تبدا في القاهرة اليوم الثلاثاء ،المباحثات الرسمية بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس المصري السيسي ، وينتظر ان تسفر المباحثات عن التوقيع على عدد كبير من الاتفاقات من بينها الجانب العسكري بتزويد الجيش المصري باسلحة روسية متطورة ، وتوقيع اتفاقات اقتصادية وثقافية وتسهيل مهمة الشركات الروسية ي الاستثمار في مصر .
وتعقب اللقاء الثنائي جلسة موسعة بمشاركة الوزراء وممثلي قطاع الأعمال، ثم يشارك الرئيسان في مراسم توقيع عدد من الاتفاقيات، يعقدان بعدها مؤتمراً صحفيا، ثم يقيم الرئيس المصري مأدبة غداء على شرف الرئيس بوتين والوفد المرافق له.
ومن المخطط أن يلتقي بوتين بطريرك الروم الأرثوذكس بالإسكندرية وعموم أفريقيا ثيودوروس الثاني.
وكان الرئيس الروسي وصل مطار القاهرة مساء أمس وسط ترحيب شعبي ورسمي كبير، إذ توافد إلى مطار القاهرة الدولي منذ الصباح العشرات من المواطنين المصريين رفعين الأعلام المصرية والروسية وصور الرئيسين ولافتات ترحيب بلغات مختلفة.
وقال السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، إنه “تم اختيار برج القاهرة حتى يمكن للرئيس الضيف مشاهدة مختلف معالم القاهرة”، مشيرا إلى أن الرئيسين تبادلا في نهاية العشاء الهدايا التذكارية.
وهذه هي الزيارة الرسمية الأولى للرئيس الروسي إلى مصر منذ 10 سنوات، والأولى له أيضا إلى الخارج منذ بداية العام الحالي.
وكان يوري أوشاكوف، مساعد الرئيس الروسي، قد أشار سابقا إلى أن مباحثات بوتين مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ستركز على القضايا الدولية، في مقدمتها البحث عن سبل تسوية الأوضاع في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بما في ذلك الأزمات في العراق وسوريا وليبيا، بالإضافة إلى عملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية.
وذكر أوشاكوف أن الزيارة تجري تلبية لطلب شخصي للرئيس المصري الذي تمنى أن يكرس أكبر قدر ممكن من الوقت للتواصل مع بوتين ليبحث معه مختلف المسائل المتعلقة بالتعاون بين البلدين والقضايا الدولية الأكثر سخونة.
وأضاف مساعد الرئيس الروسي أن المحادثات ستتطرق أيضا إلى التعاون الروسي المصري في مجال العسكري والتقني، الأمر الذي يفسر وجود ممثلين عن القطاع الدفاعي ضمن الوفد الروسي المصاحب.
