أخبار عاجلة
الرئيسية / الشرق الأوسط / حزب الله يتبى الهجوم في ” مزارع شبعا” ومراقبون غربيون يستبعدون ان يكون هو الانتقام لـ “شهداء القنيطرة” الذي توعد به قادة الحرس الثوري

حزب الله يتبى الهجوم في ” مزارع شبعا” ومراقبون غربيون يستبعدون ان يكون هو الانتقام لـ “شهداء القنيطرة” الذي توعد به قادة الحرس الثوري

فيما استبعد مراقبون غربيون ان تكون هذه العملية انتقاما وثارا لشهداء حزب الله الذين سقطوا في القنيطرة في الغارة الاسرائيلة ، بعد ساعتين على اطلاق قذائف صاروخية موجهة باتجاه قافلة تابعة لجيش الكيان الاسرائيلي في منطقة ” مزارع شبعا ” جنوب لبنان ، اعلن حزب الله أن” مجموعة شهداء القنيطرة ” الأبرار في المقاومة الإسلامية قامت عند الساعة 11:25 صباح الإربعاء باستهداف موكب عسكري للاحتلال في مزارع شبعا.

وجاء في بيان للحزب: عند الساعة 11.25 من صباح هذا اليوم – الاربعاء ، قامت ” مجموعة شهداء القنيطرة ” الأبرار في المقاومة الإسلامية ، باستهداف موكب عسكري إسرائيلي في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة، مؤلف من عدد من الآليات، ويضم ضباطاً وجنوداً صهاينة، بالأسلحة الصاروخية المناسبة ما أدى إلى تدمير عدد منها ووقوع إصابات عدة في صفوف العدو.
وقال راديو ” اوستن ” الاوروبي : ” ان حرص حزب الله على تسمية بيانه عن عملية مزارع شبعا بانه بيان رقم ” 1 ” له دلالة كبيرة بان حزب الله قرر ان يكون الخيار العسكري للرد على استشهاد كوادره في القنيطرة خيارا مفتوحا ، اي انه يتوعد اسرائيل ببيان رقم 2 و3 او اكثر “.
وعلى الفور سارعت القناة العاشرة الاسرائيلية الى القول انه رغم خطورة العملية فان الجيش الاسرائيلي لا يريد الانجرار الى حرب لبنان الثالثة ، وحاول الجيش الامريكي التكتم على خسائره ، حيث اعلن متحدث باسم الجيش الاسرائيلي ان “مركبة عسكرية اسرائيلية اصيبت الاربعاء بصاروخ مضاد للدبابات في منطقة مزارع شبعا بالقرب من الحدود مع لبنان”.
وقال الجيش الكيان الاسرائيلي، في تغريدة على حسابه الرسمي على موقع تويتر بحسب وكالة الصحافة الفرنسية : ” ان التقارير الاولية تشير الى اصابة مركبة عسكرية على ما يبدو بصاروخ مضاد للدبابات في منطقة مزارع شبعا “.
ولاحقا اضطر الجيش الاسرائيلي ان يعترف بجزء من خسائره ، فاعلن مقتل 2 من جنوده بينهم قائد سرية برتبة رائد من قوات غولاني ، بعدما كان المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي قد اعلن في وقت سابق بوقوع جرحى فقط في الهجوم.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد اعترفت ان ” الرقابة في الجيش الاسرائيلي ” لاتسمح بنشر اية اخبار دون موافقتها ، وقالت وسائل الاعلام : ان الجرحى هم من كتيبة “تسبار” في لواء غولاني ما يشير ضمنيا الى ان الصواريخ استهدفت عدة مراكب ، في المقابل قام جيش ا الكيان الاسرائيلي، بقصف أطراف المجيدية من جميع المواقع المطلة على الشريط الحدودي، كما قصف بشكل متفرق محيط منطقة مزارع شبعا. وردا على ذلك قصفت قوات حزب الله مواقع عسكرية لقوات الاحتلال في الجولان المحتل .

هذا واعترفت صحيفة “هآرتس” الاسرائيلية ، بمقتل جندي من القوات الدولية “اليونيفيل” جراء قصف “إسرائيل” على جنوب لبنان وهو ما اكده متحدث باسم القوات الدولية في الحدود اللبنانية .
ولاحقا قال رئيس حكومة الكيان الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تعليقاً على عملية شبعا “اقترح الا يتم اختبارنا” مضيفا، ان الجيش الإسرائيلي مستعد للتعامل مع الأوضاع على جميع الجبهات بكل قوة حسب زعمه.
هذا وحمل رئيس الكيان الاسرائيلي نتنياهو ، ايران وسوريا وحزب الله مسؤولية استهداف القافلة العسكرية الاسرائيلية ، ولوحظ تجنبه اطلاق اي تهديد لهذه الاطراف ، مما يعكس حرصه على ان تقتصر التطورات العسكرية في المنطقة على هذا القدر ، ربما سيكون ما حصل يرضي حزب الله بانه ” انتقم ” لكوادره وللقيادي في الحرس الثوري الاسلامي الذين استشهدوا في الغارة الاسرائيلية التي شنت في القنيطرة الاسبوع الماضي .
والسؤال الكبير هل ما حدث اليوم في ” شبعا ” اليوم هل هو رد حزب الله وايران على استشهاد كوادرهم في ” القتيطرة ” ..؟ وهذا السؤال يطرحه المراقبون الذين يجدون صعوبة في الاقتناع بان ماحصل اليوم هو انتقام حزب الله وايران على غارة القنيطرة الذي كان مرتقبا ، لان خسائر اسرائيل في هذا الهجوم لاتصل الى ما فقدته ايران وحزب الله من قادة وكوادر بينهم القيادي في الحرس الثوري الاسلامي العميد محمد علي الله دادي.

عن شبكة نهرين نت الاخبارية

شبكة نهرين نت الاخبارية.. مشوار اعلامي بدأ في 1 يونيو – حزيران عام 2002 تهتم الشبكة الاخبارية باحداث العراق والشرق الاوسط والتطورات السياسية الاخرى والاحداث العالمية ، مسيرتها الاعلامية الزاخرة بالتحليل والمتابعة ، ساهمت في تقديم مئات التقارير الخاصة عن هذه الاحداث ولاسيما عن العراق ومنطقة الخليج والشرق الاوسط ، مستقلة غير تابعة لحزب او جماعة سياسية او دينية ، معنية بتسليط الضوء على التطورات السياسية في تلك المناطق ، وتسليط الضوء على الدور الخطير للجماعات الوهابية التكفيرية وتحالف هذه الجماعات مع قوى اقليمة ودولية لتحقيق اهدافها على حساب استقرار المنطقة وامنها .

شاهد أيضاً

مجلس الحرب الاسرائيلي يفشل في اتخاذ قرار الرد علی ايران

فشل مجلس حرب الاحتلال حتى الآن في اتخاذ قرار بشأن الرد على عملية الوعد الصادق …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *