اشدد قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي الخامنئي،على ان مفتاح حل المشاكل الاقتصادية ليس في لوزان وجنيف ونيويورك في اشارة الى مفاوضات الملف النووي ووعود الغرب برفع الحظر المفروض على البلاد ، ، مؤكدا : ان الحل هو في الداخل وينبغي على الجميع العمل بمسؤولياتهم المختلفة في تعزيز الانتاج الداخلي بصفته طريق العلاج الوحيد للمشاكل الاقتصادية في البلاد.
واضاف ان الانتاج الداخلي، هو العمود الفقري لحل مشاكل البلاد وتحقيق الاقتصاد المقاوم، مشيرا الى انه في ظروف الحظر والضغوط لا يمكن تحقيق الازدهار للانتاج الداخلي، ولكن ينبغي القول بان اجراءات الحظر الظالمة والضغوط لا شك مؤثرة في حدوث المشاكل الا ان هذه الاجراءات لا يمكنها الوقوف امام الجهود العامة والمنظمة والمبرمجة الرامية لتحقيق الازدهار للانتاج الداخلي.
جاء ذلك في كلمة له لدى استقباله حشدا من العمال من مختلف مناطق ايران وذلك لمناسبة أسبوع العمال في ايران، حيث اكد ضرورة التركيز على قضية الإنتاج الداخلي لحل المشاكل الاقتصادية.
واشار قائد الثورة الاسلامية الى ان مفتاح حل المشاكل الاقتصادية ليس في لوزان أو جنيف أو نيويورك وإنما في داخل البلاد مشددا بالقول: المواد التي تدخل في الاستهلاك الحكومي يجب عدم تأمينها من الخارج مطلقا.
ودعا آية الله خامنئي ،لحكومة الى أن تتخذ قرارا بمقاطعة استهلاك السلع الخارجية التي يمكن إنتاجها في الداخل.
واستعرض سماحة القائد واجبات المسؤولين والاجهزة والعناصر المختلفة ذات الصلة بالانتاج الداخلي واكد على المكافحة الحقيقية للفساد والتهريب وقال، ان مفتاح حل المشاكل الاقتصادية للمواطنين ومعضلات الشريحة العمالية ليس في الخارج بل في الداخل وفي “تعزيز وازدهار الانتاج الداخلي”.
واعتبر سماحته ا
وقال اية الله خامنئي ، ان الانجازات الباهرة في مجال الصناعات العسكرية والتكنولوجيا البيئية والنووية والمعرفية وبناء السدود والنانو وغير ذلك من المجالات، هي ما يثبت عجز الحظر عن الوقوف امام الجهود الداخلية واضاف، انه في قسم من هذه المجالات كانت الضغوط اكبر بكثير لكنها لم تستطع الوقوف في طريق جهود وتقدم الطاقات الداخلية.
وقال سماحته، بطبيعة الحال لو لم يكن الحظر لربما حققنا تقدما اكبر في بعض هذه المجالات، ولكن الاحتمال الاخر كان قائما ايضا في هذه الحالة وهو اننا كنا سنعتمد على عائدات النفط ولم تكن هذه الانجازات لتتحقق.
واعتبر آية الله الخامنئي “الاهتمام والتركيز على الانتاج” فضلا عن حل المشاكل الاقتصادية، بانها تؤدي الى “الشعور بالعزة والغنى الوطني” وقال، ان تعزيز البنية الداخلية ومن ضمنه في المجال الاقتصادي، يعزز موقف المفاوضين خلف طاولة اي مفاوضات، ودون ذلك يطرح الطرف الاخر الشروط باستمرار ويطلق التصريحات الخاوية والعبثية.
