استنكر عضو المجلس السياسي لحركة انصار الله في اليمن ضيف الله الشامي، ييان دول مجلس التعاون حول الاحداث في صنعاء ووصفهم التطورات الاخيرة بالانقلاب ، مؤكداً في تصريح لقناة العالم اتي تبث من طهران ، أن خطاب السيد عبد الملك الحوثي ونهج انصار الحركة اسقطا ما حاولت دول مجلس التعاون ، الترويج له عبر وزرائها ووسائل اعلامها بشان الاحداث في اليمن ، مؤكدا : أن الحركة بدأت منذ صباح الخميس تنفيذ التزاماتها في الاتفاق.
وقال انصار الله ان التحرك الاخير ، قضى على مشروع السعودية ومجلس التعاون في اليمن الذي كان يستهدف محاصرة الحراك الثوري والباسه لباسا مذهبيا طائفيا.
وكانت الاطراف السياسية قد توصلت الى اتفاق لحل الازمة بين حركة انصار الله والرئيس عبد ربه منصور هادي تقضي بتعديل مسودة الدستور وفق مخرجات الحوار الوطني، حيث يتضمن الاتفاق توسيع العضوية في مجلس الشورى واشراك المكونات السياسية المحرومة في مؤسسات الدولة.
واكد الاتفاق ان اتباع حركة انصار الله ليسوا طامعين في السلطة وانه جاء ليعبر عن ضمير الثورة الشعبية التي انطلقت منذ اربعة اعوام وتكللت بانتصار سبتمبر الذي افضى الى اتفاق السلم والشراكة. والاهم من ذلك انه قضى على المحاولة السعودية وبعض دول مجلس التعاون لمحاصرة الحراك الثوري والباسه لباسا مذهبيا والتنديد بانقلاب لم يحدث ورئيس لم تتم اطاحته.
وكان وزراء دول مجلس التعاون اكدوا دعمهم القوي للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في مواجهة ما اسموه الانقلاب على الشرعية من قبل اللجان الشعبية ،وخلال اجتماع استثنائي لهم في الرياض، رفض المشاركون جميع الإجراءات المتخذة لما وصفوه بفرض الأمر الواقع بالقوة ومحاولة تغيير مكونات وطبيعة المجتمع اليمني.
والاتفاق الذي تم التوصل اليه مساء الاربعاء، انهى ازمة صنعاء من خلال توصل الاطراف السياسية الى اتفاق يستجيب الى المطالب الشعبية بتعديل الدستور (الذي فرض قسرا على القوة الوطنية) وانصاف المحرومين، كحركة انصار الله والحراك الجنوبي السلمي.
وكان الرئيس عبدربه منصور هادي قد اعلن التوصل الى الاتفاق ، بعد يومين متتاليبن من الاجتماع مع مستشاريه ولجنة مأرب الرئاسية، واستجابة لمطالبة قائد حركة انصار الله السيد عبدالملك الحوثي، هادي بعدم الخضوع للمؤامرات الخارجية وان ينفذ اتفاق الشراكة والتوقف عن حماية الفساد والاستبداد.
من جهتها، التزمت حركة انصار الله باطلاق سراح مدير مكتب الرئيس اليمني احمد عوض بن مبارك وسحبت اللجان الشعبية من كافة المواقع المطلة على منزل الرئيس ومن مقر الرئاسة والقصر الجمهوري ومواقع اخرى.
على صعيد متصل اكدت الخارجية الامريكية انه لم يتخذ بعد قرار بترحيل الدبلوماسيين الامريكيين من اليمن بالرغم من وصول بارجتين قبالة السواحل اليمنية في البحر الاحمر تحضيرا واستعداد لاي طاري يستدعي اجلاء الدبلوماسيين ن في وقت تقوم الخارجية اليمنية بترحيل عدد من دبلوماسييها من اليمن عبر مطار صنعاء ، ولكن لايوصف هذا الاجراء بانه ترحيل جماعي للدبلوماسيين الامريكيين .