ذكر تقرير لاذاعة اوروبية ، ان الولايات المتحدة تنسق مع السعودية والاردن في الاعداد لتشكيل اقليم سني في العراق ، وان هذا التنسيق يهدف الى اتخاذ خطوات عملية للتنسيق والتعاون في احتواء العشائر السنية في محافظة الانبار في العراق ، ودفعها للاعتماد على الدعم الامريكي في الاسلحة والمعدات والتدريب حتى تكون هذه القوات مؤهلة لحماية الاقليم السني في حال اعلانه ، ويكون الاقليم خاضعا للنفوذ الامريكي بشكل مباشر ، وتامين عمق الاستراتيجي له متمثلا بالسعودية والاردن ، لمواجهة شيعة العراق وحليفتهم ايران .
ووفق التقرير الذي بثه ” راديو اوستن الاوروبي ” يوم امس الاول الجمعة ، فان السيناتور جون ماكين زعيم الاغلبية الجمهورية في الكونغرس الامريكي الذي يتبنى مشروع تسليح عشائر الانبار وتشكيل جيش سني قوامه 100 الف مقاتل ، يزور السعودية للتنسيق مع كبار المسؤولين في السعودية وعلى راسهم الامير سلمان بن عبد العزيز ولي العهد والامير متعب نجل الملك عبد الله وزير الحرس الوطني ورئيس جهاز الاستخبارات السعودية خالد بن بندر ، للتنسيق والتعاون لتنفيذ خطط رعاية العشائر السنية في الانبار ودفع السعودية الى تغطية نفقات تسليح هذه العشائر الذي سيتم باسم الويات المتحدة الامريكية .
ووفق تقرير ” راديو اوستن ” الاوروبي الذي يبث من اوسلو ، : فان جون ماكين اتفق مع ادارة اوباما على على ضرورة ايلاء مشروع ” اقامة اقليم سني ” في العراق اهمية كبيرة والعمل على تحقيقه وذلك للوقوف امام انتصارات قوات الجيش العراقي والحشد الشعبي التي لم يبق امامها الا القليل حسب تقارير المخابرات الامريكية لتحسم الموقف نهائيا لمصلحتها في محافظتي ديالى وصلاح الدين ، خاصة بعد قتل اكثر 1800 من عناصر تنظيم داعش على يد هذه القوات في عمليات عسكرية شملت جرف الصخر وديالى وصلاح الدين واجزاء من محافظة نينوى “.
وقالت تقرير راديو ” اوستن ” الاوروبي : ” ان تقدم قوات الحشد الشعبي على مناطق كانت تعتبر والى ماقبل 10 حزيران سقوط الموصل وتكريت بيد ” الدولة الاسلامية ” خاضعة لنفوذ شخصيات عشائرية وعسكرية موالية لنظامالرئيس الراحل صدام ، عملت على التنسيق مع عناصر ” الدولة الاسلامية” داعش ،بات يمثل تحولا استراتيجيا ضد مصالح الولايات المتحدة ، وتحولا كبيرا لمصلحة الشيعة في العراق – نسبة 68 بالمائة من سكان العراق – الذين يطمئنون للايرانيين ” اعداء الولايات المتحدة ” ويشعرون بالعداء والكراهية لانظمة سنية في المنطقة وهي السعودية والاردن وتركيا ، اذ طالما يتحدث العراقيون الشيعة ومازالوا ، عن قيام هذه الدول بدعم التنظيمات السنية المسلحة ومنها ” داعش ” ودعم بقايا نظام الرئيس الراحل صدام حسين، خاصة وان الايرانيين وعلى راسهم قائد فيلق القدس اللواء قاسم سليماني ،سارعوا بتقديم المساعدات للحكومة العراقية ومنعوا سقوط بغداد وسامراءعلى يد ” الدولة الاسلامية – داعش ” ، بل مكن الايرانيون ، العراق من بناء قوة مسلحة باتت تشكل قوة عسكرية ضاربة باسم ” الحشد الشعبي ” وتضم المقاتلين الذين استجابوا لفتوى المرجع الشيعي السيستاني المقيم في الندف الاشرف الذي دعا الى حمل السلاح لقتا ارلاهابيين ،وقدم الايرانيون لهذه القوات الشعبية ولـ “منظمات المقاومة الاسلامية ” ومنها “كتائب حزب الله “و “عصائب اهل الحق” اسلحة متوسطة وثقيلة ومن بينها صواريخ ” الكرار ” الايرانية الصنع ” كما شارك القادة في حرس الثورة الاسلامية وفي قوات التعبئة الشعبية البسيج – في تقديم مستشارين عسكريين اشرفوا وساعدوا العراقيين في التخطيط للمعارك مع داعش التي جميعها انتهت بانتصارات كبيرة على المقاتلين الوهابيين من عناصر داعش وحلفاءهم من اعوان نظام البعث السابق”.
زيارة مكين للسعودية
لدعم عشائر الانبار
وعلى صعيد متصل ، يقوم السيناتور الأمريكي جون ماكين رئيس لجنة القوات الكسلحة في الكونغرس الامريكي بزيارة إلى المملكة العربية السعودية،وسيلتقي بثلاثة أمراء منهم وهم ولي العهد الأمير سلمان، وخالد بن بندر رئيس الاستخبارات، والأمير متعب بن عبد الله وزير الحرس الوطني، بحضور السفير الامريكي في الرياض “جوزيف يستفول ” وعناصر من المخابرات المركزية الامريكية ومجلس الامن القومي ، للتنسيق مع السعوديين واجراء المباحثات
بهدف العمل المشترك لدعم العشائر السنية في الانبار والتنسيق المشترك تمهيدا لايجاد مناخات في الانبار ومرتكزات ومنها اقام جيش سني باسم ” الحرس الوطني ” لاعلان اقامة اقليم سني في الانبار ، كما يبحث معهم الخطط العسكرية لاستعادة الموصل من سيطرة داعش ، بما يؤمن وجود قوة مسلحة سنية تكون اعلاميا هي المتصدية لتحرير الموصل ، وصولا الى ضم عناصر هذه القوة المسلحة الى مايسمى بـ ” الحرس الوطني ” الذي سيتولى مسوؤلية الامن في المحافظة .
ويتوقع المراقبون ان يتناول جون مكين في مباحثاته مع السعوديين ، بحث الملف السوري وتدريب ما اسمته الولايات المتحدة ” العناصر المعتدلة ” فوق الاراضي السعودية والتركية والاردنية ومشاركة السعودية بتغطية التكلفة المالية لتسليحها، بالاضافة الى بحث العلاقات الثنائية ومرحلة ما بعد الملك عبد الله بن عبد العزيز الذي بات في حكم الميت سريريا .
مكين اثناء لقائه بعض رؤوساء العشائر السنية من الانبار وصلاح الدين في بغداد لتشحيعهم على تطويع ابنائهم في ” جيش سني ” بتسليح وتدريب امريكي
هذا ويزور واشنطن حاليا وفد يمثل الحكومة المحلية في الانبار وبعض روؤساء العشائر فيها للقاء ضباط في البنتاغون والمخابرات المركزية الامريكية ولقاء الرئيس اوباما لبحث سبل الحصول على لاسلاح الامريكي وتشكيل جيش من المقاتلين السنة في المحافظة تحت عنوان ” قتال داعش والدفاع عن الانبار “وسط رفض شعبي واسع حتى من قبل شخصيات عشائرية في الانبار من شيوخ البو فهد والبو نمر والجغيفات الذين وصفوا هذه الزيارة بانها ” زيارة زعماء عشائر وشخصيات سياسية محلية في الحكومة الاتحادية مستعدين لدفع ثمن العمل مع الامريكان وتجاهل الحكومة المحلية “. وسبق هذه الزيارة ، لقاء هذه العشائر السيناتور مكين الشهر الماضي لدى زيارة القصيرة للعراق لهذا الهدف وصولا معهم الى اتفاق لتسليح عشائرهم وتشكيل جيش سني باسم ” الحرس الوطني ” وتعهد بتامين السلاح لهم وتدريبهم على يد ضباط الجيش الامريكي.
ألم يحن الوقت لتحرك صفحات النت الوطنية بالتشجيع على أقامت أقليم جنوبي مستقل ينظم الى جمهورية ايران الاسلامية سياسيا وعسكريا واقتصاديا ليصل بحدود جمهورية ايران الاسلامية الى أقصى حدود جرابيع الصحراء والتي ستشكل ضربة كبيرة جدا للغرب وجلاوزته ,, علما أن الروس تواقين للوصول لمنطقة الخليج وأستقلال الاقليم الجنوبي سيكون الفرصة المناسبة للروس .