الصليب الاحمر واطباء بلاحدود تدينان عدوان ” عاصفة الحزم ” بمنع وصول الامدادات الانسانية والادوية للمصابين بقصف مدارج المطارات

ادانت منظمتان دوليتان تعملان في مجال الاغاثة الانسانية قيام مقاتلات العدوان السعودي – الامريكي ، بقصف مدارج المطارات ومنها مطار صنعاء لمنع وصول الاغاثة الانسانية للجرحى وللمشردين بسبب عمليات القصف، واصدرت كل من ” اللجنة الدولية للصليب الاحمر الدولي ” و ” منظمة اطباء بلا حدود ” بيانا بهذا الشان، نددتا بغارات مقاتلات عدوان عاصفة الحزم ومنع ايصال المساعدات للمصابين من الجرحى وللنازحين والمشردين .

وعبرت ” اللجنة الدولية للصليب الاحمر الدولي ” و ” اطباء بلا حدود ” عن قلقهما من الهجمات التي شنها التحالف الذي تقوده المملكة العربية السعودية تحت اسم “عاصفة الحزم” على مطاري صنعاء وحديدة، مما “أعاق إيصال المساعدات الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها وعطل حركة العاملين في المجال الإنساني.” بحسب بيانهما المشترك .
وجاء في البيان الذي أصدرته منظمة أطباء بلا حدود، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، نقلا عن “سيدريك شفايتزر” الذي يرأس فريقاً مكوناً من 250 موظفاً تابعين للجنة الدولية للصليب الأحمر في اليمن بأن اليمن يعتمد بشكل كلي “تقريباً على استيراد الغذاء والدواء ولا سيما لعلاج الأمراض المزمنة”
وأضاف “يُعتبر مطار صنعاء أحد البنى التحتية المدنية الأساسية وهو شريان الحياة الرئيسي لإمدادات السلع والخدمات الإنسانية الضرورية. وقد أضافت القيود الصارمة التي فرضها التحالف على الاستيراد خلال الأسابيع الستة الماضية فضلاً عن النقص الشديد في الوقود صعوبات جمة جعلت الحياة اليومية لليمنيين غير محتملة وأضافت أعباءً أخرى إلى معاناتهم الهائلة”. وأشار البيان الذي تلقت CNN بالعربية نسخة عنه، إلى أن تعطل البنية التحتية اللوجستية الرئيسية، بما فيها المطارات والموانئ البحرية والجسور والطرق، أفضى إلى عواقب مروعة بالنسبة للسكان المدنيين، وأصبح الوضع الإنساني مأسوياً في الوقت الراهن”
وأشار إلى أن نقاط التفتيش التابعة للفصائل المسلحة المختلفة أعاقت إيصال الإمدادات الطبية العاجلة للمستشفيات وحالت دون حصول المرضى والجرحى على خدمات الرعاية الصحية الأساسية.
من جهتها قالت “ماري إليزابيث إينغرس” التي ترأس بعثة منظمة أطباء بلا حدود في اليمن “لقد تسبب النزاع الحالي بالفعل في معاناة شديدة للسكان في جميع أنحاء البلاد”. وأضافت “أن تدمير مدرج الإقلاع والهبوط في مطار صنعاء يعني أن آلاف الأرواح أصبحت الآن أكثر عرضة للخطر، ولا يسعنا أن نقف مكتوفي الايدي بينما يضطر الناس لشرب مياه غير مأمونة وضارة بالصحة ويموت الأطفال لأسباب يمكن الوقاية منها.”
وطالبت المنظمتان معا في بيانهما بفتح قنوات ودون عوائق لتقديم المساعدات الإنسانية وباحترام جميع أطراف النزاع تلك القنوات في ظل هذه الحالة المشوبة باليأس المتزايد، كما دعتا إلى “وضع حد للهجمات على شرايين الحياة الحيوية تلك، وإلى منح سلطات الطيران المدني اليمنية فرصة لإصلاح المطارات بحيث يمكن إرسال مساعدات إنسانية إلى اليمن.”
يذكر ان طائرات ايرانية تحمل امدادات طبية ومستشفيات ميدانية منعت من دخول اجواء اليمن من قبل المقاتلات السعودية ، واصرت احدى الطائرات الايرانية على تحدي تهديد المقاتلات السعودية وواصلت تحليقها حتى وصلت العاصمة صنعاء ، وقرر قائد الطيار على الهبوط على مدارج المطار بالرغم من تهديد المقاتلات السعودية باسقاط طائرته ، الا انه تجاهل ذلك ، فيما كان من المقاتلات السعودية والاماراتية والقطرية والاردنية الا قصف مدارج المطار لمنع هبوط الطيار الايراني ، الذي لم يجد بدا من التحليق عاليا بعدما تم تدمير مدرجات المطار ومنعت المقاتلات وصول الامدادات الطبية والنستشفيات الميدانية للمصابين والنازحين والادوية الضرورية للارماض المستعصية .