضافت أن أكثر من 20 شخصا بينهم قائد سابق للشرطة من بين المعتقلين.
ولم تعلق الشرطة على العملية التي تأتي قبل نحو أسبوعين على الانتخابات البرلمانية المقررة في السابع من يونيو.
ويلقي أردوغان باللوم على أنصار كولن داخل الشرطة والقضاء في الدفع باتجاه إجراء تحقيق فساد هز أركان الحكومة في أواخر 2013.