وزارة الدفاع الامريكية تعترف انها لم تقدم دعما جويا للعمليات العسكرية للقوات العراقية لاستعادة تكريت من داعش الوهابي

اعترفت متحدثة باسم وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاجون” أن الولايات المتحدة لا توفر الضربات الجوية للمساعدة في الهجوم المضاد الذي تشنه الحكومة العراقية لاستعادة مدينة تكريت من أيدي عناصر تنظيم “داعش” الوهابي.

وياتي هذا الاعتراف وسط تاكيدات قوات الحشد الشعبي والمقاومة الاسلامية وشهود ولجنة الامن والدفاع في مجلس النواب العراقي تورط الطائرات الامريكية والبريطانية في التحالف الدولي بتقديم السلاح والاعتدة لعناصر داعش الوهابي لمنع هزيمتهم امام القوات العراقية.
وأشارت القائدة بالبحرية الأمريكية إليسا سميث في تصريحات نقلتها صحيفة “واشنطن تايمز” الأمريكية اليوم الثلاثاء على موقعها الإلكتروني إلى أن هذه العملية “تخص العراق”، وقالت إن “الولايات المتحدة لم توفر ضربات جوية لدعم العملية. على حسب علمي، لم يطلب العراقيون القيام بذلك. وكل ضرباتنا الجوية تجري بالتنسيق مع العراقيين”.!!
وأوضحت الصحيفة أنه عقب فشل محاولتين على الأقل خلال الأشهر الأخيرة للسيطرة على تكريت، حشد العراق قوة أكبر بكثير قوامها 25 ألف فرد من أجل أكبر هجوم مضاد تشنه حتى الآن لاستعادة السيطرة على تكريت، مسقط رأس الديكتاتور صدام حسين.
ولفتت الصحيفة إلى أن حكومة رئيس الوزراء حيدر العبادي كانت قد أعلنت أن الهجوم رسالة سلام للسنة العراقيين الذين انضموا ل”داعش” حيث دعتهم إلى ترك التنظيم والفوز بعفو.
وأضافت الصحيفة أن المدينة كانت قد أظهرت مقاومة كبيرة للاحتلال الأمريكي وأوى إليها عدد من خلايا تنظيم “القاعدة” الإرهابية التي انبثق عنها تنظيم “داعش”.
ونوهت الصحيفة إلى أن السيطرة على المدينة من شأنها منح دعم كبير لحكومة العبادي وربما توفير نقطة انطلاق لغزو مدينة الموصل الكبيرة التي تقع شمالا.