نجحت القوات الامنية في العاصمة بغداد في احباط هجوم في ” حي الاعظمية ” تعرض له عراقيون مشاركون في الزيارة المليونية التي تشهدها العاصمة بغداد منذ نحو اسبوع لاحياء ذكرى شهادة الامام السابع من ائمة اهل البيت موسى بن جعفر ع بامر من الخليفة العباسي هارون الرشيد عام 183 للهجرة.
وقال شهود عيان من مواكب الزيارة المليونية لشبكة نهرين نت الاخبارية ، ان ارهابيين اطلقوا النار في حي الاعظمية على حشود من الزوار المتوجيهين للكاظمية المقدسة لزيارة مرقدي الامامين الكاظم والجواد عليهما السلام ، الساعة الثانية عشر ليلة امس الاربعاء ، من بناء تابع للوقف السني عند جسر الاعظمية ، وادت عمليات اطلاق النار الى وقوع اصابات في صفوف الزوار .
واضافوا : واثر ذلك قامت قوات امنية ومن بينها ” قوات سوات ” بالرد على مصادر النيران في مبنى تابع للوقف السني ، ولكن سرعان ما بدا مسلحون باطلاق النار على القوات الامنية من ثلاثة مبان اخرى مجاورة مما اكد للقوات الامنية ان العملية الارهابية منظمة ويشارك فيها اكثر من 15 مسلحا متحصنين في مبان قريبة من خط سير الزوار المشاركين في احياء ذكرى شهادة الامام موسى بن جعفر.
واكد مصدر امني ان المسلحين اطلقوا النار على مروحية تابعة للجيش العراقي سارعت للتحليق في سماء المنطقة التي تشهد تبادل اطلاق النار في الاعظمية ، ولكنها لم تصب باضرار.
وعلى صعيد متصل قال رئيس لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب حاكم الزاملي، الخميس، ان ما جرى في منطقة الاعظمية شمال بغداد ليلة امس الاربعاء، مخطط معد له لإثارة “الفتنة”، وفيما أكد انه تمت السيطرة على الوضع هناك، مؤكدا اعتقال اشخاص مشتبه بتورطهم بتلك الاحداث.
وقال الزاملي في تصريح صحفي له نقلته اذاعة صوت العراق إن “ما جرى في منطقة الاعظمية ليلة امس هو مخطط معد له من قبل جهات واياد خفية لإثارة الفتنة بين العراقيين”، مشيراً إلى أن “حكمة الأجهزة الأمنية والخيريين افشلت ذلك وتم السيطرة على الموقف والوضع هناك”.
وأضاف الزاملي، أنه “تم اعتقال عدد من المشتبه بهم التحقيق جار معهم حاليا”، مؤكداً أنه “تم السيطرة على الاوضاع وانهاء هذه المشكلة ولولا التدخل لحصلت فتنة كبيرة”.
وعلى صعيد متصل امر رئيس الوزراء حيدر العبادي اليوم الخميس ، بالعمل على تطويق الفتنة في منطقة الاعظمية شمال بغداد، فيما امر القوات الامنية بملاحقة مثيريها.
وافاد مصدر في الشرطة العراقية، في وقت سابق من اليوم الخميس ، بأن مجهولين احرقوا مبنى استثمار الوقف السني ونحو خمسة منازل وعدد من سيارات المواطنين في منطقة الاعظمية شمال بغداد.
ووفق شهود عيان فان هذه المبان كان يستخدمها المسلحون ومن احداها تم اطلاق النار على الزوار فيما كان الاخرون من المسلحين يستعدون لعمليات ارهابية ولكن مسارعة تدخل القوات الامنية احبط مخططهم الارهابي، وسط انباء ، ان عددا من من الذين تم القبض عليهم من المشتبه بهم باطلاق النار على الزوار من منى تابع للوقف السني ، كانوا يحملون هويات صادرة من الوقف السني .
وقالت مصادر نيابية ” ان جهاز الاستخبارات كانت قد وصلت اليها معلومات منذ اسوعين ان هناك مخططا لارهابيين من بقايا حرس صدام وحلفائهم من عناصر داعش الوهابي لتنفيذ هجمات على الحشود المليونية الني ستشهدها العاصمة بغداد في مناسبة ذكرى استشهاد الامام موسى بن جعفر عليه السلام بهدف زعزعة الاستقرار في العاصمة بغداد وتفجير الاوضاع في بعض الاحياء السنية في العاصمة بغداد منها الاعظمية والغزالية والعامرية، واثر هذه المعلومات تم اتخاذ احتياطات امنية مشددة ، احبطت انفجار الوضع الامني في العامرية والغزالية ، ولكن في حي الاعظمية استغل ارهابيون مبنى الوقف السني لاطلاق النار على الزوار وتحصنوا فيه ما اضطر القوات الامنية للرد عليهم وتدمير الغرف التي تحصنوا فيها “.
واضافت هذه المصادر : ” ان ما حدث يوم امس كان فتيل مشروع ارهابي لتفجير الوضع الامني طائفيا في العاصمة بغداد ، ولكن تدخل القوات الامنية في الوقت المناسب والتزام حشود الملايين بالهدوء والصبر ، ساهما في احباط هذا المشروع الارهابي المسلح الذي كان قد استعد رموز من فلول البعث ودواعش سياسيه لالباسه ثوبا طائفيا ، ولكن الحمد لله تم تفويت الفرصة عليهم واعتقال عدد من المشتبه بهم والتحقيق جار معهم لمعرفة تفاصيل اكثر عن المتورطين بدعمه والتحضير له ودعمه” .
واكدت هذه المصادر النيابية ” اننا نتوقع ضلوع المخابرات الامريكية والبريطانية ومخابرات السعودية وراء مشروع محاولة اثارة الفتنة الطائفية في العاصمة بغداد ، عن طريق هجمات على الزوار الشيعة بهدف استفزاز الزوار خاصة وان حشود الزوار تمر بحي الاعظمية الذي تفطنها اغلبية سنية بالاضافة الى الشيعة ، ولكن وبفضل وعي المواطنين ، فان ما كان يخطط من وراء عمليات اطلاق الرصاص امس على الزوار من مبنى تابع للوقف السني ، تم احباطه وافشاله ، ونتوقع ان تستمر هذه المحالاوت الارهابية بعدما خسر الارهاب البعثي وارهاب داعش مواقع ومناطق كان يتحكم فيها بدءا من جرف الصخر الى ديالى الى صلاح الدين وتحرير تكريت فيها البو عجيل والعلم والدور ، وكل تلك المناطق كانت حواضن ومقرات قيادة وتوجيه وتموين لوجستي لبقية الارهابيين في العراق ، وكان تحرير تلك المناطق ضربة مهلكة لمشروع التحالف الامريكي – البريطاتي – السعودي – الاردني لاعادة سطوة فلول البعثيين وضربة لمشروع تقسيم العراق وضربة موجعة للارهاب في العراق”.
الرئيسية / الارهاب الوهابي / القوات الامنية تحبط عملا ارهابيا واسعا في الاعظمية كان يستهدف الزيارة المليونية في ذكرى شهادة الامام الكاظم ع لاثارة الفتنة الطائفية في بغداد
الوسومارهاب ضد الزيارة المليونية في ذكرى شهادة الامام موسى بن جعفر ع الارهاب البعثي في العراق الارهاب الوهابي في العراق الوقف السني بغداد حي الاعظمية داعش الوهابي
شاهد أيضاً
العدوان الإسرائيلي المتوحش متواصل على لبنان و تدمير منازل في الضاحية والجنوب والبقاع
تواصل قوات العدو الاسرائيلي عمليات القصف المتوحش على لبنان، مستهدفة مناطق في الجنوب والبقاع والضاحية …