الولايات المتحدة ودول اوروبية تغلق سفاراتها في صنعاء للايحاد بعدم وجود اجواء امنة في صنعاء

أغلقت الولايات المتحدة وعدة دول اوروبية سفاراتها اليوم الاربعاء في صنعاء واجلت اطقمها الدبلوماسية على خلفية اشتداد الازمة السياسية والامنية في اليمن في محاولة للايحاء بعدم وجود اجواء امنية في اليمن لممارسة اطقم السفارات عملها ، في محاولة لتاثير على الاعلان الدستوري واعتباره سببا لتدهور الاوضاع في سوريا ، وهو مانفاه الحوثيون.

ويأتي ذلك فيما تتابع الاطراف اليمنية حوارا برعاية الامم المتحدة ومبعوثها الخاص جمال بن عمر للخروج من الازمة العميقة واطلاق مرحلة انتقالية جديدة بعد استقالة الرئيس عبدربه منصور هادي والحكومة. قد اغلقت الولايات المتحدة وبريطانيا سفارتيهما في اليمن الى اجل غير مسمى.
واجلت السفارة الامريكية موظفيها وعائلاتهم بسبب تدهور الاوضاع الامنية في البلاد، على ما اعلنت وزارة الخارجية الثلاثاء.
وجاء في بيان انه «في 11 فبراير 2015 وبسبب الوضع الامني المتدهور في صنعاء، علقت وزارة الخارجية انشطة سفارتها وتم نقل طاقم سفارة الولايات المتحدة الامريكي خارج البلاد».
وتابع البيان ان «جميع الخدمات القنصلية والمعاملات الروتينية و/او الطارئة علقت حتى اشعار آخر». كما حض البيان الرعايا الامريكيين على مغادرة اليمن.
واكد البيان ان «وزارة الخارجية تحض المواطنين الامريكيين على تاجيل السفر الى اليمن، والمواطنين الامريكيين المقيمين حاليا في اليمن على المغادرة» مشيرا الى «المستوى المرتفع من المخاطر الامنية في اليمن نتيجة انشطة ارهابية واضطرابات اهلية».
وحذر عبد الملك الحوثي زعيم ميليشيا انصار الله الشيعية خصومه الثلاثاء من محاولة اثارة المشاكل في اليمن بعد سيطرة جماعته على السلطة في صنعاء، في وقت واصلت فيه القوى السياسية اليمنية لليوم الثاني الحوار برعاية الامم المتحدة من اجل الخروج من الازمة، وذلك على الرغم من اتخاذ الحوثيين الشيعة تدابير احادية لاعادة ترتيب السلطة.
كما سعى الحوثي الى طمأنة البعثات الدبلوماسية في البلد المضطرب مؤكدا ان «الوضع الامني مستقر». وامس فرق الحوثيون مظاهرة مناهضة لهم بالرصاص الحي في صنعاء ما ادى الى سقوط جرحى بحسب شهود عيان.
ونظم انصار الحوثيين تظاهرة بعد ظهر امس الاربعاء تحت شعار «تأييد الاعلان الدستوري ورفض التدخل الخارجي».
واعترفت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) بأن الاضطرابات السياسية في اليمن تؤثر على قدرتها على مكافحة الارهاب لكنها مازالت تدرب بعض القوات اليمنية ولديها امكانية ان تنفذ عمليات جديدة داخل البلاد ضد متشددي تنظيم القاعدة.
وقال الاميرال جون كيربي المتحدث باسم البنتاغون في مؤتمر صحافي «لا شك في انه نتيجة الاضطراب السياسي في اليمن… تأثرت قدرتنا على مكافحة الارهاب». وأضاف «بينما أقف هنا اليوم نواصل اجراء بعض التدريب. مازالت لدينا الامكانية – من جانب واحد اذا اقتضى الأمر- للقيام بعمليات لمكافحة الارهاب داخل اليمن».
وفي لندن قالت وزارة الخارجية البريطانية انها اوقفت عمل السفارة في صنعاء «مؤقتا».
وقال الوزير البريطاني لشؤون الشرق الاوسط توبياس الوود ان «الوضع الامني في اليمن استمر بالتدهور خلال الايام الاخيرة».
واضاف «للاسف، نحن نعتقد ان طاقم سفارتنا والمباني التي نستخدمها باتت عرضة لمخاطر مضاعفة وقررنا بالتالي ان نسحب طاقمنا الدبلوماسي وان ونوقف عمليات السفارة البريطانية في صنعاء مؤقتا».
وذكر الوود ان السفيرة والبعثة الدبلوماسية غادروا اليمن صباح امس الاربعاء للعودة الى بريطانيا. كذلك اعلنت ايطاليا اغلاق سفارتها في اليمن بصورة مؤقتة كما اغلقت السفارة الفرنسية بدون صدور اعلان بالاغلاق.
ومن جانبه، اكد مصدر دبلوماسي غربي لوكالة فرانس برس ان عدة سفارات اوروبية تفكر جديا بوقف نشاطها واجلاء اطقمها. وقال المصدر «نحن نفكر في الرحيل».