الرئيس اوباما في كامب ديفيد: إن واشنطن ودول الخليج متفقة على أن الاتفاق النووي مع إيران يخدم مصالحهما القومية

قال الرئيس باراك أوباما الخميس في مؤتمر صحافي احتضنه منتجع كامب ديفيد إن واشنطن ودول الخليج متفقة على أن الاتفاق النووي مع إيران يخدم مصالحهما القومية ، مشيرا الى أن التزامات كامب ديفيد تشكل عهدا جديدا للتعاون مع دول مجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدة .

واكد اوباما ،على أن الولايات المتحدة تدرس خيار القوة العسكرية لحماية دول الخليج في حال تعرضها إلى عدوان خارجي.
وتابع أنه سيتم توسيع التعاون في مجال الأمن البحري ومواجهة تنظيم الدولة الإسلامية داعش، مشددا على أن إدارته ستسعى إلى تعزيز القدرات الدفاعية لدول الخليج ودمج قدراتها الدفاعية ضد انظمة الصواريخ الباليستية.
وحول النزاع السوري، قال الرئيس أوباما إن إدارته ملتزمة بدعم المعارضة المعتدلة وبحل تفاوضي من دون الرئيس بشار الأسد.
وكشف بالمقابل على أن الولايات المتحدة لم تتحقق بشكل مستقل من استخدام سورية للاسلحة الكيميائية.
وتابع: “التزامي هو التأكد من عدم استخدام أسلحة كيماوية، فقد رأينا تقارير عن استخدام الكلورين واذا ما تاكد الأمر فسنراقب عدم امتثال سورية”.
ودعا الأطراف في اليمن للعودة إلى عقد المباحثات في إطار جهود الأمم المتحدة.
وتوقع في نفس الوقت بأن بناء هياكل سياسية ناجحة قد يقلل فرص تدخل ايران، فالدولة في اليمن كانت منهارة، على حد وصفه.
وتعهد اوباما بمواجهة الأنشطة التي تزعزع الاستقرار في الشرق الأوسط، موضحا أن الغرض من التعاون الأمني ليس “إطالة أي نزاع أو تهميشه بل هناك ترحيب بإيران التي تسعى لحل خلافاتها مع جيرانها بطريقة سلمية وفي ظل الاعراف الدولية وحسن الجوار”.
وحول الملف النووي الإيراني، أكد الرئيس أوباما أنه في حال تم التوصل إلى صفقة شاملة فإن تلك الخطوة ستقطع الطريق أمام البرنامج النووي لإيران، مشيرا إلة أن هناك هاجسا بشأن بعض أنشطة ايران التي تزعزع الاستقرار في المنطقة ، وأضاف:”لا رفع ولاتخفيف للعقوبات إلا إذا التزمت ايران بالاتفاق الذي يتم التوصل إليه”.
وقال الرئيس باراك أوباما الخميس في مؤتمر صحافي احتضنه منتجع كامب ديفيد إن منطقة الخليج تمر بتغيرات وتشهد تحديات كبرى، مشيدا بعمق التعاون بين واشنطن ودول الخليج.
وأفاد أوباما بأن المباحثات ركزت على النزاعات التي تعرفها المنطقة والتي تسبب الكثير من البؤس والشقاء، على حد قوله. وأضاف أنه تمت مناقشة الصفقة النووية وإمكانية التأكد من أن ايران لا تسعى إلى الحصول على السلاح النووي.
وأعلن أوباما أنه تلقى دعوة لزيارة الخليج السنة المقبلة في إطار لقاء لبحث التقدم الذي تم إحرازه بعد قمة كامب ديفيد.