وصل رتل من ثلاثة آلاف من مقاتلي الحشد الشعبي الى قاعدة عسكرية قرب الرمادي اليوم الاثنين ، استعدادا لتطهير الرمادي من بقايا حرس صدام وحلفائهم داعش الوهابي .
وكانت خيانات ضباط في قيادات وزراة الدفاع ، بعضهم بدوافع طائفية وبعضهم بدوافع انتماء لحزب البعث ، ساهمت على تسليم الرمادي لارهابيي فلول حرس صدام وجلفائهم داعش الوهابي دون قتال حقيقي ، بعدما قام اكثر من 500 من افراد الشرطة المحلية بترك خطوط الدفاع غرب الرمادي بعد او تعرض قام به الارهابيون على قاطعهم في المجمع الحكومي وسط الرمادي ، ليقوم ارهابيو حرس صدام بعدها باحتلال المجمع الحكومي ومقر قيادة عمليات الانبار وقصر العدل وسجن التسفيرات ومكاتب التجقيقات الجنائية ، وهكذا تبعتها التداعيات في تراجع قوات الجيش والشرطة الاتحادية من غرب الرمادي ، بعدما تعمدت قيادات في وزارة الدفاع التي يقودها الوزير خالد العبيدي تجاهل ايصال الامدادت والدعم العسكري والذخيرة رغم 3 اسابيع من مناشدة القوات المحاصرة .
وهذا الدور السلبي لوزارة الدفاع وللوزير خالد العبيدي من نداءات الاستغاثة ، بامتناعهم عن تلبية نداءات الاستغاثة للوحدات المحاصرة ، ساهم في بلورة مواقف شعبية ساخطة وغاضبة تطالب باقالته وتقديمه الى محكمة عسكرية هو والقادة المتواطئين.
داعش الانبار .. 90 بالمائة
منهم هم بعثيون
واكد الفريق العسكري المتقاعد والمقيم في لندن الفريق وفيق السامرائي وهم من قادة الجيش السابق وهم من اهل السنة ايضا، ان 90 بالمائة من داعش في الانبار هم من البعثيين ومن ازلام نظام صدام ن وهذا ما يؤكد ان ارهابي الانبار هم بعثيون من بقايا حرس صدام ومن ضباط المخابرات ومن فدائيي صدام . واكد وفيق السامرائي انه لايحق لاحد من السياسيين والعسكريين ان يطرح تساؤلا الان هل الحشد ضروري للمشاركة في استعادة الرمادي بل لا حيار الا بمشاركة قوات الحشد الشعبي وهم قادرون على هزيمة حرس صدام وداعش في الانبار ، وهم لايستهدفون البقاء في الانبار ، انما هم يهدفون للوصلول الى الحدود العراقية مع سوريا لقطع الطريق على تدفق الارهابيين للعراق من داخل الاراضي السورية.
وقال شهود عيان وضابط في الجيش العراقي إن ارهابيي بقايا حرس صدام بدأوا الاستعداد لاستئناف المعارك بشأن المدينة وتقدموا في عربات مدرعة من الرمادي صوب ” قاعدة الحبانية” التي يحتشد بها الجيش العراقي وقوات الحشد الشعبي لشن هجوم مضاد.
وصدر الأمر لقوات الحشد الشعبي بالتعبئة بعد أسقوط المجمع الحكومي ومقر قيادة عمليات الانبار ومقر المحافظ صهيب الراوي الذي خرب الى بغداد ، واحتلوا مقر مجلس المحافظة الذين هربوا الى بغداد ، وطالب الفريق وفيق السامرائي اعضاء مجلس المحافظة والمحافظ لقتال الارهابيين والتواجد في جبهات القتال حتى اذا قتلوا ، وليس الهرب الى بغداد واتخاذ مقرات لهم في شارع الاميرات في منطقة المنصور الراقية وسط بغداد .
وتعطي قوات الحشد الشعبي الحكومة قدرة أكبر على شن هجوم مضاد ، كما ان مشاركة قوات الحشد المعنوي يرفع من معنويات الجيش العراقي والشرطة الاتحادية.
وقال صباح كرحوت رئيس مجلس محافظة الأنبار الذي كان يعارض دخول قوات الحشد الشعبي في الانبار ، إن قوات الحشد الشعبي وصلت إلى قاعدة الحبانية وتقف الآن على أهبة الاستعداد. وقال كرحوت إن قوات الحشد الشعبي مجهزة تجهيزا كاملا وعالية القدرات.
وقال شاهد عيان إنه رأى طابورا طويلا من العربات المدرعة والشاحنات المزودة ببنادق آلية وقذائف صاروخية وقد رفعت عليها الرايات الصفراء الخاصة بكتائب حزب الله وهي إحدى فصائل قوات الحشد الشعبي متجهة إلى القاعدة التي تبعد نحو 30 كيلومترا عن الرمادي.
وقال متحدثون بأسماء فصائل قوات الحشد الشعبي إن الاستطلاع والتخطيط جاريان لـ “معركة الأنبار” في إشارة إلى المحافظة الشاسعة التي تقع في وادي نهر الفرات والتي خاضت فيها القوات الأمريكية أكبر المعارك خلال احتلالها للعراق الذي استمر 11 عاما.
ويغلب السنة على الرمادي. ووقع رئيس الوزراء حيدر العبادي على الأمر بنشر مسلحي الحشد الشعبي الشيعة في محاولة لاستعادة المنطقة وهي خطوة قاومها في السابق بضغوط امريكية وبريطانية ، فيما اعلن اليوم البنتاغون ان الولايات المتحدة لاتمانع مشاركة قوات الحشد الشعبي في تحير الرمادي بشرط ان تكون تحت فيادة رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي.
حيا الله الابطال