في تاكيد جديد على ان الكونغرس الامريكي بات اداة بيد اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة ،وتسخيره لتنفيذ المشروع الاسرائيلي – الامريكي في منطقة الشرق الاوسط واستغلاله لتمرير مشاريع عدوانية ضد العراق وسوريا وايران ، استضافت لجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس ، زعيمة التنظيم الارهابي المعروف باسم ” مجاهدي خلق الاربعاء الماضي ” بالتزامن مع دعوته لاقامة دولة للسنة واخرى للاكراد في العراق.
وحذر تقرير لراديو ” اوستن ” الاوروبي من دور اسرائيلي لدفع الكونغرس الامريكي الى مواقف لاستفزاز الشيعة واستعداء اكثر من 110 ملايين شيعي في الشرق الاوسط ضد الولايات المتحدة.
وكانت مريم رجوي زعيمة تنظيم ” مجاهدي خلق ” التي تقيم في العاصمة الفرنسية باريس ، قد شنت هجوما قويا ضد الشيعة وضد ايران في كلمتها في الكونغرس الامريكي يوم الاربعاء الماضي ، وزعمت ” ان الجمهورية الاسلامية مسؤولية عن ظهور التطرف في المنطقة “متجاهلة ان تنظيمها الذي يسميه الايرانيون باسم ” منافقي خلق ” بدلا من ” مجاهدي خلق “، مدان بتنفيذ مئات العمليات الارهابية في ايران وشاركوا في قتل مئات العراقيين في الانتفاضة التي شهدها العراق ضد نظام صدام عام 1991 .
ودعت رئيسة منظمة “مجاهدي خلق” الارهابية مريم رجوي ، في خطابها في الكونغرس الامريكي عبر الاقمار الاصطناعية ، الى تحالف دولي يدعم إسقاط النظامين السوري والإيراني.
وجاء في تقرير لراديو اوستن الاوروبي ، ان دعوة زعيمة تنظيم مجاهدي خلق المطلوبة للقضاء الايراني ، لالقاء كلمة في جلسة استماع في مجلس النواب الأمريكي الأربعاء الماضي عبر الاقمار الاصطناعية ، يمثل تصعيدا عدائيا كبيرا للجمهورية الاسلامية ، فيما تسعى ادارة اوباما الى تسوية الملف النووي بعد التوقيع على اتفاق بروتوكول ” لوزان ” بمشاركة الدول الكبرى بالخمس الاخرى وهي روسيا والصين وبريطانيا وفرنسا والمانيا .
وقال راديو اوستن ” ان دعوة مريم رجوي زعيمة تنظيم ” مجاهدي خلق : الذي تعده طهران من اخطر التنظيمات الارهابية في ايران والذي ظل اسمه مثبتا لسنوات عديدة على لائحة التنظيمات الارهابية لوزارة الخارجية الامريكية ، قبل ان ترفعه منها واشنطن عام 2012، بالتزامن مع مشروع مقترع في الكونغرس الامريكي للاعتراف بالسنة والاكراد في العراق باعتبارهما دولتين مستقلتين ، يشير الى ان اللوبي الاسرائيلي في الكونغرس الامريكي ، يسعى الى دفع الكونغرس الامريكي لمواجهة نحو 110 مليون شيعي في المنطقة ، حيث ان الشيعة في ايران والعراق يربو عددهم الى 100 مليون نسمة ، وهو توجه خطير يهدد المصالح الامريكية في الشرق الاوسط في المنطقة ، حيث يشعر الشيعة في السعودية في المنطقة الشرقية وفي الكويت والبحرين وسوريا ولبنان ويزيد عددهم على 10 ملايين شيعي ، انهم جزء متصل بالوجود الشيعي في ايران والعراق ولاينفصلون عنهم ، مما يزيد من احتمال من ان تؤدي المواقف المعادية في الكونغرس ضد شيعة العراق وايران الى استفزاز مشاعرهم ومشاعر بقية المسلمين من الشيعة في الشرق الاوسط “.
واكد تقرير راديو اوستن ، بان اي تفسير لدعوة الكونغرس الامريكي لمريم الرجوي لالقاء كلمة في جلسة استجواب عن تطورات الاوضاع في ايران عبر الاقمار الاصطناعية ، لايعد مقبولا او متوازنا مع قرارات “واقعية ” للكونغرس الامريكي للتعامل مع ازمات الشرق الاوسط ، غير التعمد في استفزاز الايرانيين ، وهي خطوة لاتخدم الولايات المتحدة باي شكل من الاشكال الا انها خطوة تبدو انها تحققت بضغط من اللوبي الاسرائيلي داخل الكونغرس ، ودعوة رجوي للكونغرس ، نتاج جهود اسرائيلية سرية حثيثة لتامين تحقق هذه الدعوة ، وهي جزء من الخدمات المتبادلة بين اسرائيل ومنظمة مجاهدي خلق ، التي توثقت العلاقات بينهما منذ اثارة الاسرائيليين للملف النووي الايراني الاسرائيلي قبل 12 سنة وذلك اثر قبول هذه المنظمة تبن تقرير اعده الموساد الاسرائيلي بعناية لتهويل المنجزات النووية الايرانية، وذكر التقرير ، مواقع ومنشئات نووية زعم الموساد انها تعمل لانتاج القنبلة القنبلة ، وهو بالفعل ما حدث حيث اعلن تنظيم ” مجاهدي خلق ” في مؤتمر صحفي في باريس ، انه ” حصل ” على معلومات في “غاية السرية” باعتباره تقريرا خاصا بمنظمة مجاهدي خلق ، يتضمن معلومات عن نشاطات ايرانية لانتاج القنبلة النووية “.
ونصح تقرير راديو اوستن ادارة اوباما التصدي لنشاطات للوبي الاسرائيلي في الكونغرس الامريكي سواء بدعوة زعيمة تنظيم لايملك في ايران اي تعاطف شعبي ملموس ، بسبب تورطه باعمال ارهابية ، او بتحول الكونغرس الى ” ناظم جغرافي وسياسي ” يؤسس دولة للسنة في العراق ودولة للاكراد ويعمل على معاداة الشيعة ، لان هذه الخطوات الاستفزازية للشيعة من قبل الكونغرس ستؤدي لاثارة ليس فقط ايران واكثر من 75 مليون ايراني فيها من الشيعة، وانما استفزاز العراقيين الشيعة وهم نحو 25 مليون من سكان العراق، بسبب دعوة الكونغرس لللاعتراف بالسنة كدولة في العراق والاكراد كذلك ، فيما وضع الكونغرس ” العاصمة بغداد ” في خارطة التقسيم ، الى الدولة السنية المقترحة باعتبارها عاصمة لها ، فيما يشكل الشيعة في بغداد ، نسبة 75 بالمائة من سكان العاصمة ،ويؤدي الى استفزاز شيعة بقية دول المنطقة في الشرق الاوسط وهم اكثر من 10 ملايين شيعي .
وحذر تقرير راديو اوستن الاوروبي ، امريكا وادارة اوباما من التساهل مع ” التوجه الخطير في الكونغرس الامريكي، ضد الشيعة في المنطقة ، سواء ضد العراقيين بدعوته لتشكيل دولة للسنة في العراق، اوسياسته ضد الايرانيين بدعوة مريم رجوي للتحريض داخل الكونغرس ، على شن حرب على ايران والدعوة لاسقاط الجمهورية الاسلامية ، وكانها تدعو الامريكيين الى ” حرب نزهة ” مع الجمهورية الاسلامية ، فيما هذه الدعوات الاستفزازية ضد شيعة العراق وايران ، من شانها ايضا ، ان تثير الشيعة اللبنانيين واليمنيين والسعوديين والكويتيين والبحرينيين من الشيعة، واكد تقرير رايدو اوستن “.
ان هذا التوجه المعادي للشيعة في الطونغرس الامريكي، سيسهل على هؤلاء الشيعة من شعوب المنطقة ، التفكير بتوثيق علاقاتهم مع روسيا والتحالف معها وتوثيق العلاقات الاستراتيجية معها ، كما هي الان بين طهران وموسكو، وعندها سيصل الامريكيون الى ” صفر امان ” في ضمان مصالحهم في الشرق الاوسط ولن تنفعها امارات وممالكة متهافتة تعيش على سياسة القمع والارهاب لشعوبهم لان هذه الامارات والممالك لن تقوى على توفير اي حماية للمصالح الامريكية والغربية في المنطقة اذا استمرت سياسة العداء لشيعة الشرق الاوسط في السياسة الامريكية في المنطقة “.
وهاجمت رجوي على عادتها الامام الخميني وقالت ” سرق الخميني قيادة ثورة شعبية في إيران عام 1979 وأقام دكتاتورية دينية”.!
وسعت رجوي بالصاق كل التهم بالجمهورية الاسلامية في كلمتها لاعضاء الكونغرس الامريكي ، وزعمت ان البحث في ايران عن ” عناصر معتدلة فيهما هو مجرد وهم وسراب.”
ودعت مريم رجوي المطلوبة للقضاء الايراني ، الى مااسمته “تغيير النظام على يد الشعب والمقاومة الإيرانية” ودعت الى تحالف دولي يقوم “إنهاء نفوذ النظام الإيراني في العراق.. دعم ومساعدة المعارضة المعتدلة والشعب السوري لإسقاط ما اسمته ” دكتاتورية ” الأسد وإقامة الديمقراطية في هذا البلد.”
الرئيسية / أخبار العالم / بعد استضافة مريم رجوي ..والدعوة لتشكيل دولة للسنة في العراق .. نفوذ اسرائيلي في الكونغرس يدفعه لمواقف استعداء اكثر من 100 مليون شيعي في المنطقة
الوسومارهاب منظمة مجاهدي خلق الشيعة في الشرق الاوسط الكونغرس الامريكي مريم رجوي منظمة مجاهدي خلق الايرانية
شاهد أيضاً
الرئاسة السورية: ننفي الأنباء المتداولة عن مغادرة الرئيس الأسد دمشق وهو يتابع عمله ومهامه من العاصمة
نفت الرئاسة السورية اليوم السبت، الأنباء المتداولة عن مغادرة الرئيس بشار الأسد للعاصمة دمشق، أو …