ايران ترفض اتهامات امريكية في زعزعة استقرار المنطقة وتؤكد ارسالها سفينة تحمل مساعدات اغاثة للشعب اليمني بحراسة السفن الحربية الايرانية

رفضت الخارجية الإيرانية ، الاتهامات أمريكية بالعمل على “زعزعة المنطقة”، وقالت المتحدثة باسم الوزارة ، مرضية أفخم، في تصريحات أوردتها وكالة الأنباء الرسمية الثلاثاء، إن “مزاعم بعض المسؤولين الأمريكيين، حول ما يسمونه الإجراءات الإيرانية المزعزعة للاستقرار في المنطقة، هي مرفوضة جملةً وتفصيلاً.”

واعتبرت افخم أن “التدهور الأمني وعدم الاستقرار في المنطقة تعود جذوره إلى التدخل الأجنبي في شؤونها”، وذكرت أن “هذا العنصر لم يعرض الامن والاستقرار للخطر فحسب، بل حال دون تبلور تعاون عميق، وتعامل قوي وبناء، قائم على المصالح المتبادلة بين دول المنطقة.”
وشددت المتحدث الإيرانية على أن “دعم أمريكا للتدخل العسكري في اليمن، وعدم الاكتراث بقتل النساء والأطفال الأبرياء، واستمرار السعودية في حصارها المتعنت لليمن، قد أسس في الحقيقة لنوع جديد من التدخل غير القانوني في شؤون الدول الأخرى”.
وقبل ساعات من بدء “الهدنة الإنسانية” المرتقبة في اليمن، اعلنت الجمهورية الإسلامية عن إرسال سفينة مساعدات لليمن، تحت حماية عدد من سفنها الحربية.
وقال المسؤول في البحرية الإيرانية، الأدميرال حسين أزاد، إن السفينة “إيران شاهد” غادرت ميناء “الشهيد رجائي”، في بندر عباس، جنوبي إيران، الاثنين، في طريقها لليمن، تحت حماية مجموعة من سفن أسطول السفن الحربية الإيرانية، تتواجد بالفعل في منطقة خليج عدن ومضيق “باب المندب”، بالمدخل الجنوبي للبحر الأحمر.
وبحسب ما نقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية عن الأمين العام لجمعية الهلال الأحمر، علي أصغر أحمدي، فإن السفينة “إيران شاهد” تحمل 1700 طن من المواد الغذائية، إضافة إلى مواد إغاثية أخرى، وعلى متنها 45 شخصاً من موظفي الإغاثة أو من الفرق الطبية والإعلامية.
وأضاف المسؤول الإيراني أن تلك المساعدات كان من المقرر إرسالها إلى “الشعب اليمني الشقيق” بالطائرة، “إلا أن هذا الأمر واجه منعاً من السعودية”، لافتاً إلى أنه تقرر إرسالها بحراً، معرباً عن أمله في اطلاع الصليب الأحمر الدولي على إرسال هذه المساعدات، حسب الأعراف الدولية.
والجدير بالذكر ان الشعب اليمني يتعرض الى حرب ابادة جماعية وتدمير للبنى التحتية من المستشفيات والمصانع والمطارات والمدارس ومياه التحلية ومحطات الوقود ومحطات الكهرباء ، في زل حصار بحري وجوي تفرضه السعودية التي تقود تحالقا من 9 دول عربية تدور في المحور الامريكي ، وذلك منذ الـ 26 شهر مارس الماضي وحتى اليوم ومن المنتظر ان تتوقف الغارات والقصف المدفعي على اليمن مساء الليلة في هدنة وصفها الوزيران الامريكي كيري نظيره السعودية عادل الجبير بانها ” هدنة انسانية “.