شهدت جامعة كارولينا الشمالية وميدان “ينيون” في مانهاتن بمدينة نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية، فعالية تأبين للطلبة المسلمين الثلاثة، الذين قتلهم مواطن أمريكي، الثلاثاء الماضي ، وحضر حفل التأبين الذي أقيم في الجامعة، والدا الشهيد المغدور ضياء، وشارك به حوالي ألف شخص، بينهم طلبة في الجامعة، وأعضاء بهيئة التدريس، وجيران الضحايا.
وقالت رئيسة ” شبكة المجتمع المسلم “، كريستينا تاسكا، التي نظمت وقفة التأبين بنيويورك: ” من الواجب محاربة الكراهية والتعصب”، داعية الإعلام والمسؤولين الأمريكيين، إلى إظهار نفس الاهتمام لجميع ضحايا العنف، بغض النظر عن دينهم أو عرقهم.
وأكدت “تاسكا ” ضرورة عدم تناول الإعلام لحادثة القتل بشكل يعتمد على الإثارة، حتى لا تتسبب التغطية الإعلامية في تصاعد جرائم الكراهية، وأعمال العداء ضد الإسلام.
وراى كثير من ائمة المساجد في امريكا بان جريمة القتل اليت تمت بدم بارد على يد هذا المتطرف الامريكي لثلاثة مسلمين ، هي نتيجية طبيعية للاعلام الامريكي التحريضي ضد الاسلام والمسلمين الذي تمارسه محطات تلفزة واذاعات وصحافة ومواقع خبرية الكترونية ، و الذي تشرف على اغلبه جماعات صهيونية تتبنى منهج التحريض على الكراهية ونشر ثقافة ” اسلام فوبيا ” في صفوف الامريكيين ،مستغلين جرائم داعش الوهابية في المنطقة ومحاولة تصويرها بانها هي نتاج” طبيعي” للاسلام .
وبحسب مصادر، فإن الشرطة الأمريكية تحفظت على الإعلان عن الجريمة ومنعت بقرار قضائي نشر الخبر في وسائل الإعلام الأمريكية
كما شهد حرم جامعة كارولينا الشمالية حفل تأبين للضحايا ضياء بركات (23 عامًا) طالب طب الأسنان في جامعة كارولينا الشمالية، وزوجته يسر محمد أبوصالحة (21 عامًا)، وشقيقتها رزان محمد أبوصالحة (19 عامًا)، الذين عُثر على جثثهم مصابة بطلقات في الرأس، في شقتهم في مجمع سكني ببلدة ” شابل هيل”، بالقرب من جامعة كارولينا الشمالية، الثلاثاء الماضي.
وعقب الحادث سلم كريج ستيفن هيكس (46 عاما)، أحد جيران الضحايا، نفسه للشرطة، واعترف بقتله للضحايا، حيث أوقفته السلطات الأمريكية لاستجوابه، وكشف ملابسات الجريمة.
وقال بيان صادر عن شرطة شابل هيل، الأربعاء، إن سبب الجريمة قد يكون خلافًا على أماكن صف السيارات، إلا أن تعريف المتهم لنفسه على مواقع التواصل الاجتماعي، بأنه «ملحد»، ونشره اقتباسات تنتقد الدين باستمرار، أدى إلى انتشار الشبهات حول كون الهوية الدينية الدافع وراء الجريمة.
هذا وتسود الولايات المتحدة حالة استياء وغضب في صفوف ملايين المسلمين الامريكيين بسبب قيام ” متطرف امريكي ” بقتل ثلاثة طلاب مسلمين من عائلة واحدة ،بعد إطلاق النار عليهم في منزلهم الواقع في ولاية كارولينا بالولايات المتحدة، وتشهد مدن امريكية تفاعلاً كبيرا وتضامنا على مواقع التواصل الاجتماعي وامتد هذا التفاعل والتواصل في جميع العالم .
واعتبر المغردون على مواقع التواصل الاجتماعي ، ان جريمة القتل البشع هذه ، بانه نتاج الاعلام المحرض ضد المسلمين الذي لايفرق بين الجماعات الارهابية الوهابية الاجرامية مثل داعش وجبهة النصرة الوهابيتين وبين الاسلام كعقيدة ورسالة سماوية سمحة.
وأدان مرتادو مواقع التواصل الجريمة البشعة التي أدت إلى مقتل فتاتين فلسطينيتين، هما يسر أبو صالحة (21 عاما) وأختها رزان (19 عاما)، بالإضافة إلى الشاب السوري ضياء بركات (23 عاما). واستنكروا الصمت الحكومي الأمريكي والعالمي في إدانة مثل هذه الجريمة التي لم تأخذ حيزًا ولا اهتمامًا في وسائل الإعلام مثل الذي حصلت عليه حوادث أخرى مثل حادثة “شارلي إيبدو”.