تشهد العاصمة طهران اليوم ومئات المدن والبلدات الايرانية تظاهرات مليونية لاحياء الذكرى الـ 36 لانتصار الثورة الاسلامية واسقاط نظام الشاه محمد رضا بهلوي الذي كان قد حول ايران الى قاعدة لمصالح الغربية ومراكز للمخابرات الامريكية والموساد الاسرائيلي .
ورفع المتظاهرون لافتات الموت لامريكا والموت لاسرائيل والموت لبريطانيا ، بالاضافة الى رفع لافتات كتب عليها ” التكنولجيا النووية حق الشعب الايراني ولن يتخلى عن حقه ” ” ماضون في الحفاظ على منجزاتنا النووية ” ، كما رفعت صور الامام الخميني وقائد الثورة الاسلامية اية الله السيد علي خامئني .
وقال راديو اوستن في تعليقه على حلول ايام الذكرى 36 لانتصار الثورة الاسلامية في ايران : ان من كان يشارك في التحليل السياسي لهذه الثورة الاسلامية في الثمانينات وخاصة بعد سقوط نظام الشاه وشن نظام صدام الحرب على ايران بدعم غربي وبدعم من الانظمة الرجعية في المنطقة وفي مقدمتها دول الخليج ، كان يتفق على ان عمر هذه الثورة الاسلامية لن تتعدى اصابع اليد الواحدة ! وان ايران ستشهد عودة نظام الشاه متمثلا بولده بعد وفاة ابيه في القاهرة ، او تمزق ايران الى دويلات قومية وطائفية ، ولكن لو قدر لمن شارك في تلك التحليلات السياسية لمن رحل عن هذه الدنيا من المراقبين والمحللين والسياسيين وللبقية منهم الذين مازالوا على قيد الحياة ، فانهم جميعا سيقرون بان جميع تحليلاتهم وتوقعاتهم ، كانت ” اوهاما ” حيث ان توقعاتهم بسقوط الثورة وانتهائها لم تكن الا قراءة سطحية لهذه الثورة ولم تسبر تحليلاتهم غور اثر الانتماء العقائدي للشعب الايراني في تبني هذه الثورة الاسلامية واعتبار تضحياته “قربانا” لله وليس مجرد تفاعل مع حدث سياسي يقتنع ان فيه خلاصا له .
بالاضافة الى ان تكل القراءات والتحليلات كانت تجهل قوة الشخصية القيادية للثورة الايرانية سواء في عهد الامام الخميني او في عهد مرشد الثورة الاسلامية الحالي اية الله السيد علي الخامنئي . حيث اتسمت القياداتان بالحزم والاصرار على خوض المواجهات مع الغرب وفي مقدمتها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا مهما كانت تقديراتها الظاهرية توحي بوجود حجم كبير من المغامرة والمخاطر ، بل ان بعض تلك المواقف والتحليلات كانت ترسم ” نظريا ” صورة ماساوية لنهاية هذه الثورة ، مثل الحرب العراقية – الايرانية التي شنها نظام صدام لمدة 8 سنوات ، او الحصار الاقتصادي الغربي والتهديد الامني والمخابراتي الغربي لامن واستقرار ايران والتي شاركت فيها دول الخليج بسخاء كبير حتى قدر ما صرفته دول الخليج لاسقاط نظام الثورة الاسلامية اكثر من 80 مليار دولار خلال السنوات الثمانية من عمر الحرب العراقية الايرانية .
وقال تعليق راديو اوستن : في الذكرى السنوية الـ 36 لانتصار الثورة الاسلامية الايرانية، يكتشف الغرب الان ، ان ايران التي كانت ” شاخصا ” تجرب الدول الغربية عليه اطلاق كافة سهام التامر للاطاحة بنظامها السياسي والقضاء على فلسفلتها العقائدية للثورة المتمثلة ” بتطبيق النظرية الاسلامية في الحكم ” ، انها الان تتوسع استراتيجيا لتشكل حصارا وتهديدا لدول حليفة للغرب وللمصالح الغربية ، فها هي اليمن تسقط بيد الحوثيين حلفاء الثورة الاسلامية الايرانية الذين كانوا محاصرين في صعدة وشنت عليهم 6 حروب مدمرة ، وهو انجاز لم يكن ليتحقق لولا الدعم الايراني ، وهاهي سوريا التي اتفق كل الغرب والدول الرجعية في المنطقة المتمثلة بدول الخليج الحليفة للغرب وكذلك الاردن وتركيا لاسقاط النظام السياسي فيه ، امست قاعدة لتنام قوة وفاعلبة الجيش السور ي وحزب الله والمقاتلون المتطوعون العراقيون ، وقريبا من سوريا تحول حزب الله الى قوة اقليمية بات بمقدوره ان يوجه رسائل تحذيرية لاسرائيل ، بل ويوجه رسالة تحذير دامية ومذلة لاسرائيل دون ان يجرؤ نتنياهو على الرد كما حدث في عملية ” مزارع شبعا ” ، ،بخلاف ما قدمته الثورة الاسلامية في ايران للمقاومة الفلسطينية في غزة من قدرات اكسبتها قوة ردع صاروخي بوجه اسرائيلي اسقطت مئا الصورايخ الايرانية الصنع فجر 5 على تل ابييب ومدن اسرائيلية اخرى كما حدث في الحرب الاخيرة التي شنتها اسرائيل على غزة .
وغير بعيد عن لبنان وغزة ..بات العراق الان وبعد 11 عاما منذ سقوط نظام صدام ، يمتلك ولاول مرة قوة شعبية مسلحة تشكل تهديدا للمصالح الامريكية في العراق ، وهو ما يطلق عليه اسم ” قوات الحشد الشعبي والمقاومة الاسلامية ، وكل ذلك بدعم مباشر من ايران ومسارعة قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الاسلامي اللواء قاسم سليماني بزيارة العراق والتوجه الى جبهات القتال مع داعش وليس لمكاتب الوزراء العراقيين بعد سيطرة التنظيم الوهابي على الموصل ومناطق واسعة من صلاح الدين وتهديده للعاصمة بغداد ،ونجح في استثمار فتوى المرجع السيستاني وسارع في تسليح المتطوعين باسلحة مختلفة دون مقابل لتمكين المتطوعين لقتال داعش ، وبهذا الدور الايراني نجحت الثورة الاسلامية الايرانية دعم ايجاد نسخة من قوات الحرس الثوري الاسلامي باسم قوات الحشد الشعبي داخل العراق وحقق خلال فترة قياسية انتصارات عسكرية اعترف بها الامريكيون وبقية الدول الغربية المعنية بتطورات المنطقة .
وختم تعليق راديو اوستن الاوروبي قائلا : ان ليس امام الغرب الا التخلي عن عدائه مع الثورة الاسلامية وانهاء الحصار الاقتصادي على ايران والتخلص من ضغوط اسرائيل وانهاء الملف النووي الايراني ، بعدما اكتشف الغرب كله ان الحصار والضغوط على ايران لن تحقق لايران الا المنجزات السياسية والعلمية بالرغم من قساوة الحصار وتاثيره الموجع على الايرانيين ولكنه لم يصل الى حد التاثير في قوة القرارت السياسية والعسكرية التي يتخذها قادة الثورة الاسلامية بل تحقق لهم المزيد من الاننتصارات سواء في اليمن وسوريا ولبنان او العراق وربما سيفجأ الغرب بانتصارات وامتدادت ايرانية احرى في مناطق اخرى في السرق الاوسط وربما ابعد من ذلك ، بخلاف ما سببه الموقف الغربي المعادي لايران وللثورة الاسلامية من تقارب ايراني – روسي وصل مؤخرا الى حد توقيع البلدين على اتفاقية عسكرية بين البلدين ، ولاشك انها ستحقق منجزات تعاون استراتيجي عسكري استثنائي وليس تقليديا بينهما، ستوفر لايران وروسيا مناخات تعاون عسكري واسع يدعم المواقف السياسية المشتركة للبلدين وخاصة بما يتعلق بمواجهة النفوذ العسكري الغربي في منطقة الخليج والشرق الاوسط .
الرئيسية / الشرق الأوسط / طهران ومئات البلدات الايرانية تشهد تظاهرات مليونية لاحياء الذكرى 36 لانتصار الثورة الاسلامية وتقرير غربي يعلن هزيمة الغرب امام الثورة
الوسومالذكرى الثورة الاسلامية 36 الكيان الاسرائيلي المقاومة الفلسطينية الولايات المتحدة ايران حزب الله راديو اوستن قوات الحشد الشعبي
شاهد أيضاً
كبير مستشاري قائد الثورة الاسلامية يلتقي الرئيس بشار الاسد
اعلنت مصادر مطلعة ان كبير مستشاري قائد الثورة الاسلامية في ايران التقى الرئيس السوري بشار …